أحدث الأخبارشؤون افريقية

السودان في طريقه إلى الصومله

بقلم يحيى صلاح الدين

العصر-السودان يتجه إلى وضعية مشابهة لماجرى للصومال من احتراب واقتتال داخلي بين عدة فصائل متناحرة لسنوات بل ان الامر سيكون اكثر كارثية و مأساوية لعدة أسباب
أهمها الحدود المفتوحة لآلاف الكيلوهات  تمتد مع  خمس دول إفريقية مما يضمن تدفق السلاح والمدد على مدار السنة لجميع الأطراف المقاتلة .

لايوجد به جيش موحد وقيادة موحدة تستطيع فرض سيطرتها على السودان بأكمله  وهناك العديد من الحركات الانفصالية المسلحة ايضا هناك قبائل عربية واخرى إفريقية أحزاب يسارية شيوعية وأخرى اسلامية
جماعات صوفية واخرى سلفية متشددة .



الصراع في السودان لديه مايغذيه ويطيل امده
فهناك اختلافات عرقية وثقافية كبيرة ومتناقضة
فهناك قبائل عربية متفردة بالحكم وفي المقابل قبائل إفريقية تتهم القبائل العربية بالعنصرية وتطمح للمشاركه في السلطة او الانفصال خاصة في غرب السودان اقليم دار فور  وكل قبيلة سودانية لديها مايكفيها من الغذاء والسلاح مايجعلها قادرة على الصمود في القتال لسنوات بلد يوجد به نهرين و ثروة حيوانية هائلة أكثر من مليون راس بقر ويعتبر البلد الاول افريقيا تصديرا للذهب  .

وهناك ايضا تقسيمات حزبية على النقيض احزاب كبيرة شيوعية يسارية في مقابل أحزاب يمينية دينية .
وهناك جماعات دينية متعددة صوفية يقابلها جماعات سلفية متشددة ترى الوجوب القضاء على البدع والخرافات التي تنشرها الطرق الصوفية وترى ضروره تخليص البلد من الشيوعيين الملحدين .

السودان بلد محتقن ويعيش الشعب حالة اقتصادية وسياسية صعبة منذ سنوات والغريب أن جميع هذه الأطراف العسكرية او القبلية او الدينية مرتميه في حضن الغرب وتثق بامريكا ولاتعلم ان سبب دائها وعلتها هي الشيطان الاكبر أمريكا .

الحقيقة اني لم اجد تفسيرا يشرح وثوق جميع الأطراف بأمريكا ويطلب ودها ويتمنى وقوفها الى جانبه رغم ان السودان لديه من الكوادر والمفكرين الكثير والكثير من يستطيعون أن يميزوا بين العدو المخادع والصديق الصادق ولايمكن ان تنطلي عليهم مكر وخداع والاعيب أمريكا .



لذلك كله مستحيل ان يخرج السودان من محنته ومن عنق الزجاجة بل ستنهار الدولة ويمتد ويتسع  الصراع أكثر وتزداد شراسته بشكل يجعل عودة الدولة السودانية في الاعوام القادمة ضرب من الخيال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى