الشعب يريد…. مقاومة ذكية
العصر-توجع قلوبنا وتذرف اعيننا دما على مشاهد التمثيل بالشهداء كل يوم
ولن يشفي غليل شعبنا بعض العمليات الانتقامية العشوائية هنا اوهناك
وحتى لو عادت عمليات سقف الباص الطاير
حتى متى سنبقى نقاوم بعقلية الثأر وردات الفعل
هذه الاعمال على اهميتها وفدائيتها وبطولتها لا تحرر وطن
العدو يقاتلنا بمشرط جراح يعرف بدقة اين يضعه وكيف يضعه
يعرف من يغتال واين يقص واين يدمر واين يهدم بناء على استراتيجية اجتثاث وجز واضحة متدرجة وفعالة
بينما ننحن نقاتل العدو بردات الفعل والضرب العشوائي بغرض الاثخان والقتل بغض النظر عن هوية المقتول
سنتقدم ونوجع ونثخن ونؤثر في العدو، ونبدأ بهدم اساسات كيانه عندما نتعلم كيفية الامساك بمشرط الجراح
ونعرف كيف ننال من مفاصل العدو وقادته المؤثرين وعلمائه المجرمين
وكيف ندمر غرف التحكم والسيطرة بطريقة ذكية
وكيف ننسف الطائرات في مرابضها دون إطلاق قذيفة واحدة
وكيف نفجر جحور الوحدة 8200 دون ان يشعر أحد
عدونا ذكي ولا يتعامل بردات الفعل الهوجائية
ويعتمد في حربه علينا على المعلومات الاستخبارية اللحظية والاستراتيجية
ولن نفلح بالنيل منه سوى بمقاومة أكثر ذكاء منه.
عدونا القوي والمدجج بالسلاح والمحصن بالاستخبارات المتفوقة.
لا يمكننا بما نملك من إمكانات واسلحة متواضعة مواجهته وجها لوجه او على طريقة الجيوش
طريقة حرب العصابات واستراتيجية المقاتل الشبح هي الاجدى والاقوى والأوجع
شعبنا بحاجة الى مقاومة بلا أسماء بلا اعلان بلا ألوان بلا استعراضات أو صور
هذا كله لا يرفع معنويات شعبنا، بل ما يرفعها العمليات الموجعة التي تستهدف مفاصل وقادة ومقدرات استراتيجية