أحدث الأخباراليمن

الشهيد القائد لم يأتي بجديد…مالذي جاء به إذاً؟

عبدالله عمر الهلالي

العصر-يُقال في أغلب التعاريف للقائد أن القائد هو ذاك الشخص الذي يمتلك القدرة في رسم المستقبل القريب أو البعيد بناء على فهمه للواقع والأحداث الماضية والحاضرة محدداً أهدافً تسير عليها أمته لتحقيق الغاية المنشودة والصحيحة.
كل ذاك التعريف وغيره ليس الا جزء يسير مما تميز به حليف الذكر وأعجوبة الأبد وموسوعة التأريخ وأسطورة الوجود وقائد الشهداء السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله تعالى عليه وجزاه الله عن أمته خير الجزاء من أحيا في الأمة الهدى والدين والأرض والتأريخ والإنسان.

لم يأتي بجديد لهذه الأمة بل من الجديد اشتكى فقال:[ نحن لم نأت بجديد، إنما نشكو من الجديد] لم يكن الجديد الذي اشتكى منه شهيد القرآن مجرد كلام مركب من الحروف لا تضر بل كان ذاك الكلام_ ولايزال _ هو الذي ضرب الأمة واضعفها وجعلها تدين الله بضعفها.
ثقافة دخيلة على الأمة وجديدٌ قال عنه الشهيد القائد:[ إنه هو الذي ضَرَبنا، هو الذي أثر علينا، هو الذي فرق كلمتنا، هو الذي جعلنا أذلة مستضعفين، جعلنا نصمت، نسكت على الرغم مما يواجه به الإسلام، والمسلمون من قبل أعداء الله] كل ذلك هو فعل الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي جاءت من خارج الثقلين كتاب الله وعترة الرسول فكانت الساحة الإسلامية تتثقف بغير القرآن وتبتغي أن تهتدي بغيره والرسول كان قد أخبر أن (من ابتغى الهدى في غيره أضله الله) ضلو وأضلو معهم الأمة كانت الأمة قد غرقت في أحكام الوضوء والطلاق والنكاح فهذا يكتب رسالت دكتوراه بعنوان(حكم الضراط في الإسلام) وتناقش في جامعة الأزهر وهذا يكتب عن الطلاق والنكاح ومن هذا كثير



مثل هكذا كان واقع الأمة قبل مجيى الشهيد القائد وفي حين تأليف العرب لكتب الوضوء سعت أمريكا وأعدت وامتلكت ما يقارب 10000ألف رأس صاروخ نووي في ذلك الوقت والعرب بجديدهم ألفو 10000ألف مجلد في باب الطهارة وياليتهم طهرو كان عود الأراك هو ديدن الأمة الإسلامية شعارها الطاعة للحاكم الضالم وسيفها السواك بعد الوضوء.
كانت قد شرعنت آن ذاك حركة الوهابية قضية الإجتهاد في الدين ليكثر الجديد حتى تتوه الأمة وشرعنت كدعاية تحفيزية أن للمجتهد المصيب اجر وللمخطئ اجرين وليس هكذا وحسب بل وأن مراد الله تابع لمراد المجتهد وحين حصل الإختلاف جاؤ بكذبت الحديث المكذوب أن الرسول قال (إختلاف إمتي رحمه) ومن أين سيأتي الإختلاف إن كان منهجنا هو القرآن.

ويظل السؤال قائم بماذا جاء الشهيد القائد؟
لأن الشهيد حي وإن غاب جسده فالجواب عن السؤال منوط به يُجيب السيد الحبيب [نحن ما نقوله ليس هو اجتهاد، أنا شخصيا لا أجتهد، تعرفوا، لا أمارس عملية الاجتهاد إطلاقاً، تفهموا هذه؟] نفيه القاطع يؤكد أنه جاء بالبيان القاطع فما هو يا ترى؟ يقول عليه السلام[ودائماً أقول كلما نقدمه للناس ليس بجديد، كلما نقدمه للناس من صريح القرآن الكريم، ومن صريح أقوال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)، ومن صريح أقوال أئمة أهل البيت القدامى، ومن صريح الواقع الذي كشف لنا خطأ كثير من القواعد التي ينشغل بها الآخرون، الواقع، الأحداث، هي مما يكشف الأخطاء، مما يساعد على كشف الأخطاء.] من القرآن تحدث ومن صريح أقوال الرسول صرح ومن مدرسة أئمة أهل البيت تعلم وفي واقع الأحداث تأمل تلك هي مصادر الشهيد القائد وله ما يؤكد في حديث اخر قوله [نحن لم نأتِ بجديد أكثر مما قاله كتاب الله] جاء بالحق واستشف منه بصيرته التي ابصر بها ما عمى عن بصره الكثير ولأن الذي جاء به الحق كان زهوق الباطل حتمي وتلاشي ثقافته الدخيلة على الأمة سريعة ومضمحلة وهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولا تحويلا.



فأي الفريقين أحق بالإتباع الحق أم الدخيل على الإسلام الباطل؟
إن الحق أحق أن يتبع وهذا الذي حصل فلقد وصل مشروع الشهيد القائد اليوم الى أرجاء الدول وهذا وعد الله والله كفيل بأن يظهر نوره على العالمين ولو كره المشركين والمجرمين وكل الكافرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى