أحدث الأخبارالعراق

العراق:حكومة الاطار والضغوط الامريكية..

العصر-كشفت واشنطن عن نواياها تجاه العراق بعد خسارة التحالف الثلاثي في تشكيل الحكومة، وعصبت الاخفاق برأس اللاعب البريطاني الذي كان يدير الملف ويعمل على التصعيد، وبعد توفر قناعة لدى واشنطن بعدم امكانية تمرير مشروع التحالف الثلاثي بوجود المقاومة الاسلامية وقوى الاطار وجمهورهما. استبدلت واشنطن استراتيجيتها ازاء العراق ورضخت للواقع بعد انسحاب التيار من البرلمان، وبدأت بتنفيذ خطتها والتي تمثلت بالتالي…

– منح الاطار امكانية تمرير حكومته بعد ان كسب الجولة وفرض معادلاته على جميع القوى السياسية الاخرى.
– جاءت الزيارات المكوكية التي قامت بها السفيرة الامريكية للسيد السوداني بمثابة جس نبض لتوجهات الحكومة المستقبليةو الادوار التي ستلعبها ازاء ملفات مهمة.
– ابتدأ سلوك حكومة السوداني نحو تخفيف حالة التوجس والحذر التي تنتاب الجانب الامريكي، عبر الذهاب الى الاردن والايحاء بطمأنة واشنطن.



– شرعت واشنطن في مراقبة توجهات الحكومة العراقية في محاولة لايجاد قنوات تواصل معها تستقيم مع مقاصدها واهدافها.
– ادرك السوداني تلك الهواجس الامريكية والغربية، وعمل على تفنيدها بغية الحصول على المقبولية الامريكية، والعمل على تغيير القناعات التي تتملك صانع القرار الامريكي بغية تطبيق برنامجه الحكومي.
– ادركت واشنطن بأن تمرير سياستها بوجود التحالف الثلاثي كانت ستلاقي مقاومة شرسة، لذلك استبدلت تلك الرؤية بمحاولة الضغط على الاطار واستحصال ما عجزت عن تحقيقه في حكومة الكاظمي وحكومة التحالف الثلاثي لو تشكلت.
– سعت واشنطن الى تحقيق مآربها من خلال عرقلة التحاق العراق بمبادرة الحزام والطريق وتعويضه بمشروع الشام الجديد، وما يؤكد هذا الاصرار على مد انبوب البصرة العقبة وربط العراق الكهربائي والاستثماري بالاردن ومصر ودول الخليج.
– تحجيم علاقة العراق مع الدول المناهضة لامريكا في مقدمتها ايران وروسيا والصين، وجعل العراق جزءا في محاربة هذه الدول او على الاقل الحد من التعاون معها.
– تحكمت واشنطن بملف السياسة النقدية وملف الطاقة وملف الكهرباء، ومنع العراق من الانفتاح على الدول الاخرى وتنويع استثماراته واقتصادياته.
– سعى الاطار وسط الازمات المحلية والاقليمية والدولية ان يشق له طريق يحسن فيها صورته عند امريكا وحلفائها، لانهم دائما ما ينبزوه بوصفه تابع لايران، وبغية تغيير هذه القناعة، نجد الاطار يناور مع الضغوط الامريكية.
– ربما يعتقد السيد السوداني أن سياسة التوازن في المرحلة الحالية مهمة، وتحفظ العراق وتعن بعده الضغوط التي تتعرض لها الدول المناهضة لامريكا.
– يبدو ان السوداني يسعى لابعاد العراق ومصالحه وساحته عن الصراع المحتدم بين امريكا واعدائها وخصومها، وهي رؤية عقلائية لكن مالطريق الذي يسعى السوداني الى شقه بين امريكا وخصومها، وهل تمنح واشنطن هذا الخيار للعراقيين .
– لم تجد النخبة والمتابعين السياسين وجمهور الاطار والحشد والمقاومة، تفسيرا واضحا لخطوات الحكومة وسياستها الخارجية بالتحديد، وامتنعت اغلب الزعامات عن الظهور الاعلامي والكشف عما يجري.
– هذا الصمت جعل الجميع في حيرة وصدمة، مما وضع سلوك الحكومة الاطارية في دائرة التأويل، والبحث عن اجوبة لاسئلة عميقة وكثيرة.



– الخشية من الصدام مع امريكا حالة تؤرق الاطاريون وتتملك القوى السياسية في العراق، وازمة الدولار المفتعلة كانت رسالة امريكية واضحة لحكومة السوداني.

– تمكنت واشنطن في نسج تحالفات سياسية داخل العراق مع القوى السياسية الكردية والسنية تتفق مع سياستها ومشروعها، واي مواجهة مع واشنطن سيتخلى هؤلاء عن الشيعة.
– هل تكتفي امريكا باخضاع العراق اقتصاديا وماليا، بالتأكيد لا، كون طبيعة الهيمنة ودورها يقتضي التمدد في كل الساحات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
– ما هو الضمان بعدم خسارة العراق مستقبلا في ظل هذه السياسة التي تعتمدها حكومة السوداني، على الخصوص بعد ربط اقتصاد العراق بمصالح واشنطن وتابعيها.
– هل توجد نية لدى الحكومة العراقية المناورة ومساومة الجانب الامريكي، عبر التلميح بالانضمام الى البريكس او منظمة شنغهاي، وهل تمتلك القوى السياسية مشروع لمواجهة الضغوط الامريكية، وهل لديها الجراءة لتجاوز الخطوط الحمر الامريكية.
– نعتقد بأن الوضع مع واشنطن صار في مراحله الاخيرة، ربما نفذ صبر امريكا في تطويع العراق وكسر ارادته، لذلك نجدها تحاول حرق المراحل للوصول الى اطباق الخناق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى