العراق:قرار حكيم لعلاج خطوة غير مدروسة

✍️ماجد الشويلي
2022/8/30
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
العصر-لقد مثل قرار السيد مقتدى الصدر في وأد الفتنة ودرئها خطوة حكيمة ومدروسة ، على العكس مما قام به أنصاره حينما قرروا المواجهة العسكرية مع مؤسسات الدولة ولم يضعوا بحسبانهم مآلات هذه الخطوة وماذا يمكن لهم أن يجنوه منها .
هل هي إسقاط العملية السياسية أم ماذا؟
وما هو البديل لها في حال تقويضها ؟ومن الذي سيمثلهم حينها ليطرح البديل عنها مادام السيد مقتدى قد اعتزل العمل السياسي ولم يقر خطواتهم هذه ؟!
أم أنهم تحركوا لإسقاط الحكومة الأقرب من بين كل الحكومات التي توالت على السلطة الى قلب السيد مقتدى الصدر .؟
إن مالم يضعه بعض اتباع السيد مقتدى الصدر في الحسبان ، هو أنهم لو قاموا بما قد سبق ذكره وافترضنا أنهم تمكنوا من اسقاط الحكومة او تغيير العملية السياسية بالعنف وقوة السلاح أن زعيمهم لن يقبل بذلك ولايستسيغه لأنهم حينها سيقدمونه على أنه المسؤول عن إثارة الفوضى والاقتتال الشيعي الشيعي للوصول الى السلطة
سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوه!
وهو الامر الذي تنبه له السيد مقتدى بشكل مبكر وقطع دابر الفتنة بدءاً من بيان الاعتزال ، الى المؤتمر الصحفي الذي اكد فيه على منهجيته في التغيير ونظرته الاصلاحية البعيدة عن العنف واستعمال السلاح .
مع إمهال اتباعه الفرصة لتصحيح الخطأ الذي وقعوا فيه ، والذي كان من الممكن أن يتسبب بكارثة كبرى على الصعيد الوطني.