العراق: ماذا بعد ؟؟هل سينجح المقتدائيون بسلاح التظاهر ؟؟

العصر- الوقت لصالح من ؟؟
التظاهرات المقتدائية متخبطة ، فمادامت ليست ضد الحكومة ،ولاتطالب باسقاطها ، فمصيرها التآكل دون تحقيق نتيجة ، اذ سيبقى مجلس النواب قائماً ،ومن الواضح ان الاطار لن يستجيب لمطالب المقتدائيين ،فذلك يعني نهايته ونهاية العملية السياسية بأكملها ،ومن ثم عودة العراق الى براثن الدكتاتورية ، وليس هناك من جهة قادرة على اقرار حل مجلس النواب سوى الامجلس نفسه ،وهو اليوم مسيطر عليه من الاطار وحلفائه الذين يشكلون أكثرية النصف زائد واحد ، ومن ثم فهو يمتلكون الكثير من الخيارات منها :
1- عقد جلسة في مكان آخر لانفوذ فيه للمقتدائيين ، واستدعاء الكاظمي لاستجوابه حول تعامله مع الأحداث الاخيرة ،وعدم دفاع الحكومة عن المؤسسات الرسمية والاملاك العامة .
2- اذا لم يحضر ،فبالامكان سحب الثقة عنه ،وتكليف رئيس وزراء بشكل مؤقت الى حين اكتمال الاطر الدستورية .
3- اعتبار الاعتداء على المؤسسات ،تجاوزاً للقانون وخارج التظاهر السلمي كما اقره الدستور .
– 4 – المفارقة ان الوقت لايخدم التظاهرات المقتدائية ، فهم يريدون تحقيق مكاسب اهمها النزول عند مطالبهم بحل البرلمان واقرار انتخابات مبكرة ، فان لم ينجحوا في ذلك ،لن تبقى تظاهراتهم بذاك الزخم ،وكلما مر الوقت ،كلما فتر الحماس وتضاءلت الاعداد -حتى المتعصبين منهم –
المقتدائيون وفي ذروة نشوتهم وشعورهم المتضخم بالقوة المفرطة ، سيرتكبون المزيد من الأخطاء والتجاوزات ،مما يسهل على الخصوم انهاكهم ، بداية بشن حملة اعلامية وسياسية ،تكشف حقيقة تحركهم وخطورتهم على العراق ،ويمكن استثمار الهجوم على المكاتب واغلاقها ،ومهاجمة مجلس النواب ،كبداية للانطلاق في الهجمة الاعلامية والسياسية المضادة ،وكان مهرجان عمار الحكيم، بداية جيدة ،اضافة الى اشارات وكلاء المرجعية ..