العلاقة الإماراتية مع الكيان الصهيوني من السرية إلى العلن :
مجلة تحليلات العصر الدولية
بقلم / صدام حسين عمير
أحيانا قد لا نستغرب من اشهار العلاقة بين طرفين من السرية إلى العلن لمعرفتنا المسبقة بالعلاقة بينهما حتى وإن كانت سرية ينطبق ذلك على العلاقة مابين مشيخة الأمارات والكيان الصهيوني فمن عرف نشأت مشيخة الأمارات لم يستغرب من علاقتهم مع الكيان الصهيوني اليوم فتلك الدويلة كان يطلق عليها ساحل عمان لكن الأستعمار البريطاني شجع القراصنة المتواجدين في الساحل العماني على التمرد و ودعمهم على الخروج من تحت الحكم العماني والأستقلال عنه وبعدها تجمعت تلك المشيخات في كيان واحد سمي بدولة الأمارات في سبعينيات القرن الماضي فهي منتج بريطاني صرف.
لقد حاول بن زايد ومن خلفه سيده ترامب إضفاء على إعلان التطبيع العلني لمشيخة الأمارات مع الكيان الصهيوني صفة اتفاق لمحاولة تحسين صورة الأمارات عربيا واسلاميا والمعروف أن الاتفاق يأتي في العادة بين طرفين متصارعين اما بالنسبة للإمارات فهي لم تخرج عن رأي أسيادها الأنجليز والأمريكان فكيف تدخل في صراع مع ربيبتهم إسرائيل .
توهم بن زايد بأن مبرراته الزائفة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والتي هي عبارة الغاء ضم الضفة الغربية من قبل كيان الأحتلال الصهيوني سوف تنطلي على أحرار الأمتين العربية والاسلامية وذلك لمعرفتهم المسبقة بالعلاقة الوطيدة بين الكيانين الأماراتي والصهيوني من تحت الطاولة وما كان اشهار العلاقة هذه الأيام الأ لغرض تقديم دعاية انتخابية لترامب في الانتخابات الأمريكية أواخر العام الحالي ناهيك عن تخفيف ضغط الشارع الصهيوني على نتنياهو ومحاولة تحسين صورته لأي انتخابات قادمة أما ما يخص قرار ضم الضفة الغربية يبقى اسرائيليا وتأجيل تنفيذه كان لرأي أمريكي بأن الوقت غير مناسب وليس للمسخ بن زايد أي دور في ذلك .
أن التطبيع الأماراتي مع الكيان الصهيوني يفتح الباب على مصراعيه لمن يريد أن يطبع مع الكيان الصهيوني من بقية دويلات الخليج وغيرها من البلدان العربية المنبطحة وهو في نفس الوقت يعتبر خيانة عظمى للأمتين العربية والإسلامية ولقضيتهم المركزية القضية الفلسطينية .
لقد نسي أو تناسى بن زايد واسيادة أنه لاتزال هناك شعوبا عربية اسلامية حرة ومقاومة و لن تقبل ولو تفكيرا لذلك الفعل الخياني للأمة وستعمل على إنهاء تلك الغدة السرطانية (اسرائيل ) من الوجود ومن تلك الشعوب الحرة المقاومة شعب الأيمان والحكمة والذي لم ولن ينسيه العدوان عليه من قبل امريكا واسرائيل وأدواتهم السعودية والأمارات وللعام السادس على التوالي قضية فلسطين وقدسها الأسير ففلسطين تعتبر لليمانيون قضيتهم الأساسية وهي لجهادهم عنوان وتحريرها غاية لهم .