أحدث الأخبار

القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة

محمد حسن زيد

العصر-اغتالوا فتحي الشقاقي سنة 1995 فهل حققوا بذلك ما أرادوا؟
اغتالوا يحيى عياش سنة 1996 فماذا كانت النتيجة؟
هل توفقت المقاومة؟
هل انكسرت؟
على العكس تماما، لقد تطورت المقاومة منذ الحين نوعا وكما وأصبحت ندا لجيش يَعدُّهُ الكثيرون من بين الأقوى في العالم.
العدو الذي أفلس تماما لا يستوعب بعقليته المادية أن القتل والقصف والحصار والدمار لا يزيد المؤمنين بالله والمعاد إلا قوة وثباتا وعزما،
وكلما اغتال هذا السرطانُ منا فإنه إنما يذكّرنا بالقضية المركزية ويبتعد أكثر عن هدفه في الاستقرار بأرضنا المغصوبة وغسل العقول بالتطبيع معه والتسليم به. وهو بهذا الإجرام لا يُحرِجُ إلا عملاءَهُ الذين فتحوا سفارات ومكاتب سياسية وسياحية – يفضحهم أمام الله وأمام شعوبهم.



القادة الشهداء جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين مع أزواجهم وأبنائهم التحقوا بأمة سبقت من الشهداء فازوا جميعا في امتحان الدنيا و تجاوزوه إلى الخلود والنعيم المقيم، هذا ما نجزم به قطعا وهو حاضر في أذهاننا أكثر من حضور ذواتنا فأنى للعدو أن يغتال ذلك؟
ليس بعد هذه القرابين الزكية سوى أن نترقب فتحا مبينا وعِزّا مكينا باذن الله، فالحمد لله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا نسأله أن يربط على قلوبنا ويعصمنا بالصبر ويحسن خاتمتنا.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى