القدس اقرب للانتصار واسرائيل اقرب من الاندثار و الانكسار والانهزام
مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة
لم يعد القدس بعيدا يتلقى التحايا وسلام الشعوب من بعيد ولم يعد مجرد حلم تحلم بتحريره الشعوب ولم يعد مجرد ذكر تتغنى به يُنضم فيه ابيات الشعر للوقوف على اطلاله وقداسة ماضيه التليد ، لم يعد اسم تتاجر به الانظمة العربية في كل محافل السياسة وصالات المؤتمرات والندوات تتخلى عنه وقدسيته وتاريخه لامريكا واسرائيل من يضمن بقائها ولمن يطلب ان يؤتى بما يحب ان يُدفع له ويرضى بمن يزيد .
ف القدس هو اليوم من يُلق التحايا ويعانق جموع كل من امتلأت بهم الساحات والميادين بمدن وعواصم دول محور المقاومة والشعوب الانسانية الحرة التي خرجت لنصرة القدس بجمعة القدس اليوم العالمي للقدس التي عانقت ارواحها القدس وطافت بأرجائه ومُدت اليها جسورالقوة والثبات والصمود والشموخ و الانتصار .
فالقدس اليوم في ابهى وازهى قوته وثباته وصموده هو من يكسر كبرياء اسرائيل ويحبط مخططاتها ويفضح عجزها امام صلابته وقوته التي استمدها من غيرة وحب وعشق شعوب دول محور المقاومة المتمسكة به والمستعدة للتضحية من اجل استقلاله وتطهيره من دنس ورجس الصهاينة المحتلين .
فالقدس والمقدسين والمقاومة الفلسطينية البطلة هم اليوم من يهددون بقاء اسرائيل ومن يشربوا المستوطنين كؤوس الخوف والهلع والموت الزوءام المحتوم والذي تفرقت بهم سبل النجاة من الرد الفلسطيني الذي لن يتوقف بضرباته الصاروخية للمستوطنات حتى تُفرغ من ساكنيهاوكسر هيبة اسرائيل وتمريغ انوف جيشها بالتراب .
وهاهي صفارات الانذار تدوي بكامل ارض بفلسطين تملأقلوب الصهاينة الخوف والرهبة تقتلهم قبل ان تطلها صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية التي لم تعد القبة الحديدية التي طالما تغنى بها الجيش الاسرائيلي واوهم بها المستوطنين بانهم في مأمن من الصواريخ والقذائف المقاومة الفلسطينية التي هي اليوم من تزاور المستوطنات وتخترق افئدة اليهود وتنزع ارواحهم من اجسادهم فتجعلهم كعصف مأكول وجعلت المدن خاوية على عروشها .
وظل القدس ممتلأ بالمصلين والمعتكفين رغم تهديدات وجبروت وتكبر اسرائيل التي مازادت ابناء القدس الا ثباتا وصمودا وشموخا وانتصارا .
القدس اقرب للانتصار والصهاينة اقرب للاندثار والانكسار والانهزام .