بقلم: د. سعد عبيد حسين/ العراق
قد يستغرب البعض من كَيْلِنا المَدائِح للجمهورية الاسلامية في ايران فيَصُب إكْتِيال غضبه علينا , و لا بأس عليه فهو حُرُّ و شأنه , و آخر المدح -ليس أخيره- , ما لهجت به الْسنة المقاومة, والفرح هذا له دلالاته , و تصديقاته لا تصوراته ,
وَلِم لا وقد بات للمقاومة عين – بعد الله و التوكل عليه – من السماء – قمر نور – قد أرسلت صورا لقاعدة عين الأسد وكأنها قدح خضراوات قبل بَرْمَنْكَنَتَها (Potassium permanganate) فأتضحت المكروبات جاثية على ظهر الأسد, وكأن عين القمر مكرسكوبية أوضحت لنا الطائرات و الآليات و المساحة المدمرة وأصابت عينه الكريمة الاولى في زمنٍ – قرصة الاذن – هو ليس ببعيد .
اتضح أن عينه الباقية قد فُقِئَت هي الاخرى , فلَمْ ولن تر النور أبداً إذن _ أسد ميت محنَّط أعمى ما عاد لِيُرْعب – فالقاعدة هذه أصبحت عمياء ضريرة لا تستطيع أن تمشي بعد هذا حتى مُكِبَّةً على وجهها , فما الداعي من بقائها إذن , ألا تستحق هذه الصورة فرح خط المقاومة ؟
إن العيون _ عيون قاعدة عين ألاسد و عيون القمر – التي ذكرتها تحفز في ذهني , و تدلني , و تقوي ذائقتي السياسية , وَعِرْنينَ أنْفي الوطني , فأشُمُّ من خلاله رائحةَ الخيانة, والذل , والخنوع , أفَلا يُفَرِّح _من يريد وطن _ رحيل قاعدة المحتل من وطني ,ألا يشم ما يخرج من _ عذرا _ أدبارِ جنود المحتل من ريحِ خوفٍ وهلعٍ , … و الله ازْكَمَتْ أُنوفَهم ريحُ الخيانة ليس الاّ .
تذكرني هذه العيون بهزاع الإماراتي- رائد فضاء بلا ريادة وطنية- عام ( 2017) وجرَّة البذور ليزرعها بجوانب شوارع أبراج الزجاج , أي حلم هذا , أي سراب هذا , فقد صرفتم عليهم ملايين الدولارات لِتزوِّقوا به , زجاجكم , فراغكم , نزوتكم … , مالكم ألا تخشون أن يُقَبِّل صاروخٌ يمني حوثي واحد بفمه كلَّ الزجاج ثم تنتحر جرةَّ البذور وتنكسر _ راحت بذورك يا هزاع, والله لا أسخر لكن أبكي فشعب الإمارات إخوتنا, لأن زائدهم أنقصه الأبناء والتأريخ _ ,
و تذكرني هذه العيون أيضا بسلطان بن سلمان عام ( 1985) , حينما دفعت السعودية ملايين الدولارات لتثبت أن لها رواد فضاء- رياءاً وتقليداً- , بل لتثبت أن ما في الآية الكريمة (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) هو سلطانهم هذا , أي مسخرة و ضحك على شعوبهم المسكينة , لو صح ذلك أين كانت افكارهم منذ ذلك الحين, يوم عانقت ولَمَسَتْ أصابعُ مُزْحة يمنية حوثية آرامكو و البقيقَ ألا تكفي هذه الصورة لفرح خط المقاومة – نحن نحب الشعب السعودي فهم اخوتنا- ,
بل زاد الفرحة تصريح بومبيو و رعبه ليؤكد حقيقة القمر و سطوته بأرادة إسلامية- لا بهيئة هزَّا..طان- محمدية أصيلة كُتِب عليها آيات من القرآن, فخذو حذركم يا من تعادون خط المقاومة, فتلكُم بلادي حدودها خطر , لأنها رعشة السماء , و يدور فوقها نور وقمر, فأرعوي يا من تعادي فالردى مات هناك.
- الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.
- تستطيعون أيضاً المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية :
خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.