الكشف عن مخطط يستهدف سعيّد… والمعارضة تُحذِّر من اعتقالات واسعة

25 حزيران 2022
اللواء
قالت وزارة الداخلية التونسية إن لديها معلومات متواترة تؤكد وجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة الرئيس التونسي قيس سعيد تشارك فيه أطراف داخلية ودولية.
في المقابل، حذرت حركة النهضة وجبهة الخلاص الوطني من أن يكون الغرض من إعلان وزارة الداخلية تهيئة الأجواء لحملة اعتقالات واسعة للقيادات السياسية.
ووصفت الوزارة – في مؤتمر صحفي استثنائي عقدته امس بمقرها في العاصمة تونس – تلك التهديدات بالكبيرة، مؤكدة أنها اعتقلت 3 أشخاص من جمعية «نماء»، واتهمت الجمعية بتلقي تمويل من الخارج.
وأوضحت أن عدة شخصيات ضالعة في شبهة التمويل المشبوه، لافتة إلى أن ملفات هذه الشخصيات ما زالت قيد التحقيق.
كما أفادت الوزارة بأنها أحبطت الليلة الماضية ما وصفتها بعملية إرهابية قالت إنها كانت تستهدف مؤسسة حساسة وسط العاصمة واعتقلت المنفذ، مشيرة إلى أنها تعمل بتناغم تام مع المؤسسة العسكرية، على حد تعبيرها.
وأضافت في المؤتمر الصحفي أنها ارتأت كشف مخطط استهداف الرئيس ومؤسسة الرئاسة لإحاطة الشعب بخطورة المرحلة ودقتها، حسب قولها.
من جهته، قال رئيس جبهة الخلاص التونسية نجيب الشابي إن مؤتمر الداخلية لم يقدم أي معلومات بشأن استهداف الرئيس، مضيفا أنه «من المؤسف أن تدار شؤون البلاد التونسية بهذه الطريقة».
واعتبر الشابي أن مؤتمر اليوم يهدف إلى تهيئة الأجواء لحملة اعتقالات واسعة وعشوائية ستطال القيادات السياسية والمدنية في تونس.
بدوره، قال الناطق باسم حركة النهضة التونسية عماد الخميري إن مؤتمر وزارة الداخلية تضمن استهتارا، والمعلومات التي قدمت خلاله لم تتضمن قوة أو وضوحا.
ودعا الخميري – خلال مؤتمر صحفي للحركة بشأن الوضع العام في البلاد – السلطات التونسية إلى الإعلان عن الجهات الداخلية والخارجية التي أشير إلى تورطها في استهداف الرئيس، مؤكدا في الوقت ذاته إدانة الحركة أي محاولة للاعتداء على مؤسسات الدولة.
وقال إن هناك محاولات للزج بقيادات الحركة في تهم ملفقة ومفبركة، مضيفا أن سلطات الانقلاب تتحرش بالحركة منذ 25 تموز الماضي، وعجزت عن تقديم ما يدينها.
إلى ذلك، قال مقربون من حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية الأسبق والقيادي السابق بحركة النهضة إن السلطات الأمنية اعتقلته مجددا.
وقالت مصادر في الحركة إن الأمن اقتاد الجبالي إلى جهة غير معلومة بسبب عدم حيازته وثائق الهوية الشخصية التي حرم منها منذ كانون الأول الماضي.
وكانت الشرطة قد اعتقلت زوجة الجبالي في أيار الماضي، ونفت إيقافه وقالت إنه هو الذي أصر على مرافقة زوجته إلى مركز للشرطة حيث خضعت للتحقيق بعد أن وجدت الشرطة في مصنع تملكه مواد خطيرة، إضافة إلى تشغيل أفارقة لا يملكون إقامة في تونس، وفق بيان للداخلية.
وقد أعرب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن تضامنه مع الجبالي الذي اعتقلته فرقة أمنية خاصة أمس الاول الخميس.