أحدث الأخبارفلسطين

“الكيان الإسرائيلي” يعيش بداية النهاية .؟!

د.أسامة القاضي
بدأ کيان الاحتلال الاسرائيلي يعيش بدايات نهايته مع ظهور عدة اخفاقات لهذا الکيان في جبهات مختلفة، حيث فشل في تحقيق آماله في التحول الی دولة عبر عدة عقود، وان الكيان الصهيوني، كيان مصطنع وطارئ وغيرأصيل لايمتلك ارث تاريخي وفُرض بحكم القوة والتأمر الخارجي، ولم يستطيع عبر كل العقود ان يتحول الی دولة، فقد كان له جيش عسكري بنا له دولة لكنه بدأ الان الدخول الی حقبة الانحسار والضعف وهذا طبيعي لكيان طارئ. فالتناقضات والتباينات الكبيرة التي يشهدها الكيان حتی اثناء تشكيل الحكومات وانهيار الأمن في مناطق 48 والقدس كلها تداعيات حالة الوهن التي تصيب الكيان والامال كانت كبيرة بتحول هذا الكيان الی حالة توسعية لكن بقاء هذا الكيان كجسم غريب في المنطقة أفقده شروط الحياة والبقاء في المنطقة، وبقي في صراع مستمر مع الفلسطينيين ولم يستطع الاوكسيجين الذي تم اعطائه بالتطبيع، ان يؤمن استقراره، فيما كان الاستقرار هو العامل الاساسي في جذب الوافدين الی “اسرائيل” واذ يرون انفسهم حاملين البندقية طيلة الساعات خوفاً وقلقاً. المناورات الاخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال اثبتت عدم جهوزية هذا الكيان علی خوض أي حرب مستقبلية، الكيان الاحتلال، نفذ مناورات في الجبهة الداخلية تشمل الاسعافات والاطفائيات ومن ملاجئ، لتجهيز الجبهة امام أي حرب محتملة في جنوب لبنان ام من قطاع غزة. ولكنه بعد انتهاء المناورات تبين لكيان الاحتلال ان قواته فشلت فشلاً ذريعاً علی كافة الصعد بدءاً من الملاجئ حتی قدرة تحمل المستوطنين وقدرة استيعاب المستشفيات ووصل الی هذا الاستنتاج ان أي حرب مستقبلية سوف تسبب هجرة معاكسة للمستوطنين. لقد بني الكيان علی القوة العسكرية، مايعني انه ليس له وطن، بل قوة عسكرية احتلت وطن، وكان يأمل المستوطن الصهيوني ان تكون هذه القوة العسكرية قادرة علی حمايته، لكن فشل “اسرائيل” في عدة جبهات من الـ 2000 في تحرير جنوب لبنان الی حرب 2006 ثم سيف القدس اثبت للمستوطنين ان جيش الاحتلال لم يعد قادراً علی حمايته، وبعد 70 عام من الاحتلال، لازالت “اسرائيل” تعيش هاجسها الامني في قلب الوطن العربي كجسم غريب وغدة سرطانية، ورغم وجود حديث عن تطبيع صهيوني مع السعودية، الا ان الكيان لايزال غيرقادر علی اختراق الشعوب والتطبيع مع شعوب الدول المطبعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى