أحدث الأخبار

اللبرالية والتحول الفكري..

محمد البدر.

بضرس قاطع، وتأكد تام كامل.
الليبرالية في (الشرق) مجرد مطية يتخذها الغرب لتمرير ثقافته ومشاريعه ومصالحه وثقافته.
هي مجرد حصان طروادة يتم استغلاله لتخريب الدول وضرب مصالح الشعوب وزعزعة استقرار المجتمعات.
يُراد من خلالها فرض مشاريع الغرب الفكرية والثقافية ومسخ ونسخ هوية المجتمعات وتغييبها واشعار الشرقي بالدونية والهبوط والاستنكاف من مجتمعه وتاريخه وتراثه.

نعم الحرية والمساواة وحرية الرأي والتعبير والانتخابات هي مفاهيم جميلة ونبيلة ويطمح لها كل البشر.
لكن هذه المفاهيم لها عدة قراءات وفهم وأوجه وأشكال وصور.
الليبرالية تريد فرض القراءة والفهم و الوجه والشكل والصورة الغربية لهذه المفاهيم.
ومايصلح في مجتمع وبيئة ليس شرط يصلح في مجتمع وبيئة أخرى.
يصدرونها لنا بإسلوب ناعم وتصوير جميل لكنها تخفي تحتها التدمير والخراب.
نحن بلدان وشعوب غير متروكة بحال سبيلها حتى تنضج تجاربها وتتكامل.
لا
الوضع عندنا ليس كما في السويد أو الدنمارك أو فرنسا.
تلك دول لم يتدخل بها أحد حين بدأ مشوارها نحو الديمقراطية والليبرالية
أمام نحن.


فيتم التدخل بأوضاعنا والتلاعب بالرأي العام عندنا ويتم تصدير نفايات الأفكار وتوافه المجتمع لصناعة رأي عام مخرب ومدمر.
واستقرار المجتمعات أولى من نيل الحريات.
في وضع مثل هذا ليس للشعوب شيء عند الحكومات سوى الآتي.
فرص عمل وأمن غذائي وتوفير علاج وسكن وحرية دينية.

الليبرالية تمكن كل من هب ودب ليشارك في رسم مسار الحكم وصناعة المواقف والرأي العام، ثم يأتي الغرب ليستغل ذلك فيرسم مسار حكم في صالحه وصناعة موقف داعم له وخلق رأي عام يُجمل قباحته.

ولاعيب ولابأس بأن يعتنق الشخص فكر ما ثم يتحول عنه لما يعتقد انه أفضل واحسن.
فنحن كائنات فكرية متحركة لا جمادات لاتغير من نفسها شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى