-اللقاءات الثلاث الاولى للسيد السوداني بالسفيرة الاميركية ايام كان مرشحا وخمسة بعد تسنمه منصب رئاسة الوزراء عمقت التساؤل لدى الجمهور عن سر هذه اللقاءات وغرابة عددها ؟
العصر-ان الامريكان وعلى لسان مايكل نايتس يمثل (جزء لا يتجزء من استراتيجية الامن القومي الأمريكي) وهو أيضا (خط الصد مع الصين وروسيا وايران) وبالتالي ان الامريكان يحرصون اشد الحرص على ان تكون الحكومة (على غرار حكومة العبادي والكاظمي) على حد قول نايتس أيضا. وبالتالي اللقاءات المتكررة هي لضمان ان الحكومة لا تسير بما لا يتفق والسياسة الامريكية
2-الزيارات المتواترة للسيد رئيس الوزراء السوداني الى اصدقاء اميركا من دول الجوار ،والاستمرار بحضور (قمم الكاظمي)السابقة ..هل لنا ان نعتقد ان الحكومة امتداد للحكومة السابقة قي توجهاتها ؟
ان كنا ناخذها بمحمل حسن، هي تريد ان تبعث برسائل تطمين للغرب بان الحكومة هي غير متقاطعة مع الغرب ولضمان ان لا تحرك اذنابها في الداخل لتاليب الوضع العام.
اما من جانب اخر وهو سوء النية، انها ذهبت للغرب وتناست الشرق ولم تزر او تصرح بما يوازن العلاقة بين المحورين على اقل تقدير.
3-هل لنا ان نعتقد ان دولا مثل المانيا وفرنسا ستكون جادة في الايفاء بالعقود والاستثمارات التي وقعت عليها ؟
فرنسا وألمانيا لا يمتلكون الراي في المواضيع التي تكون أمريكا تمتلك راي اخر؟ ودليل ذلك ان المانيا ساندت أوكرانيا بينما ان مصلحتها الاقتصادية والسياسية بعيدة المدى تحتم عليها ان تقف مع روسيا او على الحيان في اقل التقادير، وبالتالي ان أمريكا ان لم توافق على تلك العقود، فانها لا تمضي.
4-كتل الاطار التنسيقي هي من شكلت حكومة السوداني وهي كتل بمزاج شرقي
فكيف نفسر توجه السوداني نحو الغرب ؟
انها تريد من حكومتها ان تمضي لان ذهابها يعني ذهابهم والقضاء عليهم وهذا ما رايناه قبل تشكيل الحكومة من تصريحات وتهديدات بالقاء القبض والقضاء على المليشيات (على حد تعبيرهم) وحل الحشد، وبالتالي ان التنازل قليلا لا يعني نسيان القضية والتخبط في معرفة العدو والصديق.
5-البعض يرى انها فرصة للعراق بالتوجه للغرب لحاجتهم الماسة للطاقة بسبب الحرب الاوكرانية الروسية ..مارأيكم ؟
ان الحكومات الرشيدة التي تملك قادة مخلصين واذكياء هم من يستغلون التهديدات والأزمات ويجعلون منها فرص لتقدمهم، مثلا الجمهورية الإسلامية استغلت وضع تفكك الاتحاد السوفييتي بشراء التكنلوجا وهو نفس الموقف الذي اتخذه الاتحاد السوفييتي من المانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وبالتالي ان استغلال حالة الحاجة لدى الدول الاوربية للطاقة هو شيء جيد لكن يحتاج مفاوض ذكي ومخلص ، ومع شرط وجود خطة تسعى الحكومة للوصول اليها، لكن لم نرى ما هو الهدف والاستراتيجية التي تسير عليها الحكومة.
6-امريكا تنزعج كلما خطوة نحو الصين او ايران او روسيا فهل نرضخ لانزعاجها
ونفقد اصدقاء لنا ؟
التهديد الصيني كبير لامريكا رغم عدم وجود أي تصريح منهم (الصين) وما رايناه من احداث زمن حكومة عبد المهدي والسبب واضح هو الذهاب الى المعسكر الشرقي، لكن هنا توجد عدة اراء:
1 – يجب تحديد بوصلة التحالفات وتحمل ما يترتب عليها، أي يجب ان نعلن صراحة ان العراق مع المحور الشرقي وبالتالي نتوقع مواجهات نتيجة هذا القرار.
2 – ان نجعل العلاقات بين الاثنين متوازنة وخصوصا ان العراق ضعيف في كل مجالاته وهذا يتطلب سياسة رشيدة ودقيقة.
3 – الذهاب باتجاه الغرب مؤقتا الى ان يستطيع العراق الوقوف على قدمية وهذا فيه محاذير ربما ان الغرب غير جاد في اعمار العراق
7-العقود والاستثمارات ومذكرات التفاهم مستمرة مع الغرب فيما (نائمة )مع الشرق
اين الاتجاه ؟
ان التعاقدات مع الغرب فيها عدة ملاحظات:
1 – ان سعر تلك العقود مرتفعة جدا بالمقارنة مع أسعار الصين
2 – ان العقود التي احيلت على الغرب وخصوصا في مجال الطاقة الكهربائية لم ترى النور أي ان الغرب غير جاد في الاعمار
8-هل يمكن التوازن بين اقطاب العالم وكيف ؟
في عقود النفط واثناء جولات التراخيص النفطية نرى ان الحقول توزعت على شركات مختلفة الجنسية وبالتالي حدث رضى لدى الدول العضمى بانها مشاركة في القطاع النفطي العراقي