المخطط الأميركي للانتخابات المقبلة في العراق
مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد صادق الهاشمي
من المؤكد أنَّ المحيط الدولي والإقليمي، وبنحو خاص أميركا وبريطانيا؛ يعمل بخصوص الانتخابات المقبلة على وفق القاعدة التالية: (لا يمكن إجراء الانتخابات في العراق إلا إذا أحرزت أميركا أنها يمكن لها تحقيق مصالحها).
وهنا أمران، وهما:
1- إذا أحرزت أميركا أنَّ نتائج الانتخابات تجري لصالحها؛ فإنها تسمح بإجراء الانتخابات، وربما تدعمها وتوفر لها كل أسباب النجاح الدولي والقانوني والمالي والأمني وغير ذلك.
2- إذا تيقنت أو احتملت أميركا بنحو معتد به، أنَّ الانتخابات ستجري بما لايحقق المخطط والأهداف الأميركية فإنَّ السيناريوهات المتوقعة التي تعمل عليها أميركا هي:
أولًا: أن تعمل أميركا على تأجيل الانتخابات، إذا شعرت أنَّ الأحزاب الإسلامية يمكنها تحقيق الفوز وبنسبة عالية.
ثانيًا: أن تعمل أميركا على إحداث الشغب، والاضطرابات الأمنية والسياسية؛ إن لم تتمكن من تأجيل الانتخابات.
ثالثًا: تعمل أميركا على التدخُّل تدخُّلًا سافرًا في تغيير نتائج الانتخابات، أو الضغط على المجتمع الدولي؛ لإصدار شهادة كاذبة تفيد أنَّ الانتخابات مزورة.
رابعًا: إن لم تصدر وثيقة من المجتمع الدولي بتزوير الانتخابات برغبةٍ أميركية المذكورة في (ثالثًا)؛ ستعمل أميركا على موضوع تشكيل الحكومة على وفق الإرادة الأميركية.