المدرسة العسكرية “هيهات منا الذلة “

العصر-كلما تأملنا في ثورة الإمام الحسين رضوان الله عليه وجدناها ثورة متجددة ومدرسة مواكبة وعلم متطور وفن معاصر ينهل منه كل حر في هذا العالم وليس فقط المسلمين او الشيعة .
وفي ظل دول الإستكبار العالمي اليوم وما تقوم به من محاولة السيطرة وبسط النفوذ وترسيخ الهيمنة على شعوب العالم والأمة الاسلامية خصوصا وبذات ، متحركة بكل ثقلها وقوتها ومشغلة العديد من اياديها لتحقيق هذة الأهداف العدوانية ، ويترافق هذا كله مع حملة ترهيب وتضخيم وتهويل للقوة والعدة والعتاد في حرب نفسية لا مثيل لها سخرت لها الإ+مكانات الهائلة وقنوات فضائية عالمية وبعضها عربية للأسف لزرع حالة الإنهزام والإنكسار وقذف الأحباط في نفوس الخصم لتعلن الأمة المناوءة للتوجة الغرب الصهيوني حالة الهزيمة قبل الدخول في حرب مباشرة .
لكن ومن العجيب ومقابل كل ماسبق من وسائل وأساليب وترهيب وترغيب نجد فئة تقف صامدة ثابتة في بحر متلاطم الأمواج هذة الأمة لديها ثقافة متجذرة ومواقف خالدة لانظير لها .
أمام كل حركة وأمام كل تحرك نجدها لا تكترث ولا تنبهر شعارها جملة جعلت منها ترسانة عسكرية ودرع حصين تتحطم فيها كل أطماع الغزاة وتفشل كل أهدافهم .
شعار هذة الأمة الحرة في الميدان هيهات تنالوا منا ماتحلمون تحقيقه
هيهات منا أن ترونا في حالة أنتكاسة او انكسار
هيهات منا أن نكثرث بعددكم او عديدكم
هيهات منا أن نظل ساكنين وخاضعين
هيهات منا أن نآثر البقاء أذلاء على الفناء أعزاء
هيهات منا في ميادين الوغاء
هيهات هيهات هيهات
هيهات مناةذلة صرخة وشعار في ميادين القتال
فهيهات منا الذلة درس وسلاح وموقف ومبداء أصبح اليوم للمجاهد والمقاتل الحر
فأمام هذا الشعار تحطمة أفخر الصناعات والترسانات وانهزمت أكبر الجيوش والقوى
هيهات في تموز وهيهات ضد العدوان على اليمن وهيهات في العراق وهيهات في دمشق
فمن تتلمذ في مدرسة هيهات منا الذلة هم اليوم من أذلوا وكسروا أمريكا وإسرائيل وبكل صراحة وبمل الفم نعلنها
هيهات منا الذلة .
الكاتب محمد أحسن سهيل