المسيرة القرآنية هدايه تنويرية.. وتطبيق للأركان الإسلامية
مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب
الله سبحانه وتعالى له حكمته في تدبير الأمور ووضع مقاليدها ومفاتيحها بيده فالخير والشر والرزق أقدار محكمة التنفيذ بقدرة رب العالمين, فقد ارسل الرسل والأنبياء وحدد لهم الأقوام التى يذهبوا اليها لدعوتهم للإيمان بالله الواحد الأحد, و قد كان لاختيار النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله ميزه فريدة وخاتمه لنهاية إرسال الانبياء والمرسلين من الله رب العرش العظيم, فكان خاتم الانبياء والمرسلين وتم إرساله للناس اجمعين, فالدين الإسلامي هو دين الله (ان الدين عند الله الإسلام) دين الله العلى القدير,فالدخول الى الإسلام له أركانه والتى تعتبر الأعمدة الأساسية, وأركان الإسلام مصطلح إسلامي يطلق على الأسس الخمسة التى يبنى عليها دين الإسلام ,وعندما نلاحظ المفاهيم الإسلامية التى عمدت الى إيجادها العديد من التيارات الدينية وفق مصالح تخدمها وتحقق أهدافها وأجندة من دعموها, هذه التيارات الدينية تربعت على السلطة وخدمة أطراف متعددة بعضها دول, فعمدت الى إدخال أفكار مغلوطة لا تمد لديننا الإسلامي الحنيف لا من قريب ولا من بعيد, وقد كان لهذه الجماعات انتشارها وتوزعها وأوكلت لها مهام لنشر الثقافات المغلوطه, وعمدت الى تزيف حقائق الدين الإسلامي الصحيح, واخرجت احاديث ورؤايات كاذبة عن الرسول الكريم وغير مسنوده بإسناد صحيح.
ليكون لتواجد هذه التيارات الدينية المتأسلمه داخل الأنظمة الحاكمة فرصتها لنشر أفكارها ومن هنا ترسخت هذة المفاهيم في عقول الناس وأثرت فيهم بحكم وجود هذه التيارات الدينية في مفاصل الدوله لعقود طويلة من الأزمان, فكانت لها تنفيذ مخططات اعداء الاسلام والمسلمين , فنجحت لتغير المفاهيم والأصول والقيم الحقيقية للمجتمعات الإسلامية وهويتها الإيمانية ,كل هذه الأفكار المغلوطة والهادمة للدين والنافعة لأعداء الاسلام والمسلمين, وكان لتأسيس هذه الأفكار والثقافة المغلوطه ارتباطها الكبير بالغرب وأمريكا وإسرائيل لخدمة مصالحهم في المنطقة العربية والإسلامية والتوسع والانتشار الذي هو حلم الكيان الصهيوني ,فكان الإهمال موجود ولتطبيق اركان الإسلام في تخاذل وتجاهل ملحوظ وكل ما يؤدى الى زرع التعاون وتحقيق التكافل والدعم والتلاحم المجتمعي صار محاربا بوضوح, لان الارتباط الوثيق بتطبيق كامل لأركان الإسلام سيكون له امتداد كبير ويصنع فوارق في المجتمعات المطبقة لأركان دينها,ومن هنا لا نجد تطبيق لأحكام الدين ولا لأركان الدين الإسلامي الخمسة التى هي الأسس التى يبنى عليها ديننا الإسلامي, لتجعله تبعية لدول تستخدمة لخدمة مصالحها وتعمل على تسيق الثقافة الدينية على حساب مصالحها لأجل التربع والتسلط والهيمنة على الشعوب بسبب إدخالهم لثقافة مغلوطة جندوا لها جنود , وأعدوا لها إعداد كبيرة, وكونوا جماعات إسلاميه لبث سموم خبيثة أساءت للإسلام وشوهت منه.
هذه الجماعات لها إرتباط بصانعي القرار العالمي وبقوى الإستكبار المتمثلة بأمريكا وإسرائيل وهي التى أسست لهذه الجماعات ودعمتهم بكافة المجالات المختلفة, واسهمت معهم بجميع الجوانب الرئيسية لأجل الإستحواذ والسيطرة على البلدان الإسلامية والهيمنة والتسلط والنهب لجميع ثروات ومقدرات هذة الشعوب المغلوبه على أمرها بفعل هذة الجماعات الخائنه للدين الإسلامي الهادمه للأحكام والاركان الأساسية, والناشرة للمفاهيم والثقافات المغلوطة, فكان لإستمرار هذه الجماعات والتيارات كارثة كبيرة بلغ مداها المؤثر على اغلبيه الشعوب الإسلامية,ولكننا في اليمن صحيح كانت لها تأثيرها الكبير وقد تم غرس أفكار هذه الجماعات الخارجة عن الدين الإسلامي على مدى عقود من السنوات بفعل هذة الجماعات المأجورة والمتمصلحة من قوى الإستكبار العالمى واعوانهم الأعراب الحكام لأجل تربعهم فوق كراسي السلطة على حساب تشويه الدين الإسلامي وهم من كانت لهم مساعيهم الدائمة وحملوا الأفكار الوهابية السعودية التى هي المؤسسة لهذا الفكر الهادم للقيم والمبادئ والأخلاقيات والسلوكيات الإسلامية التى أقرها القرآن الكريم ,وإرسأ أعمدتها, وقد أوضح قيمها وفضائلها رسولنا الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
لكن ها نحن نعيش هذة الفترة الإستثنائية من تاريخ ديننا الإسلامي في عهد تجلت فيه ملامح القدرة الإلهية, لتظهر ثورة دينية هي المسيرة القرآنية نورت القلوب بهدى الله ومعرفته ورسخت المعالم الواضحة للإسترشاد بكتاب الله ووضعه كدليل ومنهج وطريق ليكون لامتلاك الوعى الناضج لإدراك الأمور وضوحه الكامل هذه المسيرة القرآنية الإلهية رفدت مسيرة الحياة بالعطاء الايماني وكانت لخطواتها تنوير للإستهداء وناظرة لوقائع المتغيرات, مستنيرة بهدى الله ومسترشدة بمعرفة الله , و مرتبطة بمنهاج النبوة , ثقافتها من كلام الله!! ليكون لليمنيين قدرهم الرباني في وجود رجال عظماء ولائهم لله وحده وخدام في سبيل إعلاء كلمته ورفع رايه الإسلام في وجه قوى الشر والإستكبار, قاده ربانيين استلهموا وقائع الاستعلاء الجاثم فوق المستضعفين فكانت لهم وضع القرأن منارة للهدايه وعن طريقه وضعوا المسيرة للانطلاق لارشاد الناس وتبيان الاصوال السليمة والمنهج الصحيح لدين رب العالمين, المكرمه الربانية اوجدها الله لنا بأعلام هدى أطهار السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي الذي وضع اللبنات الأولى للهدايه الحقيقية والتنوير من خلال كتاب الله الكريم والسير على رحاب الاخيار الصالحين.
فكان لليمنيين اشراقه ضوء ونور وحياة توضحت وظهرت بصعود قائد إيماني حكيم اخرج ما أسسه القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي هذا القائد هو السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليبدأ عملية التنوير الصحيح من خلال التثقيف بثقافة القرآن, ليكون للأحداث التى برزت والحرب التى تم شنها على اليمن واليمنيين دلائل كبيرة على ما اوضحته الأقوال السديده للسيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي, فمعرفه اليمنيين بهويتهم الإيمانية المتجذرة من الأجداد المؤمنين بالله بحق وحقيقة, ليستدركوا كافة المؤمرات والخطط المحاطة بهم, فكان لطريق المسيرة القرانيه منهجها في الوجود الإلهي ونصرته في الانتشار لخدمة الأمه الإسلامية, مدافعة عن عزة وشرف وكرامة المسلمين والتى تم استضعافهم من قوى البغى والتسلط والمستكبرين أمريكا وإسرائيل.
وبعظمه المسيرة القرآنية إستشعر المؤمن حقيقه إيمانة الحقيقي, فجعل من التعلم بثقافتها القرآنية صلاح وإصلاح ما ترسب في العقول من فكر مغلوط كان من مخلفات الثقافة الوهابية الدخيلة التى تم استبدالها عن الثقافة القرآنية!! ولكن عندما كان لطريق اليمنيين المنهاج القويم والسير على خطى اعلام الهدى الطاهرين سار للثقافة القرآنية غرسها في العقول وتثبيت المعاني الصحيحة وتطبيقها كما امر الله في كتابه الكريم ومعرفة الأصول والأركان الإيمانية الحقيقية واقعيآ
وعمليآ وتنفيذآ للركن الثالث من أركان الإسلام, وما يحدث الان ونحن نطبق بحق ويقين إيماني تجذر فينا بفعل هذة المسيرة النيرة في الهدى لتنفيذ الركن الثالث من أركان الإسلام (الزكاة) شكل علامة فارقه المعالم واضحة الأهداف, ناضجة الخصال, محكمة التنظيم, مستحبه العطاء موزعة للضعفاء والمساكين ,فتم جمعها على اصولها السليمة وتوزيعها حسب مخارجها الثمان الصحيحة ,وما يحدث الان من توزيع للفقراء والمساكين أواخر شهر رمضان في جميع القرى والعزل والمدن لإيصال الزكاة لكل مستحق: وهى تعتبر سابقة تاريخية وفى عصرنا الحديث ان توزع الزكاة عن طريق الدولة ويتم إيصالها وفي شهر رمضان لكل مستحق مسكين فقير هذا شكل إعتزاز ونصر للدين الإسلامي.
ومن هنا يجب علينا الافتخار والاعتزاز بمثل هكذا قوى نيرة لها إسترشاد مسؤول بوقائع الدين وما يتطلبها من مقومات لإحياء الثقافة القرآنية وتسخير كامل العوامل في سبيل التوضيح الشامل والكامل لجميع أمورنا الدينية وتوضحيها في جميع متطلبات حياتنا , وما محاضرات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الرمضانية اليومية الا دروس مستفادة ومواعظ مستلهمة ومفاهيم نيرة لثقافة قرأنية نتعلمها ونستدرك جميع جوانبها لتكون هي مصدر إيماننا بالله وبهداها ,وتكون طريقنا لنسترشد منها العيش الكريم والحياة العزيزة وتبعث فينا اليقين المحصن بالحق ومحاربة الباطل واعداء الإنسانية و الأمه الإسلامية ولنعتز بالإسلام ونحشد كامل الطاقات لبناء وطن الإيمان والحكمة اليمن السعيد برجالة العظماء الصامدين المجاهدين المنتصرين بالله ومع الله في السراء والضراء.
والعاقبه للمتقين.