أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون افريقيةشؤون امريكيةشؤون اوروبييةشؤون حربية

“”المشروع القرأني وعالمية الرسالة المحمدية””

صالح مقبل المياح … أكاديمي وناشط سياسي
العصر-اذا كان المسلمون اليوم يؤمنون حقا بعالمية الرسالة المحمدية وهذا هو المفترض فمن الضروري والمهم إن يكونوا مؤمنين ايضا بأن عالمية الرسالة المحمدية لم تنتهي بوفاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل مستمرة وستستمر حتى قيام الساعة كونها آخر رسالة سماوية نزلت على خاتم الانبياء والمرسلين قال الله تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) اﻷحزاب آية(40)
كما كان هو ايضا صلى الله عليه وآله وسلم رسولا للبشرية جمعا قال الله تعالى في محكم كتابه (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) اﻷعراف آية (158)
كما وآمن بها الجن ايضا قال الله تعالى (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا)
الجن- آية (1)



كما قال تعالى (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَـمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَـمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) الأحقاف آية (29)
وقد مثل ذلك شرفا كبيرأ بالنسبة لنا العرب حين اختار الله بأن يكون منا نحن لاسوانا خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يحمل آخر الكتب السماوية للبشرية جمعا. ولذا يفترض بنا نحن العرب اليوم بل ومطلوب منا بالدرجة الاولى ومعنا كل المسلمين ايضا بأن نصوب اتجاه بوصلة الامة نحو معالجة مااصابها من انحراف حتى اوصلها الى ماهي عليه اليوم من ضعف وشتات وغياب دور وتوجيهها نحو المسار الصحيح الذي يجب إن تكون عليه كأمة شرفها الله إذ جعل منها خاتم انبيائه ورسله لحمل آخر كتبه ورسالاته للناس كافة، والذي لن يكون ذلك حتما إلأ بالعودة الصحيحة الصادقة للمشروع القرأني لنصحح بذلك مسارنا اولا لما له من اهمية وضرورة ومن ثم نتجه بهذا المشروع القرأني العظيم نحو معالجة مااصاب المجتمعات البشرية من انحرافات وتصحيح مسارها هي ايضا، بصفتنا أمة حملت رسالة عالمية كانت هي آخر الرسالات السماوية ولم ولن تنتهي عالميتها بمجرد وفات حاملها وخاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل إن إستمرار عالميتها بنا نحن الامة العربية والاسلامية سيظل ويستمر حتى قيام الساعة.



وامام كل ذلك وفي ضوء ماوصلت اليه معظم المجتمعات البشرية من انحلال خلقي وإنحطات قيمي ومنها ماهو مناف للفطرة البشرية التي فطر الله بني آدم عليها كسنهم القوانين للاباحية والمثلية ومحاولة فرضها على العالم كما هو حاصل اليوم في المجتمعات الغربية والاوربية واعتقد إن هذا هو أخطر إنحراف يحصل للبشرية في هذا العصر .
وعليه فأننا كأمة أمام تحد كبير وعلينا مواجهته من منطلق ماتفرضه علينا الرسالة المحمدية واستمرارية عالميتها.
ومن أجل ذلك وفي سبيله فأن علينا القاء نظرة جادة ومسؤلة وصادقة الى ماهو موجود على الساحة العربية والاسلامية من مشاريع سواء كانت قومية أو اشتراكية أو اسلامية أو غيرها والمقارنة فيما بينها وإختيار افضلها وانسبها لهذه المرحلة واقربها من عنوان هذه المقالة ،وبشرط إن تكون النظرة والمقارنة مجردة وبعيدة عن السياسة ومخلفاتها.
وقبل الختام أود الاشارة الى إن مايتعرض له اليمن اليوم من عدوان عالمي منذ تسعة اعوام هو بالدرجة الاولى من أجل القضاء على المشروع القرأني الذي أعاد إحيائه وأسس له السيد حسين بدر الدين الحوثي ومن أجله ضحى بروحه الطاهرة رضوان الله عليه والذي واصل قيادة هذا المشروع القرأني العظيم من بعده في هذا البلد السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والذي لازلنا نحن اليمانيون الى اليوم نبذل من أجله وفي سبيلة التضحيات تلو التضحيات. وكل ذلك من منطلق ايماننا المطلق بأن المشروع القائم اليوم في اليمن هو المشروع القرأني على الساحة العربية والاسلامية الاقرب من تجسيد عالمية الرسالة المحمدية واستمراريتها من بين كل المشاريع الموجودة على الساحة ومن لازال لديه شك في ذلك فعليه الاطلاع على ملازم السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه حيث اصبحت متاحة اليوم للجميع من خلال المواقع الالكترونية .وكذلك متابعة خطابات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي لم يخلو أي منها من توجيه الخطاب للعالم والذي كان آخرها ماجاء في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي عليه السلام حين قال مخاطبا الامة( أدعو أبناء أمتنا الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وجاد يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءةللقرآن الكريم)
اما حول توجيه الخطاب للغرب فقد قال( أوجه النصح والتحذير للمجتمعات الغربية، بأن اللوبي اليهودي يدفع بهم نحو الهاوية) كما قال أيضا(أوجه النصح والتحذير للمجتمعات الغربية، بأن اللوبي اليهودي يدفع بهم إلى حيث ينالون سخط الله وعذابه) وقال أيضا(الحالة التي وصلت إليها المجتمعات الغربية هي حالة سيئة ومتخلفة وحالة رهيبة من العبودية، وإنني أدعوهم للتحرر من عبودية اليهود، وأن يعودوا للرسالة الإلهية)
اما للاوربيين فقد قال( أقول للأوروبيين لا يشرفكم ما وصلتم به في واقعكم، وواقع المجتمع البشري اليوم خطير ومأزوم وحساس، وواقع الغرب يتجه إلى حالة خطيرة جدًا) وختم توجيه الخطاب للغرب بالقول( الحضارة الغربية حضارة همجية تتنكر للأخلاق والقيم الإنسانية وتظلم وتبطش وتجور ولا ترع للمقدسات حرمة) وان دل على شي توجيه مثل هكذا خطاب ليتعدى حدود الجغرافيا اليمنية والعربية والاسلامية



فأنما يدل على ان هذا المشروع القرأني القائم اليوم في اليمن وقيادته ومن خلفها الشعب اليمني العظيم هم من يجسدون الرسالة المحمدية وعالميتها .
وأخيرا اتوجه بالدعوة لكل ابناء الامة العربية والاسلامية سواء افراد او كيانات أم دول الى الالتحاق بهذا المشروع القرأني القائم اليوم في اليمن بقيادة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى