المملكة العربية السعودية تحالف إعدام الشرعية اليمنية
مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

الحلقه السادسة
قلنا في الحلقات السابقه أن دول ماسمي التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت في العام 2015م إلى اليمن وهي تحمل اهداف معلنة أهمها دعم الشرعية اليمنية وانهاء الانقلاب الحوثي وقطع اذرع إيران وإزالة التمدد الفارسي في اليمن
فكان اعلان سفير المملكة العربية السعودية من العاصمة الأمريكية منتصف ليل ٢٠١٥/٣/٢٦م بداية انطلاق (عاصفةالحزم) كما اسموها لهذه الأهداف
هذه الأهداف المعلنة قيل إنها بطلب من الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي صرح لاحقا أنه لا علم له بذلك وانما تم إبلاغه بعد الضربة العسكرية
الأهداف المعلنة تلك لم تكن إلا غطاء لأهداف خفية سعت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده وخططت لتحقيقها منذ بداية تدخلهم في اليمن ومنها
34//
انتهاك السيادة(احتلال اليمن واذلال الشعب)
بعد أن استكملت ( المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده) حلقات التدمير الممنهج لكل مقدرات الشعب اليمني ومنجزاته واستخدمت مئات الآلاف من الضربات الجوية والبحرية واستولت على بعض مناطق في الجنوب ذهبت هناك تعيث فسادا وتنشئ كيانات مناطقية وتستحدث تسيميات جديدة وتتعمد تجزئة مساحات من جنوب وشرق اليمن وتنشئ الجيوش الطائفية والمناطقية والقروية المتناحرة لتتمكن من الاجهاز والاستيلاء على عصب الحياة هناك من موانئ ومطارات و سواحل وجزر وخلجان وممرات دولية على امتداد بحرالعرب وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر لتزيد تشديد الخناق والتكتيم على نفس كل اليمنيين بحرا وبرا وجوا حتى في المناطق المسمى محررة
ثم ذهبت لتستولي على القطاعات النفطية والغازية عبر مرتزقتها وبذرائع متعدده وتنهب خيرات اليمن الواعدة في مناجم الذهب في حضرموت وشبوة وغيرها
وتمنع الصيادين اليمنيين من ارتياد الشواطئ اليمنية للاصطياد المعتاد عرض البحر كما منعت اليمنيين من العبور داخل أراضيهم تحت ذرائع انها مناطق عسكرية مغلقة كما مارست الظم والالحاق لسكان بعض القرى الحدودية في الوديعة وشرورة ومارست التهجير القسري لسكان المناطق الصحراوية الحدودية في المهرة ومنعت التلاميذ من الذهاب لمدارسهم هناك
وقامت بازالة الساريات لحدود اليمن الدولية وشق طرقات واجراء استحداثات عسكرية في عمق الأراضي اليمنية
كما مارست الوصاية في كل الشؤون الوطنية ولم تترك للسلطات المسمى شرعية اي دور في إدارة تلك المناطق
ونصبت في المرافق الحيوية حاكما سعوديا يتدخل في كل شاردة وواردة ويعين ويقيل ويطرد ويسمح ويرفض ولم يكن لاي يمني في تلك المناطق اي دور الا مايسمح به ذاك الحاكم
وصلت قمة المهزلة والاحتقار لليمنيين حين رفض الحاكم السعودي لمطار عدن الدولي السماح للطائرة اليمنية القادمة من القاهرة بالهبوط في المطار في الحادي عشر من الشهر الجاري فعادت من أجواء عدن الى جيبوتي
أن قمة التهميش والاحتقار والتقزيم لما تسمى قيادة الشرعية والانتقالي قد بلغ مبلغا لايمكن لاي شريف السكوت عليه
كما أن تلك القيادات في الصفوف الأولى ما تسمى شرعية وانتقالي تجد من حكام ماسمي (التحالف العربي لدعم الشرعية)- السعوديين والاماراتيين- كل اساليب الإهانة والإذلال والاحتقار وتلحق بهم كل أصناف العار
فعند مقابلتهم أو لقائهم بقيادة مايسمى التحالف يتم اذلالهم بكافة صنوف الإهانات ابتداءا من التفتيش الدقيق في بوابات مقر التحالف ليصل التفتيش الى عواراتهم كما يتم انتزاع غتراتهم من على رؤوسهم وإظهار ملابسهم الداخلية اي أن تفتيش امثال هؤلاء المسمى (قيادات شرعية) يتم من قمة رؤوسهم الى أخمص اقدامهم وبوسائل مقززة
ولايسمح لهم بمقابلة قائد التحالف الا بعد مواعيد متعددة وبعد أن يأخذوا كل المعلومات عن صاحب المقابلة ليستكملوا اهانتة في أبواب مقراتهم
قمت لايستجاب لمطالبهم المتمثلة في طلب المال
أن قمة انتهاك السيادة اليمنية هو تماهي المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده وتسليم جنوب اليمن للمستعمر البريطاني والأمريكي والإسرائيلي لاحتلال المناطق المسمى محررة وهي مناطق نفوذ ماتسمى شرعية في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية
ويخلق ذلك مزيد من نهب ثروات اليمن وخيراته كما يزيد من التضييق على المواطن اليمني هناك ويمنعة من حرية الحركة في اراضيه و مصدر رزقة
ففي شهر سبتمبر من العام الجاري منعت القوات الأمريكية والبريطانية الصيادين اليمنيين من ارتياد البحر ولاصطياد المعتاد في سواحل المهرة
وفي نفس الشهر عملت القوات البريطانية على تحريم اليمنيين من ارتياد مناطق في المهرة وحضرموت
كما عملت الامارات والسعودية من إغلاق مناطق في عدن وشبوة والساحل الغربي باعتبارها مناطق عسكرية محرمة
وذهبوا لاستقدام شركات عسكرية إسرائيلية لنصب أجهزة الإنذار المبكر والتنصت على الاتصالات في سقطرى وعدن وتشديد الخناق على المواطن حتى في حرية اتصالاته وتواصله
تلا ذلك نزول قوات المارينز الامريكي واحتلال مناطق في حضرموت والمهرة بذريعة مكافحة الإرهاب ليتوج ذلك في نزول تلك القوات الى شوارع مدن حضرموت والمهرة كماحدث في مدينة غيل باوزير في حضرموت يوم 12 من اكتوبر الجاري حين نزلت قوات المارينز في الشوارع وإجرت التفتيش للمركبات في مداخل المدينة وشوارعها مستخدمين الكلاب البوليسية لاول مرة في تاريخ حضرموت
تزامن ذلك مع احتفالات اليمنيين باعياد ثورة 14 أكتوبرضد المستعمر
أن استخدام للمملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده للشرعية اليمنية كمطية لاحتلال اليمن فيما أسموها مناطق محررة وتجزئتها إلى كيانات وبناء القواعد العسكرية ونهب خيراتها ومماىسة صنوف الاذلال لشعبها بالفقر والموت جوعا وتسليمها لامريكا وبريطانيا واسرائيل هو قمة الانكشاف للمخطط الخفي لمملكة آل سعود وما تمارسه من ابادة في تلك المناطق وانتهاك صارخ لكل الاعراف والمواثيق الدولية