المملكة العربية السعودية تحالف إعدام الشرعية اليمنية
مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

الحلفة الثامنة
قلنا في الحلقات السابقه أن دول ماسمي التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت في العام 2015م إلى اليمن وهي تحمل اهداف معلنة أهمها دعم إعادة الشرعية اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي وقطع اذرع إيران وإزالة التمدد الفارسي في اليمن
فكان اعلان سفير المملكة العربية السعودية من العاصمة الامريكية منتصف ليل ٢٠١٥/٣/٢٦م بداية انطلاق عاصفةالحزم كما اسموها لهذه الأهداف
هذه الأهداف المعلنة قيل إنها بطلب من الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي صرح فيما بعد أنه لا علم له بذلك وانما تم إبلاغه بعد الضربة
الأهداف المعلنة تلك لم تكن إلا غطاء لأهداف خفية سعت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده وخططت لتحقيقها منذ بداية تدخلهم في اليمن ومنها
36/ إنهاء تواجد ماتسمى شرعية في المناطق المسمى محررة
ذهبت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده منذ بداية تدخلهم في اليمن إلى الإنهاءالتدريجي للتواجد الفعلي للشرعية من المناطق المسمى محررة واستبدالها بأدوات متناحرة تابعة لهما حيث تم تسليم محافظات الضالع ولحج وعدن واجزاء من ابين وسقطرى للانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا وتم تسليم أجزاء من الساحل الغربي للالوية السلفية اومايطلق عليها الوية العمالقة الجنوبية المدعومةسعوديا وتسليم ماسمي حراس الجمهورية بقيادة طارق عفاش أجزاء من الحديدة واجزاء من تعز في الساحل الغربي والجامة من دخول الحديدة باتفاقية استوكهولم الدولية
ثم وضع الالوية التهامية أو ماتسمى المقاومة التهامية بين الجميع ولم يبق للشرعية الا اسمها فقط في ريف تعز الجنوبي واجزاء من ابين وشبوة والبيضاء ومأرب والجوف ونهم وحضرموت والمهرة وهي مناطق تواجد ماسمي الجيش الوطني
وهذا الاخير تم وصمة بالإرهاب وقيل إنه مختطف من حزب الإصلاح الإخواني ليتم إلصاق كل الهزائم التي لحقت به في جبهات نهم والجوف والبيضاء ومأرب واجزاء من شبوة وتوصم قياداته بالتخادم مع الحوثي ويتم تقليص الدعم له ثم تقود الامارات والسعوديه حربها على فلول هذا الجيش من خلال انزال القوات السعودية والامريكية والبريطانية في محافظات المهرة وحضرموت ليتم حصر تواجده وتقطيع أوصاله والصاق كل الهزائم به
ولم يبق لهذا الجيش المسمى وطني من تواجد الا في أجزاء من محافظةحضرموت وشبوة واجزاء من ابين واجزاء من مدينة تعز وريفها الجنوبي ليلجم هناك بجيوش من كل الاتجاهات
وتصبح خارطة ماسميت مناطق محررة عبارة عن كيانات متناحرة وجيوش متعددة الولاءات والأهداف ومتناحرة لايربط بينهما أية اهداف وطنية أو قيم والرابط الأوحد فقط هي التعبية للمول ( المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا) أما الشرعية لم يبق الا اسمها
ونحن على مشارف نهاية العام السابع من الحرب تكون قوات صنعاء الحوثية وحتى الآن قد كسبت المعركة بابعادها الثلاثة العسكرية والسياسية والاقتصادية بالمقابل فشلت السعودية وحليفتها الامارات وداعميهم الأمريكيين والبريطانيين فشلا ذريعا عسكريا وسياسيا واقتصاديا
ماهي السيناريوهات القادمة
من تلك الوقائع تأمل المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده إنهاء ماتبقى من مسمى الجيش الوطني الإخواني في شبوةوتعز أما بالحاقة بقوات طارق عفاش أو بادخالة في معارك مع قوات الانتقالي الجنوبي وهذا المرجح حتى اللحظة لكن قد تغامر تركيا وقطر بالدخول عبر بحرالعرب وسواحل شبوة باسناد تلك القوات مشابها السيناريو الليبي وهذا مستبعد
الذي صار شبه مؤكد أنه بعد استكمال التهام مأرب من قوات صنعاء الحوثية سوف تسند قيادة المعركة القادمة لقوات حراس الجمهورية بقيادة طارق عفاش من شبوة باتجاه مأرب وهذه اخر الكروت التي تدفع بها المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده اي (حروب الادوات)
بينها وبين قوات صنعاء الحوثية
بعد اليوم لاتوجد حرب بين الشرعية والحوثي كما كان يقال بل ستكون حربا بين ادوات السعودية والإمارات وبين قوات صنعاء الحوثية وبات شبة مؤكد أن الهزيمة سوف تلاحق المملكة السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده وادواتها وذلك للأسباب التالية
أولا الجيوش رغم الأعداد الكبيرة والتسليح المهول والتدريب الكافي
إلا أن الأهداف لهذه الجيوش غير موحدة والعقيدة كذلك متنافرة والمعنويات مفككة تبعا للأهداف وهذا لايحقق انتصار
ثانيا ارض المعركة
المتابع الجيد يقول ايهما الأقرب والأسهل لاتجاة قوات طارق عفاش الى صنعاء مناطق الحديدة وتعز ولحج والضالع ام مناطق شبوة ومأرب الذي يؤدي الى ارهاق للقوات واستنزافها وتشتتها وإطالة أمد المعركة ولا يأتي بانتصار
رابعاالخلفية والسند في المعركة(الشعب)
هذا الشعب تم ممارسة كل أصناف الاذلال و الخذلان والتركيع والاستيلاء على ثرواته والتجويع وقطع المرتبات وقطع الخدمات وانهيار العملة واشعال نار الغلاء الفاحش ليتحول إلى شعب فاقد الامل ويتضور جوعا بل يموت جوعا أمام هؤلاء الاوغاد وصمت العالم
فكيف يتحقق النصر والحاضنة الشعبية ميته
كما أن ممارسة هذا التجويع للشعب ظنا من المملكة وحليفتها الامارات أنه عند بداية المعركة القادمة سوف يلتحق الجميع في المعارك مقابل مايسد به رمق العيش وهذا مستبعد من الشعب اليمني
خامسا غموض هدف المعارك القادمة
المعارك القادمة ستكون بلا اهداف حيث تنتهي شرعية هادي وجيشة ويبقى شرعية السعودية والإمارات وأدواتها
هدف طارق عفاش وجيشة استعادة الجمهورية اليمنية وهدف الانتقالي استعادة الجنوب وهدف السعودية اغراق منابع النفط بمعارك لاتنتهي من أجل استنزافها ونهبها وحرمان الشعب من استثمار ثرواته والبقاء لفترة أطول
وهدف الامارات ترسيخ البقاء لتعطيل الموانئ والمطارات واحتلال الجزر وتجريف الثروات ونهبها
وهذه الأهداف المتناقضة لا تحقق انتصارات
سادسا هزائم السبع العجاف
هذه السنوات التي خلفت جراح نازفة واحزان وانكسارات وهزائم لايمكن أن نبني عليها انتصارات ابدا دون عدل وحقوق وكرامة للانسان