المملكة العربية السعودية تحالف إعدام الشرعية اليمنية
مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

الحلقه التاسعه
أشرنا في الحلقات السابقه أن دول ماسمي التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت في العام 2015م الى اليمن وهي تحمل اهداف معلنة أهمها دعم إعادة الشرعية اليمنية وانهاء الانقلاب الحوثي وقطع اذرع إيران وإزالة التمدد الفارسي في اليمن
فكأن اعلان سفير المملكة العربية السعودية من العاصمة الامريكية منتصف ليل ٢٠١٥/٣/٢٦م بداية انطلاق عاصفةالحزم كما اسموها لهذه الأهداف
هذه الأهداف المعلنة قيل إنها بطلب من الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي صرح فيما بعد أنه لا علم له بذلك وانما تم إبلاغه بعد الضربة
الأهداف المعلنة تلك لم تكن إلا غطاء لأهداف خفية سعت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده وخططت لتحقيقها منذ بداية تدخلهم في اليمن ومنها
37/ تجويع الشعب اليمني *ومصادرة مقدرته
كان الشعب اليمني يدرك تماما منذ اليوم الاول للتدخل العسكري السعودي أن اهداف المملكة السعودية هي التدمير الممنهج لكل مقدرات الشعب اليمني
وقد كان ذلك واضحا عند الضربات الأولى وماتلاها حيث لم تفرق المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية
وذهبت بقصد واضح الى تدمير كل شيء له صلة بحياة اليمنيين
فعمدت إلى قصف وتدمير مصانع الاسمنت ومصانع الحديد والصلب ومصانع الكابلات ومصانع البطاريات ومصانع السيراميك ومصانع الأغذية والالبان
ومطابع الكتاب المدرسي والمكتبات الثقافية
وتدمير المعامل والمزارع والورش والاسواق وصالات الأفراح وقاعات العزاء
وقصف وتدمير الاحياء السكنية والقرى ومنازل المدنيين والمدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات والمساجد والطرق والجسور والمطارات والموانئ ومراكز الاصطياد السمكي ومحطات الكهرباء وابراج الكهرباء وسكن عمال الكهرباء بالمخاء وقتل العمال والمهندسين وقصف سيارات الإسعاف وتدمير محطات وابراج الاتصالات وكابلات الهاتف والإذاعة والتلفزيون وضرب الطائرات المدنية الرابضة في المطارات
وصولا إلى ضرب المناطق الأثرية مثل بقايا سد مأرب القديم ومحرم بلقيس وصرواح ومعين وغيرها من المدن الأثرية وقصف وتدمير المتاحف والحصون والقلاع وحتى مقابر الموتى لم تسلم من القصف والتدمير
كانت الأهداف منتقاة وبحقد دفين لاتمت بصله بالجانب العسكري أو بالمواجهات في ميدان القتال كما تزعم السعودية وحليفتها الامارات ولكنها اهداف اقتصادية حيوية للشعب اليمني
أن ذلك التدمير الممنهج الذي أقدمت عليه المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده كان مقصودا منه إنهاء كل ماله صلة بحياة اليمنيين وارجاع الشعب اليمني عشرات السنيين الى الخلف وإفقار الشعب اليمني واهلاكه من خلال تدمير مصادر العيش والرزق والعمل
تسبب ذالك ويقصد في انهيار الاقتصاد اليمني ليصبح ما يزيد على مليوني كادر وعامل يجدون أنفسهم بلا وظائف ولا مصدر عيش
ليتبع ذلك الاستيلاء على موانئ تصدير الغاز اليمني من بلحاف و الاستيلاء على حقول النفط في مأرب وحضرموت وشبوة
ثم الاستيلاء ومنع السيادة اليمنية على الموانئ اليمنية في المناطق المسمى محررة كميناء عدن وسقطرى أو الموانئ اليمنية الواقعة على خليج عدن وبحرالعرب
وكذلك الاستيلاء ومنع السيادة على كافة المطارات في تلك المناطق
ثم الاستيلاء على الشواطئ اليمنية ومنع الصيادين من ارتياد البحر للاصطياد
ثم ممارسة التهجير والتشريد والنزوح لملائين اليمنيين في مختلف المحافظات وتحويل أغلب المناطق المسمى محررة الى مراكز نزوح تستخدم كدروع بشرية أثناء المواجهات
ليتبع ذلك تضييق الخناق على المغتربين اليمنيي وفرض إجراءات إضافية عليهم وأخذ حقوقهم وطرد اعداد كبيرة منهم دون حقوق
ثم سحب البنك المركزي من صنعاء الى عدن واغراق سوق العملة بترليونات من الطبعات الورقية الجديدة لتنهار العملة المحلية إلى الحضيض وترتفع الأسعار بشكل جنوني ليصبح اكثر من90% من السكان يعانون المجاعة
أن كل تلك الأعمال والممارسات التي انتهجتها السعودية وحليفتها الامارات هي تدمير ممنهج ومقصود لكل مقدرات الشعب اليمني
وهي اعمال ناتجة عن حقد دفين ضد هذا الشعب ولا تمت بأي صلة للأهداف العسكرية أو للمواجهات في الجبهات التي خسرتها المملكة وحليفتها الامارت وداعميهم الامريكان والبريطانيين وهزمت هي ومرتزقتها وادواتها شر هزيمة
أن الكارثة الإنسانية والافقار والمجاعة التي حلت بالشعب اليمني في المناطق المسمى محررة هي مقصودة الهدف منها تركيع الشعب اليمني واهانته واحتقاره واذلاله عقابا له عن ما لحق بالسعودية والإمارات من هزائم نكراء وانتكاسات متلاحقة في كل مناطق المواجهات العسكرية
والتي جعلت المملكة السعودية وحليفتها الامارات تجزم أن الشعب اليمني في تلك المناطق هو سبب هزيمتهما التاريخية فلجاءت الى تلك العقوبات الحمقاء التى لن ينساها الشعب اليمني وكل شعوب العالم الحية والتي تكتب في الصفحات السوداء لتلك الأنظمة والتي لن تفلت منها المملكة وحلفائها
ولم ولن تنتهي بالتقادم مهما طال الزمن او قصر وهي بداية النهاية لمملكة الشر السعوية.