“الموقف من الثورة الاسلامية في ايران”
ماجد الشويلي
مركز افق للدراسات والتحليل السياسي
العصر-هناك من حرم نفسه أجر وثواب وبركة تأييد الثورة الاسلامية في ايران، لا لشئ الا لأنه لايريد أن يكون هناك بلد أفضل من بلده!
أو لانها لم تكن في دولته.
أو لأنها لم تحصل على يد مرجعه.
أو لانه رأى في ايران بعض مواطن الخلل.
مع العلم لاتوجد ولن توجد دولة معصومة مطلقا حتى دولة المعصوم فانها ليست معصومة .
وكم اتمنى لو أنهم سألوا أنفسهم ياترى لو كانت لدينا ثورة ، هل نستطيعون أن فعل مافعلت ايران ، وأن نقدم صورة ابهى مما قدمته ثورتهم ؟
بالطبع من السهل على كل أحد ان يقول نعم سنقدم افضل منهم وافضل مما هم عليه.
لكن الواقع خلاف ذلك
فهـولاء وعلى فرض أنهم تمكنوا من إقامة ثورة _وأنا لهم ذلك _فلا يمكنهم الجزم بانهم سيصمدون بل لايمكنهم الجزم بأنهم سيقدمون نظاما سياسيا متميزا وحكومة
وقيادة ربانية !
هذه الاستحقاقات ليست اعتباطية ، حتى في ايران لم تجتمع لولا عناية الله. نحن نجزم بان ماحصل معجزة شبه المستحيل ان تتكرر في عالمنا .
ولذا نحن ننظر اليها انها وديعة الله فينا،
وقد اصبح مقياس حب الحق ومقياس الانتظار الواعي للمهدي عج يعرف بمقدار موقف الشخص من هذه الثورة
وهذا ليس كلامي انا وحدي ابدا وانما كلام جمهور غفير من العلماء والفقهاء والمفكرين والفلاسفة وعلى راسهم الشهيد محمد باقر الصدر (رض)