أحدث الأخبارالسعودية

“النظر للمصالحات السعودية من عدة زوايا “

الكاتب والسياسي أ.محمد أحسن سهيل

العصر-اليوم ما نشهده من تغير كبير وحرف البوصلة وتقارب لم يسبق له مثيل يجعلنا نتفائل ونامل الخير ونسعى الى بناء العلاقات الايجابية في إطار التقارب والتصالح .
لكن مهما يكن لابد من النظر للموضوع مع جميع الزوايا فما كان بالامس ليس بالهين والشي البسيط من تحريض وتكفير وتثقيف وعداء فكري وعقائدي شديد من قبل النظام السعودي وفكره الوهابي الداعم له الموجة ضد الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة بشكل عام .
فهذا التحول المفاجاء والسريع من النظام السعودي والمسارعة في اعادة بناء العلاقات مع إيران وإعادة فتح السفارات وتغيير النظر تجاة سورية وزيارة السفير السعودي الى اليمن ومحاولة تمديد تصعيد العدوان عليه وتبادل الاسراء هذا كله يجعلنا نستبشر ونرحب ببناء علاقات عربية واسلامية من قبل النظام السعودي لكن لايزال هناك شيء .
فالمؤشرات تدل على ان النظام الامريكي احتمال انه دفع بالنظام السعودي الى التهدئة واصلاح الوضع في المنطقة وخفض حالة التوتر تحى يتاح له مواجهة الجبهة الروسية في اكرانيا والتوجة نحو الصين لوضع حدود لها .



والاحتمال الاخر هو ان النظام السعودي شعر بالاهمال او التهميش من النظام الامريكي فحاول ان يستفزه ويرسل له رسالة انه سيتجة نحو العدو الاول له وهي إيران .
وعلى كلا الخطوات السعودية جيدة ومرحب بها لكن لابد من التحفظ والحذر فالمرحلة السابقة الوهابية والهجمة التكفيرية المدعومة من النظام السعودي على محور المقاومة وبالاخص الجمهورية الاسلامية في ايران والعدوان على مدى الثمان السنوات على اليمن يجعلنا مرحبين وحذرين والنظر للمصالحات السعودية من عدة زوايا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى