ليس سرا القول أن النازي أدولف هتلر هو شريك استراتيجي للحركة الصهيونية في السيطرة على فلسطين ،وإقامة مستدمرة يهودية صهيونية خزرية فيها بدعم ومساعدة من بريطانيا العظمى آنذاك – رغبة منه في التخلص من اليهود الذين طغى فسادهم وإفسادهم في عموم ألمانيا – وتسهيل من إبن مردخاي بن أبرهام بن موشيه الدونسي بنو القنينقاع الملك عبد العزيز ،الذي تنازل عن فلسطين بصك يحمل ختمه مقابل السماح له بحكم الجزيرة وتطويبها لأولاده من بعده.
كان الإتفاق الصهيوني –النازي يقضي بالسماح للحركة الصهيونية بإخراج الشباب الصهيوني من ألمانيا للتأسيس للمستدمرة ،مقابل إبقاء الكهول والمرضى والعجزة من اليهود في ألمانيا ،وأن يفعل النازي هتلر بهم ما يشاء،وهكذا تمت الأمور وتورطت ألمانيا حتى اليوم بحبائل هذه المؤامرة الصهيونية التي ضللت العالم بأسره ،وباتوا يحتفلون سنويا بعيد المحرقة ،ويزورهم كبار قادة العالم المضللين.
إستغل قادة الصهيونية المتمكنين دهاءهم وقوتهم، وروّجوا hن النازي قتل منهم 40 مليونا،لكن الرأي العام العالمي ضج كثيرا ،بأن عدد اليهود في ذلك الوقت لم يصل إلى هذا العدد ،فإضطر الصهاينة إلى عمل مراجعة خرجوا على إثرها ببيان ثان قالوا فيه ان النازي قتل منهم 24 مليونا،إلا أن الرأي العام العالمي لم يفوتها لهم ،وضج مرة أخرى ،فوعد الصهاينة بإجراء مراجعة ثانية أعلنوا بعدها ان النازي قتل منهم 6 ملايين ،وأكدوا أن هذا الرقم نهائي ولن يتراجعوا عنه ،بمعنى ان خديعة الصهيونية الكبرى للعالم رست على 6 ملايين ،وكما هو معروف فإنهم ولدهائهم وخبرتهم في التزوير والتضليل ،أقاموا متحفا للمحرقة المتخيلة في القدس وفصّلوا لها عيدا ،يتبكبكون فيه كثيرا لشحذ التعاطف العالمي.
ربما غاب عن بال الصهاينة وحلفائهم أن النازي الألماني لم يقتل من اليهود فقط،مع إنه لم يقتل أصلا 6 ملايين يهودي وربما لا يصل العدد إلى مليون عاجز ومريض وكهل قدموهم له قرابين ،فهناك ضحايا من الألمان والأوروبيين والغجر والروس والعرب وغيرهم ،لكنه وكما أسلفت الدهاء اليهودي المدمج بالخبث الصهيوني والغباء العالمي،وما يحيّر العقل أن أحدا لا يتحدث عن الضحايا غير اليهود المتخيلين ،فالعرب على سبيل المثال طووا هذا الملف وكذلك الأوروبيين والغجر والروس،ليبقى الدب الصهيوني يلعق العسل من هنا وهناك.
بعد إعلان تأسيس مستدمرة الخزر في فلسطيني ،عقد أول رئيس وزراء خزري فيها وهو ديفيد بن غوريون إجتماعا لحكومته العصابة ،وتدارسوا الوضع المالي ،وقرروا إرسال وفد إلى ألمانيا لطلب المساعدة ،لكن الحكومة الألمانية آنذاك رفضت الدفع ،وأبدت رغبة في تقديم مساعدات عينية ،إلا أن الوفد الصهيوني رفض ذلك بحجة إنهم لا يريدون “شعبهم”أن يعيش على المساعدات الخارجية،ومعروف ان اليهود عندما يفاوضون جهة ما يدمجون وفدين في وفد واحد ،قسم يفاوض ويتحدث،والقسم الثاني صامت لكنه يرقب الحركات ويسجل حركات الجسد عند الخصوم .
عند عودتهم إلى تل أبيب تدارسوا نتائج زيارتهم لألمانيا ،وإتفقوا بعد سماع ملاحظات القسم الثاني أن ألمانيا ستذعن في نهاية المطاف لهم ،لكنها بحاجة ل”فركة أذن” من خلال التذكير بالمحرقة المتخيلة،وكان تقديرهم في محله ، إذ أن الحكومة الألمانية أذعنت فعلا لهم بعد الزيارة الثانية المستعجلة التي ههدددوهم فيها بفتح ملف المحرقة ،وها هي ألمانيا بعظمتها تذعن لهم ،وقد أساؤوا التقدير وأتقنوا فن الحلب الجائر،ومع ذلك ما تزال ألمانيا منجم الذهب بالنسبة لهم بعد أمريكا بطبيعة الحال.