الهيمنة الأمريكية في الأراضي المحتلة
رحـاب الـقـحـم
العصر-لا زالت الأرضة من العملاء والخونة تنخر في جسد اليمن الواحد، بهدف تقسيمه وتفتيته وتكريس الاحتلال الأمريكي البريطاني في بعض جزره وموانئه ومحافظاته الغنية بالنفط والثروة تحت غطاء سلطة شكلية تفتقد لأبسط مقومات البقاء في الداخل في حين تتبنى كل توجهات الأعداء في القضايا التي تمس أمن البلد وثروته وسيادته.
وعلى خط موازٍ وفي مرحلة خفض التصعيد، تتصاعد التحضيرات العدائية وتطبخ على نار هادئة نسبياً، مفضوحة كلياً، ذلك ماتوحي به التحركات الأمريكية والسعودية مؤخراً، سياسياً وعسكرياً، وهي تبعث إشارات ومؤشرات سلبية، لاتوحي بالرغبة ولا الجدّية في السلام، ولا هم يحزنون، لا سلام والعدو يحتل أرضنا، لاسلام والعدو ينهب خيراتنا، لاسلام والعدو يصادر ثروتنا ويحرمنا من حقوقنا، ولاكلام والعدو ينتهك سيادة بلدنا ووفوده العسكرية الأمريكية السعودية تتنقل وتتجول بين القواعد والمحافظات المحتلة، كما لو أنها ولايات أمريكية، أو محافظات سعودية.
من المهرة إلى شبوة، وحضرموت وصولاً إلى الساحل الغربي حيث المتشدقين بالوطنية وهم خدام وجنود للمعتدين، وكما يقول المثل، لا تعدم الخرقاءُ علة، على أن كلَ علل ومبررات أمريكا وأدواتها زائفة واهية، غير مشروعة، وغير مقبولة فالخطر هم، وهم صناع الإرهاب ولاقبول بدخولهم ووجودهم وبقائهم في بلد مستقل والشرع والتشريع يتيح للأحرار أن يتصرفوا بما تقتضيه المرحلة، وماتقتضيه المرحلة تحدده القيادة خياراً، وزماناً، ومكاناً، والهدف واضح محدد، تحرير اليمن من الغزاة الطامعين والطغاة المجرمين والخونة المنافقين، والعاقبة للمتقين.