الوساطة الصهيونية في الصراع السوداني شيء يثير الضحك

يكتبها: محمدعلي الحريشي.
العصر-شيىء مضحك ان العدو الصهيوني يتمسح بمسوح الرهبان ويعرض نفسه وسيطا لوقف الاقتتال بين تجار الحروب الممسكين بالسلطة في السودان.
حكومة الكيان الصهيوني يشتد الخناق عليها من قبل دول وقوى محور المقاومة التي يشتد عودها وتنمو قدراتها العسكرية وماتواجهه من تهديد يهز كيانها المحتل من ظهور إنتفاضة فلسطينية جديدة في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة ترتبط روحيا وثوريا بمحور المقاومة ،كما يواجه الكيان المحتل احتجاجات داخلية واضطرابات من داخل المكونات المتباينة من قطعان المستوطنين المحتلين.
عرض حكومة الكيان الصهيوني المحتل وساطته على الأطراف السودانية المتصارعة تريد من وراءه الهروب من واقعها الداخلي الصهيوني المأزوم وتريد تقديم نفسها كحمامة سلام تتوسط بين تجار الحروب في السودان وتسجل موقفا سياسيا عله يخفف عليها شدة الضغوط الداخلية التي تواجهها منذ عدة أشهر .
ثانيا: تريد حكومة الكيان الصهيوني تسجيل وجودا سياسيا في الأزمة السودانية مشروع التطبيع مع النظام العسكري الحاكم في السودان بشقيه الجيش والجنجويد كان قد بدأ تنفيذه على مراحل، فالكيان الصهيوني المحتل لديه خوف من تعثر مشروع التطبيع مع السودان وهو يقدم خطوة استباقية يسجل فيها موقفا سياسيا يكسب من وراءه أوراقاً في مشروع التطبيع.
الصراع الحالي في السودان مستهدف منه مصر والجيش المصري والدولة المصرية بدرجة أساسية،فضلا عن استهداف وحدة السودان وثرواته.
مصر لابد أن يصيبها الضرر في أمنها القومي جراء تفجير الصراع السلطوي في السودان، تهديد اقتصادي(مياه النيل) و تدفق اللاجئين السودانيين الذي سوف يشكل ضغطا اقتصاديا على مصر هي في غنى عنه وغيرها من التهديدات.
مايجري في السودان من اقتتال داخلي بين مكونات النظام العسكري الحاكم هو مخطط أمريكي صهيوني
له عدة أهداف منها تفكيك وحدة السودان وتهديد الأمن المصري وخلق مزيد من عسكرة البحر الأحمر بتواجد البوارج والقطع البحرية الأمريكية والصهيونية، الهدف الأكبر هو خدمة الكيان الصهيوني وخدمة المصالح الأمريكية في المنطقة
مايجري في السودان هو فصل من فصول مخطط الفوضى الخلاقة وخلق شرق اوسط جديد الذي رسمته دوائر الاستخبارات الأمريكية والصهيونية منذ عدة سنوات.