الولايات المتحدة رفعت شعار خفض مستوى الصراع في الشرق الأوسط وخاصة في الأراضي الفلسطينة
ذو الفقار سويرجو.
العصر-و عقدت عدة لقاءات هامة لهذا الهدف
كان آخرها شرم و الشيخ و العقبة
و دفعت رشاوي سياسية للعديد من الأطراف لضمان عدم تفجر الأوضاع لعدم التشويش على خطتها في مواجهة التحولات التي تعتبرها نوع من التمرد على هيمنتها و تعريض مصالحها الساسية والاقتصادية للخطر الشديد
و هذا يحتاج منها ان تحافظ على مخزونها الاستراتيجي من الذخائر في مستودعاتها في المنطقة خاصة في إسرائيل .
في ظل حالة الاستنزاف المستمرة لهذه المستودعات بسبب الحرب الإوكرانية و خسارتها عامل الوقت الذي تحتاجه لاعادة سد الفراغ من خلال تصنيع الذخائر المستمر .
رغم كل ما تقدم الا ان حليفتها إسرائيل تمر في أزمة حقيقية
نتيجة لتآكل عامل الردع لديها بسبب ارتفاع جرأة اعداءها في مناوشتها في عدة جبهات و استنزاف كتائب المشاة في الضفة و القدس الذي فاق نصف تعداد الجيش .
مما يضعها في موقف صعب
يدفعها في اتجاه إستعادة هيبتها و قوة الردع لديها من خلال توجيه ضربات حساسة و مركزة في عدة جبهات
و لكن هذا التوجه محفوف بالمخاطر الكبيرة التي ستجر المنطقة لحرب مفتوحة في عدة جبهات و تحتاج أيضا لرفع مستوى تصنيع الذخائر و استحضارها من الخارج المستنزف اصلا!.
ناهيك عن أن هذه الوجهة تتعارض مع المخطط الأمريكي في خفض مستوى الصراع و عدم أشغال أمريكا في معارك جانبية هي في غنى عنها الان .
*كل ما تقدم يضع حكومة نتنياهو أمام خيارين احلاهما مر! :*
*الأول* هو المغامرة بعلاقتها مع الولايات المتحدة و ارباك حساباتها و الدخول في معركة تراها ضرورية لإظهار قوتها و عدم ضعفها أمام اعداءها و ان وضعها الداخلي متماسك رغم كل الانقسامات الداخلية و كل التحركات الداخلية التي تجري الان تشير إلى ذلك
و هذ سيدفع الولايات المتحدة للعمل السريع لاسقاط حكومة نتنياهو .
*الخيار الثاني* هو أن تبتلع إسرائيل المنجل و تعمل على احتواء الوضع بمنع تفجير الأوضاع في الأقصى و وقف الاقتحامات و العمل على ارباك الساحة اللبنانية من خلال ازلامها هناك لتشكيل حالة من الضغط على حزب الله و حلفاءه لضمان عدم تكرار السيناريو الاخير .
و في نفس الوقت احتواء الوضع مع غزة بفتح المعبر أمام العمال و دخول البضائع و الابقاء على معادلة الاشتباك السابقة .
و عودة الحديث عن تقوية السلطة و تحجيم دور بن غفير في استفزاز الفلسطينيين و بهذا تضمن الرضى الأمريكي و تفهم المصالح الأمريكية
و ان شخصيا أميل للسناريو الثاني.
رغم كل المؤشرات التي تعاكس ذلك