أحدث الأخباراليمن

الى جيرالد دار مانان .. الارهابي الأبيض ليس مجنونا ولاذئبا منفردا بل ينتمى لقطيع من الذئاب.؟!

اسامة القاضي
العصر-“أنه تصرف بمفردة.؟! وليس مؤكدا ما إذا كان قد حاول قتل الأكراد على وجه الخصوص أم لا.؟! ولا وجود معلومات عن ارتباطه باليمين المتطرف”، هذا الكلام هو لوزير الداخلية الفرنسية جيرالد دار مانان في تصريح لوسائل الإعلام حول حادثة قتل ثلاثة اشخاص وأصابة ثلاثة أخرون، في هجوم بالرصاص وقع أمام مركز ثقافي كردي في وسط باريس.

المتتبع لتطورات الحادث يلحظ حجم التصريحات للمسؤولين السياسيين والامنيين الفرنسيين، النافية جملة وتفصيلا، لاي طابع ارهابي عن الحادث، ومنذ اللحظة الاولى لوقوعه، رغم ان كل الادلة تشير الى ان المنفذ، له سوابق بالجملة في الاعتداء على العرب والمسلمين في فرنسا.



كما انه ليس شابا ليكون من السهل تبرير افعاله على انها وقعت تحت حالة من الغضب.؟! او تحت تأثير الدعاية المناهضة للاجانب، المدعية العامة لمكافحة الإرهاب لور بيكوو، نفت بدورها وبشكل قاطع ان تكون للمنفذ أي انتماء لحركة أيديولوجية متطرفة، وانه لا عنصر من شأنه أن يؤيد الحاجة إلى إحالة القضية مكتب المدعي العام.

وفي تصريح لفرانس برس قال والده البالغ من العمر 90 عاماً إن ابنه “منغلق على نفسه ولا يعيش مثل بقية الناس..ولم يقل أي شيء عندما غادر.. انه أخرق، انه مجنون”!.

كل هذه التصريحات تهدف لتأكيد فكرة واحدة وهي ان المنفذ اما مجنون، او ذئب منفرد. واللافت ان هذه الفكرة كثيرا ما يتم الترويج لها عندما يكون الارهابي أبيض، لحصر “الارهاب الابيض”، بالشخص المنفذ فقط، دون غيره. وهذه الفكرة تختفي بالكامل عندما يكون المنفذ ملون البشرة، خاصة لو كان عربيا او مسلما، فيتم على الفور ربط ما قام به بالارهاب، وتعميم فعلته على جميع من يعتنق دين المنفذ او ينتمي الى قوميته.

ما حصل في المانيا مؤخرا، عندما اعتقلت السلطات هناك المئات من المتطرفين، وتناسل الحركات العنصرية المتطرفة في اوروبا وفوزها بالانتخابات رغم شعاراتها العنصرية الصارخة، وتزايد الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين في اوروبا، كلها تؤكد على ان الارهابي الابيض ليس مجنوناً، كما انه ليس ذئباً منفرداً بل ينتمي الى قطيع من الذئاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى