أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمنشؤون آسيويةشؤون امريكية

اليمن؛جمهورية ومن قرح يقرح

يكتبها : محمد علي الحريشي.
اليمن

العصر-بداية ننوه إن عنوان المقالة «جمهورية ومن قرح يقرح» مقتبس من عنوان لأنشودة وطنية يمنية اداها أحد الفنانين اليمنيين عقب ثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962،الأنشودة ذاع صيتها في أوساط الشعب اليمني،لإنها كانت موجهة ضد التدخل السعودي السافر في الشؤون الداخلية اليمنية، تدخلاً سلبياً بقصد الهيمنة والتحكم بالقرار وفرض الوصاية على الشعب اليمني، كانت كلمات الأنشودة وابياتها كلها موجهة ومسلطة اسهمها على النظام السعودي «جمهورية ومن قرح يقرح» النظام السعودي هو القصد من المعنى «ومن قرح يقرح».
عضو المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية الأستاذ محمد علي الحوثي أعاد قبل أيام نشر مقاطع من خطاب القاه العام الماضي في محافظة حجة اليمنية، في تغريدة نشرها في حسابه بأحد المواقع الإعلامية «منصة تويتر» ، الخطاب القاه العام الماضي في محافظة حجة بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على قيام ثورة ال: 62 من سبتمبر عام 1962 والذي أكد فيه على تمسك قيادة الثورة اليمنية، ثورة 21 سبتمبر عام 2014 «بقيادة السيد عبدالملك الحوثي» بالنظام الجمهوري، الخطاب هو دحض للحرب الإعلامية المضادة التي تشنها أبواق مايسمى بقوى الشرعية اليمنية التي اصطفت في تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الذي شن العدوان على اليمن ليلة السادس والعشرين من شهر مارس عام 2015، الحرب الإعلامية المضادة التي تصدرها بالمقام الأول الأبواق الإعلامية لحزب الإصلاح «اخوان مسلمين اليمن» والتي تدعي إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2024 هي ثورة تريد القضاء على النظام الجمهوري والعودة باليمن إلى النظام الملكي الامامي، من الملاحظ انه من المبررات المخادعة والمضللة لإعلام قوى الخيانة والإرتزاق خاصة إعلام حزب الإصلاح هو إن دعوتهم للتدخل العسكري السعودي في اليمن هو من أجل عودة الشرعية ومنع سقوط اليمن في الحكم الملكي الإمامي، كلها دعايات إعلامية مضللة لان حقيقة ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر عام 2024 في اليمن هي ثورة شعبية قادها السيد عبدالملك الحوثي، التفت حولها القوى الحية وساندها أبناء الشعب اليمني من مختلف القبائل والقوى السياسية. وإنظم اليها معظم الجهاز الإداري للدولة ومعظم تكوينات القوات المسلحة والامن، الثورة التي نجحت في السيطرة على الأوضاع الأمنية في العاصمة صنعاء في أقل من أربع وعشرين ساعة، لو لم تكن ثورة شعبية جماهيرية هل كانت قادرة على السيطرة على الأوضاع الأمنية في العاصمة صنعاء في أقل من أربع وعشرين ساعة؟ صنعاء التي كان يسكنها أكثر من خمسة مليون نسمة ومحاطة بعشرات المعسكرات من اقوى فرق والوية الجيش.



من اهم عوامل الالتفاف الشعبي والنخب السياسية والجهاز الإداري للدولة (الدولة العميقة) ومعظم قيادات وضباط وجنود الجيش اليمني ومناصرتهم للثورة هي الممارسات السياسية السيئة والحزبية القمعية التي مارسها حزب الإصلاح وقياداته أثناء ادارتهم للحكومة اعوام 2012 و2013 و حتى شهر سبتمبر عام 2014، تلك المعاملة الحزبية التي قامت على اقصاء وتهميش الكوادر الإدارية المؤهلة للدولة واستبدالهم بكوادر حزب الإصلاح الحزبية المتعصبة التي لاتمتلك خبرات ولامؤهلات، من اهم عوامل التفاف الشعب اليمني حول الثورة هي عندما رأوا إن السلاح ينتزع من الجيش ويدمر على يد الامريكان، إنبطاح حكومة المبادرة الخليجية لتدخلات السفير الأمريكي، أما الدمية عبدربه منصور هادي فهو كان واجهة سياسية فقط وديكور شكلي لايمتلك من السلطة شيئا وكام يدار من قبل السفارة الأمريكية والسفارة السعودية ويوجه من قبل ديوان الشيخ الأحمر في الحصبة ومن قبل مدير مكتب حميد الأحمر، في الوقت الذي كانت الاغتيالات لكوادر الدولة العسكرية والمدنية والتفجيرات الارهابية تمارس نهارا جهارا في شوارع العاصمة صنعاء حتى أنه تم اقتحام وزارة الدفاع من قبل عصابة ارهابية وتصفية عدد من كوادرها وتم تفجير كتيبة عسكرية بالكامل من قوات الأمن المركزي وسط العاصمة صنعاء، كل ذلك كان يحدث بمباركة ورضا من قبل قيادة حزب الإصلاح الذين كانوا يتحينون الفرصة فقط لإعلان اليمن ولاية عثمانية تتبع التاج السلطاني الخلافي الاردوغاني، حتى انهم نظموا حفل استقبال صاخب في العاصمة صنعاء عام 2013 للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعملوا نصب تذكاري بجوار وزارة الدفاع في العرضي بالعاصمة صنعاء للجندي العثماني،وجمعوا للرئيس التركي اعدادا ضخمة في صنعاء على انهم يمنيين من أصول تركية اجتمع بهم اردوغان واتضح ان معظمهم من قيادات حزب الإصلاح، وسط تلك الممارسات السياسية الاصلاحية الاخوانية التي كادت ان تسلم اليمن إلى الاحضان الأمريكية والتركية انبثق فجر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014 الثورة التي قادها السيد عبدالملك الحوثي والتي التف حولها الشعب اليمني، هي الثورة التي منعت انهيار الدولة اليمنية وتسليمها لقمة صائغة للأمريكي والتركي من قبل الإخوان المسلمين، الثورة التي قامت من أجل الحفاظ على النظام الجمهوري ومنع سقوط اليمن في احضان الامريكان والاتراك والسعودية
هذا ماقصده الأستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى من تصريحه «جمهورية ومن قرح يقرح» هو رد على من يتشدقون باسم النظام الجمهوري وهم من الد أعدائة، هم من استغلوا ثروات ومقدرات اليمن على مدى اربعين سنة الماضية قبل ثورة 21 سبتمبر عام 2014 وكونوا الشركات المالية الكبرى التي نهبت الثروات واحتكروا التجارة، الذين سيطروا على المواقع القيادية في الدولة ، الذين يرون انفسهم هم المسلمين وبقية الشعب اليمني على كفر وضلالة. اولئك الذي يمسحون دموع التماسيح كذبا وزورا على النظام الجمهوري وهم يرتمون بين احضان الملكية الوهابية في الرياض يقدمون لها الولاء والطاعة، لقد اتضح للشعب اليمني خداعهم ومكرهم ولؤمهم ودجلهم لقد عرف الشعب اليمني مدى زيف النظام الجمهوري الذين كانوا يمارسونه على مدى الأربعة العقود الماضية، « وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ولايحيق المكر السىء الا بأهله، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض» صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى