أحدث الأخباراليمن

اليمن:الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والمشروع القرآني

أبوعمارالعصيمي
عبدالله حزام محمد ناصر
كاتب سياسي

العصر-عندما نتحدث الشهيد القائد رضوان الله عليه نتحدث عن الإنسان الذي جسد كل معاني الإنسانية في حياته هو فنتحدث عن الرجل الذي تجلت فيه أسمى آيات الرجولة وعن الشجاعة التي أذهلت العالم بكامله في زمن الذل والخوف وعن الإباء والعزة والكرامة فكان يحمل الروح الإيمانية من القيم العظيمة ومن المبادئ السامية فالحديث عنه كثيرة لاتكتمل الصفات بغيرة فهو قرين القرآن الكريم ببصائره وبيناته وهداه فهو من العظماء الذين في عصرة أن يجود بهم الزمان الذي ظهر فية الشهيد القائد رضوان الله عليه

ونتحدث بنبذة مختصرة عن مكان وتاريخ ميلاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
ولد بتاريخ شهر شعبان 1379هـ بمدينة الرويس بني بحر بمحافظة صعدة وكما فتح عينيه على الدنيا على نور الإيمان والتقوى فإنه نشــأ وترعرع في رحاب القرآن الكريم وعلـوم أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم فنهل من هــذا المعين الصافي النقي وتعلم من أبيه العلم والعمل معــاً والشعور بالمسئوليـة العظيمة تجاه أمته ودينه وكلما شب وكبر كبر معه هذا الشــعور حتى أصبح رجلاً متميزاً منحه الله من العلم والوعي والحكمة والبصيرة والكرم والأخــلاق العالية والتعقل والصبر وسعــة الصدر والشجاعة وغيرهــا من صفات الكمـال ما يبهر كل من عرفه وجالسه.



فكان الشهيد القائد/السيد حسين رضوان الله عليه كان محل إعجاب كل من عرفوه فبعضهم أعجب به لكرمه وسخائه والآخرون كان مصدر إعجابهم شجاعتــه التي كانت مضرب المثل في المناطق التي عرف فيها والبعض الآخر سحرهم تواضعـه وكرم أخلاقه وفريق آخر اندهش لعلمه ومعرفته فوجد نفسه أمــام بحر من العلم لا يدرك قعـره أمـا بعضهم فمدح فيه حكمته وبعد نظره آخرون أحبوه لحبــه للناس واهتمامه بهم والكثير الكثير دخل قلوبهم لمواقف الإحسان التي تميز واشتهر بها في إوساط المستضعفين
لأن تربيتة قرآنية أخذها من والده سلام الله عليه فأبوه هو السيد المجاهد فقيه القرآن/ بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين ابن محمد الحوثي رحمه الله فأبوه هو الذي عرف بين الجميع بعلمه وتقواه وخشيته من الله واستشعاره للمسؤولية وشجاعته في قول الحق وبأنه لا يخشى في الله لومة لائم وقد عرف بين الخــاصة والعــامة بالـورع والتقوى وممارسة الأعمـــال الصالحـة وكان كثير الاهتمام بإرشـاد الناس وإصلاحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنيــاهم وحل جميع مشاكلـــهم وكان يولي الفقراء والمحتــاجين اهتماماً خاصاً فكان بيتــه عـامراً بطلاب العلـم وأصحـاب الحاجات وحل المشــاكل وقضــاء الحوائـج وكان يستخــدم مـنبر الجمـعة والمنـاسبات الدينية لتربية الناس وتوعيتهم وتوجيههم ويوضح السيد حسين كيف كان والده يدفع به وبإخوته إلى تحمل المسئولية الدينية مهما كانت التضحيات ففي محاضرة [توصيات لطلاب الدورة] تحدث بأن والده الذي يملك ثلاثة عشر ولدا هو أحدهم لم يسمع منه في يوم من الأيام بأنه كان يقول لأحد من أولاده أن يترك العمل الذي فيه لله رضا أو يطلب منه أن يحافظ على حياته وهو يتحرك ويعمل للحق ويؤكد السيد حسين بأن ذلك لا يعني بأن والده لم يكن يهمه سلامة أولاده ولكنه يعرف بأن الأفضل لولده أن يدخل في أعمال وإن كان فيها تضحية بنفسه لا يمنعه من ذلك أو يدفعه إلى الابتعاد عن هذا العمل أو يربيه على الجبن والخوف أو التخلي عن المسئولية في الزمن الخوف والرعب.
أما الحديث عن الدور الإنساني والاجتماعي فقد عرف عن الشهيد القائد السيد حسين لدى القريب والبعيد والعدو والصديق بأدوار مهمة بما فيه خدمة المجتمع بجناحيه الرجل والمرأة فقد كان يعيش معاناة المجتمع ويتألم لواقعهم فعمل على تحقيق العديد من المشاريع الخدمية في العديد من المناطق التي تصل إليها يده وأنشأ جمعية مران الاجتماعية الخيرية وقدم من خلالها العديد من المشاريــع المهمة وبالذات لمنطقة مران التي كانت تمثل محل إقامته الرئيسي رغم الصعوبــات التي كان يواجهها من بعض مسئولي الدولـــة في المحافظــة والذين لا يهمهم إلا تحقيق مصالحهم.فبنى العديد من المدارس الدينية والرسمية كما عمل على المتابعة لبناء مستوصف كبير في مران وجهزه بكادر من المنطقة وبعث بمجاميع من البنين والبنات للدورات في المجال الصحي في



صنعاء وصعدة وعمل على فتح خطوط إلى المناطق التي لم يصل إليها الخط وتابع حتى حصل على العديد من البرك في عدد من المناطق وكذلك الكهرباء تابعها حتى توفرت شبكة كهرباء لمنطقة مران والمناطق المجاورة لها وقام ببناء مصلى للعيد في منطقة مران تتسع لكل أهالي المنطقة وعمل شخصيا في تلك المشاريع حيث كان دائما في مقدمة من يعمل بيديه كما عرف بين أبناء المنطقة بأخلاق عالية وبروحه التي تلامس مشاعر الناس فقد كان ينصف المظلومين والمتحاجين والفقراء والمساكين برحمته وشفقته لانه كان مشروع الشهيد القائد مشروع

قرآني وتطبيقه في الواقع العملي حتى أنتصر ونجح هذا المشروع في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي إلى يومآ هذا فنحنو اليوم نتحرك بمشروع الشهيد القائد رضوان الله عليه ونكتفي بهذا الحديث وسلامتكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى