اليمن:الشهيد القائد.. امتداد فكر.. وثورة!
فاطمة محمد المهدي
العصر-السيد حسين بن بدر الدين الحوثي.
اسم قدر له ان يدون بحروف من نور ونار في صفحات التاريخ.. ويخلد كذلك في سجل الشهداء العظماء الخالدين الذين انتصروا بموتهم (الجسدي) على الموت نفسه وفازوا بالحياة الابدية احياء عند ربهم يرزقون.
وشخص قدر له -ذاتا واسما ونهجا- ان يكون امتدادا لاعظم ثائر ومجاهد وشهيد، وهو الامام الحسين سلام الله عليه.
ومعركته امتداد لاعظم معركة وماساته امتداد لاعظم ماساة واستشهاده امتداد لاعظم استشهاد.
الحسين بن بدر الدين الحوثي، القائد المجاهد الذي انار بفكره بصائر وعقولا كانت عمياء.. وصنع بثورته للعالم بشائر فجر ايماني وانساني جديد.. لمستقبل خال من الطاغوت التاريخي الذي يحمل في عصرنا هذا اسم (امريكا) بكيانه المتشعب اسماء ودولا وافكارا وسياسات تقودها ايديولوجيا شيطانية واحدة.. ايديولوجيا الاستعمار والسيطرة والشر والبغي والظلم التي لم يسلم منها شعب في العالم.. واولهم شعبنا، الذي كان وما يزال، يعاني ويكافح ويجاهد هذا الطاغوت الذي شن عليه اعتى حرب وفشل.. وحاول اخضاعه واركاعه بالتجويع والحصار وسيفشل.
ذلك لانه شعب انار بصيرته فكر السيد المجاهد القائد (الحسين الحوثي) الذي كشف الغطاء الذي كان يحجب عينه وبصيرته وعقله عن رؤية حقيقة الشيطان الاكبر طاغوت العصر امريكا.
فصار يدرك ويعرف خبايا وخفايا واسرارعيب هذا الكيان الشيطانية.. بل ويتحداه ويصرخ في وجهه بكل ايمان وشجاعة وثبات (الصرخة) التي اطلقها في البدء الشهيد القائد رضوان الله عليه، والتي ارعبته وزلزلت اركانه :
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام
وفي حين يقف العالم بكل دوله وجيوشه مرتجفا امام امريكا، وقف شعبنا، على قلب رجل واحد اسمه السيد (حسين)، امام امريكا وحلفائها المرتجفون وقفة الشموخ والتحدي والعزة والايمان.. ودوت صرخته لتزلزل القلوب والعروش الطاغوتية الذليلة.
وواجه اعتى تحالف عالمي، بابسط واقل ترسانة اسلحة..
وهزم حلف الطاغوت.. وحق قول الله عز وجل : {وهزم طالوت جالوت).
ووقفت امريكا والعالم مذهولين مصدومين امام ما حدث.. وما خالف وتجاوز كل المفاهيم والمعايير العسكرية عالميا.
دون ان يذعنوا -وان كانوا يعون- للحق، ولله الذي ايد شعبنا بنصره عسكريا وسياسيا.. بفضل المنهج القراني الذي رسمه قائد الثورة والمسيرة السيد القائد الشهيد (الحسين بن بدر الدين) رضوان الله عليه.
ولان كان الشيطان/الطاغوت الاكبر امريكا وازلامها، قد لجأوا لحيلة العاجز والجبان، وهي الحصار الاقتصادي لشعبنا، فانه بذلك يقدم اعترافا واضحا بهزيمته، وباقتراب موعد زواله على ايدي رجال الله المجاهدين الاحرار ليس في اليمن فحسب، ولكن في كل مكان في العالم.
وهذا ما بشر به ورسم وتنبأ بمساراته السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه.. من خلال رؤيته القرانية النافذة في اعماق التاريخ بابعاده الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل.
الا ان نصر الله ات.
فسلام على روح السيد القائد حين ولد وحين استشهد وحين يبعث حيا.