اليمن:الطفولة المذبوحة

نوال عبدالله
العصر-احتفل العالم باليوم العالمي للطفولة بحقه كطفل و بحقوقة التي يجب أن يتمتع بها، من الرعاية والتغذية الجيدة ، حقه في التعليم، توفير متطلباتهم قائمة عرضها يساوى طولها من الحقوق المستحبة التي تضمن لأبناء العالم الخارجي لأطفالهم تلك الحقوق ومن هنا تختلط بين سطور المستحقات والواجبات التي فرضت للطفل يطرح السؤال نفسه أين حقوق أطفال اليمن مادامت الكلمة تعم العالم بأسره؟!
لم تعد تجدي لغة الحروف نفعاً لم تترك الأرقام المهولة ،أعداد الضحايا من الأطفال اليمنين مئات والآلالف ممن بُترت أقدامهم وأطرافهم ، منهم من تفحمت أجسادهم، وضاعت وتفتت عظامهم الصغيرة تحت الأنقاض،صرخوا بكلمات تحمل الوجع والآهات من ما أصيبوا من حروق بالغة من أثر الصواريخ.
مجازر مهولة وجرائم العدوان لاتخطر على البال حدثت على أرض اليمن، سجلات متراكمة بحق الطفولة تجاهلها عديم الضمائر ممن يدعون الإنسانية بدماً بارد، تضج وسائلهم الإعلامية بأصوات يملؤها الخزي والعار حين ذكروا تاريخهم المزيف لليوم العالمي للطفولة.
حاولت تفسير لغاتهم الملوثة والمفخخة بالكلمات المسمومة فلم أجد لها مخرج جميعها تصب في نفس،المسار حقوقٌ ليس لها أساس من الصحة حقوقٌ تخص أنفسهم ومن حولهم من ذوي السلطة والمناصب العالية ليس إلا، أما الطفولة في اليمن مذوبحة منسية ومهمشة وعلى صفحاتهم السوداء حقوق أطفالنا ضمن قائمة المحظورات.