اليمن:تدشين اليوم الوطني للصمود للعام الثامن 1444هـ

بشائر القطيب
العصر-يُدشن أبناء الشعب اليمني اليوم الوطني للصمود للعام الثامن، مستقبلاً للعالم التاسع بكل إصرار، حيث بدأت دول العدوان السعودي الأمريكي بشّن حربهم الإجرامية علىٰ الشعب اليمني في 26 مارس/2015م، بشكل مُفاجئ؛ لم يكن للناس علماً بهذا العدوان ، ولم يعرفوا مالذي قاد المُعتدي إلى ذلك، قتلوا العديد من الأطفال والنساء، ودمروا الكثير من المنازل والمدارس والمستشفيات والمُنشآت الحكومية، وأغلقوا المطارات والموانئ، ومنعوا الدواء والغذاء، وقاموا بأستخدم جميع أنواع الحروب العسكرية، والسياسية، والأقتصادية، والناعمة وغيرها من الحروب، ومن ثُم نقل البنك المركزي إلىٰ عدن؛ لقطع مرتبات موظفي الدولة، وحصارهم وتجويعهم؛ ليظل شعباً منكوباً يُعاني من كل الصعوبات والتحديات؛ ولكي يبقىٰ تحت سيطرة أعداء لله كما ط السعودية والأمارات.
إن ماتسع إليه دول العدوان، هو إنكاب العشب حتىٰ يصل إلىٰ النزوح والتشرد، وعدم الاستقرار؛ إلا إن دول العدوان انهزمت وفشلت في ذلك المسعىٰ، وحتىٰ وصلت إلىٰ حقيقة أن الشعب واعي لايمكن أن ينخدع أو ينجر،
ويأتي العنوان البارز اليوم في ساحات القتال هو صمود أبناء الشعب اليمني علىٰ مدى ثمانية أعوام تجاه مايواجهُ من حصار خانق وحرب شيطانية من جميع الجوانب؛ وحيث كان الشعب اليمني صامداً في وجه جميع التحديات والصعبوات، بل عملت القيادة مع الشعب في أن يجعلوا من الحرب فُرصة نحو التقدم العسكري والبناء الصاروخي، وذلك حتىٰ تعلم دول العدوان بأن هذا الشعب صاحب عزيمة لن يستكين أو يستسلم أمام كل التحديات؛ وعن سر صمودهم هو صبرهم وتوكلهم علىٰ الله وثقتهم به؛ رغم ذلك فإن دول العدوان تعلم بأن هذا الشعب ومن بعد تسعة أعوام من الصمود يمتلك صناعة محلية صاروخية قوية قادرة علىٰ زلزلت عروشهم الواهنة وإنهاء أحلامهم الفاشلة؛ ومع ذلك تتحدث عبر قنواتها الكاذبة بأنها صناعة إيرانية !!
تتسجد صور الصمود في هذا الشعب علىٰ مايقدمونهُ من بذل وعطاء، لرفد الجبهات بالمال والرجال والقوافل الغذائية والعينية، ومواصلة الدرب والمشوار نحو الجبهات؛ لردع العدو المُحتل، وكذلك الإبداع والتفنن في صناعة القوة الصاروخية التي تأتي في مقدمتها “بركان واحد وبركان ثنين وقدس واحد وقدس ثنين” وغيرها من الصواريخ اليمنية وسلاح الجو المسير التي وضعت حدّاً لتحالف العدوان وليثبت لهم بأن هذا الشعب ليس ضعيفًا بل قويً بقوة الله وبتوكله عليه، وأيضاً يأتي الدور المثالي والبارز للمرأة اليمنية القوية التي هي أساس نجاح الصمود في دعمها للجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال بالمال والرجال والقوافل الشتوية والغذائية، وإنشاء جيل واعي تربىٰ في أحضان الحرية والجهاد شاهداً علىٰ كل الانتصارات والمواجهات البطولية، فلايوجد هناك أي إمرأة يمنية لم تُكافح وتبذل جُهداً لدعم المجاهدين ولو بشيءٍ بسيط، وكذلك يظهر الصمود في النشاط الزراعي للاكتفاء الذاتي، والنشاط التجاري، والعمراني، والتكافل، والتعاون بين أبناء الشعب اليمني، ومهما حاول العدو إضعاف أبناء الشعب اليمني وزعزعتهم من الداخل سيفشل ولا مناص من ذلك .
إن ـدول العدوان بحربهم علىٰ الشعب اليمني إنما زادنا وعياً وتقبُلاً لهدى لله سبحانه وتعالىٰ، وحباً للقتال في سبيله، وسيظل الشعب متقدم ومتحرك من مبدأ التعاون والأعتماد علىٰ الله وعدم الخوف والخضوع لأمريكا وإسرائيل، وكذلك في الإنتاج لمحلي والتصنيع الداخلي وعدم اللستيراد من الخارج، وسيظل الشعب اليمني شعباً صامداً ومتحركاً لرفد الجبهات من العام الواحد إلىٰ مائات الأعوام، وسيواصل الصبر الجميل، والعمل الدأوب، وصناعة النماذج والمواقف العالية والبطولية، وكل ذلك لن يتم إلا بالاعتماد علىٰ الله والتوكل عليه والثقة به، ومواصلة خط التضحية والعطاء في سبيله، والتمسك بالصبر المتفاني وسيقب الله معنا ” إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” صدق الله العظيم.