أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمن

اليمن:فرصةأخيرة للعدوان قبل فوات الأوان

عبدالله علي هاشم الذارحي؛

* العصر-26 مارس ذكـــرى وطنية ليوم الصمود العظيم، ومناسبة وطنية لمسار النضال الوطني والإرادة الثورية الشعبية في صناعة التاريخ، وترجمة عملية للفعل الثوري الذي يجسد أهداف ومضامين ثورة ال 21 من سبتمبر المجيدة بقيمها الدينية والثورية والوطنية العظيمة..

*كونها رافعة وطنية للنهوض الوطني الشامل، والتحرر من النفوذ والتبعية والوصايا الاقليمية والأجنبية والمضي نحو الاستقلال الكامل، واعتبار مقاومة العدوان الذي بدأت انطلاق شرارته في يوم الصمود مسارا ثوريا لتحرير كافة الأراضي اليمنية في جنوب الوطن المحتل وطرد الغزاة والمحتلين..



*لقد تعرضت اليمن لواحدة من أكبر التحديان وأخطر المؤامرات الاقليمية والدولية لتدميره وتخريبه، بخبث وحقد دفين، طيلة ثماني سنوات من العدوان الغاشم على اليمن. دمر كل مقومات ومقدرات الدولة، وعمل على تقسيم المجتمع في الجنوب اليمني إلى كنتونات سياسة، ومليشياوية، وجزأ المحافظات إلى مقاطعات سياسية وعسكرية في انتمائها وولائها للسعودية والإمارات، وجعل هذه المكونات تقاتل بعضها البعض، بينما كان التحالف يستثمر هذه المناخات لنهب واستنزاف موارد الثروات النفطية والغازية والمعادن الثمينة والأسماك والآثار..

*هذه الأزمة المأساوية خلقت اجمالا أوضاعا لا يستفيد من استمرارها سوى العدوان وتجار الحروب وأمرائها من يسمونهم بشرعية العدوان الخونة، بينما الخاسر هو الوطن والمواطن..

*ومع ذلك ظل الاصطفاف الشعبي حول قيادته الثورية والسياسية وجيشه الباسل هو سهام الصمود في وجه العدوان ، تلك ظلت الملحمة الخالدة في اسطورة الكفاح الوطني في دعم جبهات القتال وحملت صور التعبير الإنساني بالمشاركة الشعبية الواسعة، بدعم المجهود الحربي بالمال والرجال والمواد الغذائية وكل مايلزم..

*كل ذلك يؤكد على الإرادة الشعبية والتفاعل الايجابي نحو الهدف العظيم وهو الانتصار المؤزر الذي تخوض قوات الجيش واللجان الشعبية الباسلة من أجله غمار معارك التضحية والفداء تأكيدا على تمسكها بالثوابت الوطنية، حيث لم يشهد التاريخ تلاحما وتماسكا بين أبناء اليمن الأحرار أكثر مما شهده اليمن في مواجهة أبشع تحالف عدواني تقف خلفه دول عظمى بقيادة امريكا للعام الثامن على التوالي..

*وأمام هذه الغطرسة، والتعنت والمماطلة، واستمرار العدوان والحصار تحاول صنعاء أن تعطي أكبر فرصة ممكنة لعودة الطرف الآخر إلى طاولة المفاوضات على أن يكون هناك تحرك عملي، بحيث لا يستمر في المناورة والمماطلة والتلاعب، من تنفيذ اشتراطات صنعاء الخاصة بالجوانب الإنسانية إذ أن شعبنا لا يمكن له أن يستمر على هذا الوضع السيء الذي تصدرت فيه الكارثة عنوانا بارزا وشاهدا على حجم المأساة في ارتكاب العدوان الانتهاكات الكبيرة بحق الشعب اليمني في التجويع والحصار وسفك الدماء..



*وبالرغم من أن القيادة الثورية والسياسية لا تراهن على قدرة السعودية على التحرر من الضغوط الأمريكية، ولكنها تدعوها لتلقف الفرصة قبل أن تنتهي. كما تدرك القيادة أن العدوان يستخدم سياسة ابقاء اليمن في حالة من اللاسلم واللاحرب، بينما يؤجج صراع داخلي بهدف تخفيض سقف المطالب اليمنية العادلة وهو ما لن يحصل عليه العدو مطلقا..

*إن طريق السلام كما أكد عليه القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي” استراتيجي وموضوعي وثابت، ومن بينه إعادة الإعمار ومعالجة الاضرار التي لا يمكن له أن يغادر بدونها”. ومثلما دفعت السعودية فاتورة الحرب عليها أن تدفع فاتورة الخروج منها واصلاح الوضع وجبر الضرر ..

*وفي حال عادت الحرب فستتغير قواعد الاشتباك، واذا كانت السعودية تسعى لاخراج نفسها من الحرب فإن عودة الحرب ستجعل منها هدفا استراتيجيا للعمليات العسكرية القادمة، لفك الحصار، أي ستكون على أساس معادلة النفط مقابل النفط والمطارات مقابل المطارات وستكون تداعياتها كبيرة على المنطقة والعالم خاصة وان
مابعد العام الثامن ليس كما قبله والله المعين هو حسبناونعم الوكيل؛^

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى