اليمن:مابعد الإنتفاضه أمان يكسي العاصمة.
كـوثر العزي
العصر-في الـ ثاني من شهر ديسمبر , في تمام ساعة الخيانة ودقائق الإنتفاضه بزغ خـنـجـر أسود يطول الأمـان الذي زرعـه الأنصار في ربوع العاصمة ,على قنوات التـلفاز ظهرت غمامةٌ سوداء تفيح برائحة الخيانة وتصرح بِكل بجـاحة مُتناسية تضحيات الشعب اليمني في طيلت الثـلاث السنوات التي مـرت على دويلات العدوان مُنذ البداية, كشر أنيابه عـلى وطنه يريد سلب العرين مـن الأسود وتسليمه للثـعال , يد ممدوده للغدة السرطاينة مطالبة منـها السلام بصحيح العِبارات قال:”ياأ مـريكا وإسرائيل تشتوا تطبعوا تعالوا نطبع” , رئيساً سابق مُنذ زمـن بعيد عـلى كرسي الرئاسه يتربع سقى شعبه سم عـلقم وشن عـلى محافظة صعدة حُروب بشعه بلا حقً يذكر ولا سبب يُقنع , ثـلاثة وثـلاثون سنة بالأمـوال اليمنية يُأمـن مستقبل الأحفاد ويبني للأولاد منـازل فاخـرة في البُلدان العربية , تـرك شعبه يمـوج في الجُـرعات القاتـله مابين طعنه وطعنه ارتفاع سلعه وتداول البطاله , ومعدات العسكرية بأيدي امـريكية تذبل , واقتصاده ماتحـت الصفر بات ينزلق , اليمن السعيد في حُكمه بات بالتعيس والجـهل يسود والظلم يتولاى والدولة تُنهب والكـادر الحـكومي كـ الوزراء وغيـرهم بـ المواطنين يتجبرون.
مـا إن أمّن الأنصار ربوع الجـمهورية اليمنية وطهـروهـا من بقايا الإرتزاق , وبات الصراع آنذاك ظاهر مابين التحـالف والمجـاهدون في مخـتلف الجـبهات التي صعّد لهـا العدوان , عـام عـامان ثلاث والطائرات تحـوم والقتل بالأطفال والنـساء وتدمير البيوت وإنهـاء البنية التـحتية وقصف المدارس والمـنشآت الحـكومية مستمـر.
فوق هذا لـم يحرك ساكـن لـ من باع وطنه ودينه لمـن تجـرد مـن إنسانيته لمـن تربى على الـخيانـات وعـلى الغدر في منتصف الطُرق , بل أراد أن يثبـت للعـالم مدى جبنـه ومـدى غدر الحُكام لـ أوطانهـم , حين أراد الإنتفاضه ودعى قبائل اليمـن التي عرفت حقيقة العـدوان ووعت مـامُراده من شعبنا استخف به صغارهم قبل الكبار , لـم يكـن من قائد الثورة في تلك الأثنـاء إلا تحـكيم العقل والظهور بـالنصح والـرشد لـه وأن يدرك مايفعله ليس من صالحه هذا الشيء واليمن بشعبه قد طفح منـه الكيل ويريد العيش في كـرامة وسيادة يمنـية , لكـن ماكان مـنه سواء الشغب في أوساط المديريات والعبث بأرواح السكـان فكـان المجاهدون بقيادة الشهيد “أبو شهيد الجـرادي” سوى الوقوف له كـشوكـة في منتصف حـلقه أخمد فتنـته بـ سلاح إيمـانهم وتوكـلهم على الله رغـم شح الإمكـانيات إلا أن كلمـته الجـرادي لو بجسدي كـانت بمثابة نصر لـدين الله.
عندما عـلم أن الوقت غدره أراد الهـروب لـ محافظة مـأرب ليلتحق ببقية الإرتـزاق, فخاب ضنه وامسك عزرائيل روحـه وجُعـل خـتامه مـخزي وعـار لـ ذويه , هكذا نهاية مـن يساوم في دماء الشهداء وتضحيات الشعب بأكمـلة والعاقبة للمـتقين.