اليمن:ما بعد ثمانية أعوام من العدوان ليس كما قبلها

بقلم / يحيى صلاح الدين
العصر-شن التحالف الامريكي السعودي قبل ثمان سنوات عدوان همجي بربري طالت الحجر والشجر قبل البشر،
استهداف ممنهج وبشكل متعمد لقتل المدنيين في اليمن نساء وأطفال وتدمير البنية التحتية للبلد ضربت البيوت والاسواق وجسور والطرقات قصفت المساجد وقاعات الافراح والعزاء صنفت تلك الجرائم وفق العديد من التقارير الدولية على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لم يرتكب مثلها من قبل الامر الذي جعل ماحصل في اليمن ووصف بأكبر أزمة إنسانية في العالم
اظافة الى الحصار الاجرامي المفروض على نحو 30 مليون من المواطنين في اليمن، وصمت عن هذه الجرائم معظم الدول والمنظمات الغربية التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحفاظ على البيئة وحتى حقوق الحيوان المزعومة، بل على العكس من ذلك استمرت بدعم قوى العدوان والإجرام بالسلاح والعتاد والذخيرة والمعلومات الاستخباراتية.
العديد من التقارير ذكرت أن عدد الضحايا المدنيين جراء القصف المباشر للتحالف السعودي خلال 8 أعوام من العدوان على اليمن بلغ تقريبا 50000 بين شهيد وجريح، بينهم 18000 شهيداً، منهم خمسة الف طفل و2500 امرأة 3000 رجلاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 28528 جريحاً، بينهم 4586 طفلاً و2911 أمرأة و21032 رجلاً.
وأشارت التقارير أن العدوان دمّر حوالى 12 ألف بنية تحتية، من بينها 15 مطاراً، و16 ميناء، و340 محطة ومولداً كهربائياً، و2091 منشأة حكومية، و6734 طريقاً وجسراً، و609 شبكة ومحطّة اتصال، و2799 خزاناً وشبكة مياه”.
ودمّر العدوان حوالى 26 ألف منشأة اقتصادية، منها 404 مصانع، و378 ناقلة وقود، و11 ألف منشأة تجارية، 9770 وسيلة نقل، و999 مخزنَ غذاء، و416 محطة وقود، و696 سوقاً ومجمعاً تجارياً، و433 مزرعة للدجاج والمواشي، و482 قارب صيد، و965 شاحنة غذاء، ما كلّف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة، وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والفقر”.
العقلاء يعرفون أن السبب الرئيس في شن العدوان الامريكي السعودي-الإماراتي على اليمن هو رفض الشعب اليمني للعودة والخضوع الى الوصاية وتمسكه بثورته و قائدها الحكيم الذي لايمكن ان يساوم على حقوق شعبه .
العدو يريد نهب ثروات البلد كما كان قبل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر من النفط والغاز والذهب إضافة الى السيطرة على الموقع الإستراتيجي للبلد واحتلال جزره وليس محاربة المجوس وحماية مكة كما تروج له دول العدوان وهذه هي الحقيقة التي تظهر جليا مثل عين الشمس في وضح النهار،فالعلاقات الخليجيه والتبادل الاقتصادي بالمليارات مع ايران مسموح به لهم ومحرم على اليمن. الأطماع السعودية في اليمن قديمة،ولا يستطيع نكرانها عاقل منصف.
الحقيقية ان الشعب اليمني تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه تمكن بعد ثورة 21 سبتمبر العظيمة الخروج من الوصاية السعودية الأمريكية
والحمدلله على هذا الفضل وهذه النعمة الذي تمسك بها اليمن ورغم الألم والتضحيات فإن الشعب اليمني الذي صمد لثمان سنوات عقد العزم على الانتقال من الصمود إلى مرحلة تحقيق توازن الردع ومواجهة وضرب العدو في عقر داره .