اليمن:مطامع مكشوفة وهُـدنةٌ طُعنت من الخلف

أم زين العابديـن
العصر-بات مخطط دول العدوان واضحاً وضوح الشمس لمن أغلقوا ستار الحقائق عن أنفسهم عنوه، وما بروزُها بهذا الوضوح إلا لتكون حُجه لإعلانها ثورة لتحرر من الهيمنة، مايحصل الأن بالجنوب من تقسيم وتفكيك للمدن بأسم دول مستقلة وعبارات توحي بالحرية وإلى ماذلك، ماهو إلا هدفهم من دخول اليمن بشماعة دعم الشرعية والحكومة كما نعلم من قبل.
منذُ بدء العدوان والسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – يُحذّر الشعب اليمني الحُرّ من مغزى دول تحالف العدوان بدخولها اليمن وأطماعها الخبيثة من ثرواتھا سواءًا النفطية أو الإستراتيجية أو غيرها.
“في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اليمني في ظلِّ هدنـة مُتفق عليھا منذُ أقل من عام، وفي ظلِّ هدوء أراد بها العدو ضجيجٌ لتمرير أهدافهم الشيطانية لإحتلال اليمن، يضجُّ إعلام العدو سواءًا المحلي أو الدولي بإعلان مدينة حضرموت اليمنية الواقعة في جنوب اليمن دولة مستقلة دون سبب مبرر لإنفصالها ! لم يكن ذلك الإعلان بغريب على مسامع الأحرار الواعيين بخطورة ما يتعرض له الشعب من مؤمرات، ولكن إلى متى سيظل بعض أصحاب الجنوب متوهمون بأحلام دول الخليج الموعده لهم كذبًا؟! ولماذا حضرموت فقط من تريد الإنفصال؟!
الذهب الأسود -النفط- هو أحد المطامع التي سعى لنهبِها العدو من الأراضي اليمنية الغنية بهـا، منذُ بداية العدوان والعدو يراهن على سقوط مدينة مأرب في أيديهم بما أنه ظَمِن مؤقتاً مدينتا حضرموت وشبوة كونها مناطق غنية بالنفط ولكن الأحرار من الشعب كسر رهانهم في مأرب، وشتّت ثقتهم الغبية في الجنوب، وما مخططاتهم التي يمررونها في الجنوب الآن ماهي إلا غفوة وسيصحون على صواريخُنا التي ستملئ سمائهم المُحتل، لم يرد العدو للشعب اليمني أي خير منذُ حُقب من الزمن، بل تمادى بأستغلاله بمقدراتِ الشعب حتى الشجر لم تنعم بالراحة من أياديهم الطويلة، فجزيرة سقطرى الواقعة تحت سيطرة الإحتلال تعرَّضت أشجارها النادرة- على مستوى جُزر العالم – للسرقة وكذلك الطيور وبعض الحيوانات دون أن يتجرأ أحد من المرتزقة الموالين لهم بالإعتراض لما يقومون به.
“لم يحصل بتاريخ الحروب والإستعمارات التي غطّت العالم في القرون الأولى ما تعرضت لها اليمن اليوم أرضاً وإنساناً من حربًا قذرة وإنتھاک للحقوق وبشكل علني، مع صمت دولي غير مسبق مقارنةٌ بوقوفهم إلى جانب أوكرانيا وشعبھا ودعم نازحيھا وتوفير لهم كل متطلبات الحياة حتى الكمالية، على عكس أطفال اليمن الذين يعانون الجوع والفقر والبرد حتى الأمراض التي سببتها قنابل وصواريخ العدو السامة، ولم تكُن الحرب المفروضة على الشعب اليمني إلا لسلب رداء الكرامة التي تحلى بها منذُ عهد النبي محمد – صلوات الله عليه وعلى آله – ولكن هيھات لهم ذلک فسواعد الأبطال جاهرةٌ لتكسر شوكتهم الضعيفة كما كسرتها من قبل.
“وفي الأخير ما يريد به العدو لتسهيل إحتلالهم لليمن هو تقسيمها بأسم دويلات، وهذا بغية إضعافُها وكسر وحدتها، وما إنفصال حضرموت وإعلانها دولة مستقلة ماهو إلا تمهيد لتقسيم اليمن لدويلات صغيرة ضعيفة تحكمھا دول العدوان من الخلف وبذلك يسهل السيطرة ويترسخ الإحتلال بمسميات أخرى، سيعود الجنوب يومًا إلى حضن الشمال وستتحطم كل أحلام الطامعين ولو بعد حين، “فالإتحاد قوة وبالتفرق ضعف” قال تعالى { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا..} صدق الله العظيم