أحدث الأخباراليمن

اليمن:من حيــثُ لا يعلمــون

آلاء غالب الحمزي

العصر-عدوانٌ هِستيري، وتحالفٌ أرعن، وقوةٌ هشة، وغباءٌ بِلا حدود، وطمعٌ طبع على القلوب!

أحرقوا المصحف الشريف في إحدى عواصم الكُــفر والشرك، وتردعــهم اليدُ الطُـولى في زخم تجمعهـم ووسط كيانهم!!
كُـسرت شوكتـهم، ومخططاتهم وأهدافهم بأت بالفشلِ والخُسران، وكُل آمالهم إنصدمت بحائطٍ من حديد يحوطهُ تأييدٍ ورعايةٍ إلهية!

وهل لفئةٍ أن تُغلب وتطمحل أهدافها وإن كان عددها قليل، وهل نسي العالم قول الله سبحانه وتعالى: { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }!
وقوله تبارك وتعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ }
وهل نسيَ تأييد الله وعنايته للمؤمنين{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْـمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } ،{ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }،{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }، { وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }



{ يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِـمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ }
{ إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }
{ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }

وهل نسيَ العالم”بأن الأحرار لايموتون”!
وإنما يبقون، وتبقى قضيتهم، ويصبحون أيقونةً للشجاعة والإباء، ورمزاً للعزة والكرامة والإقدام والتضحية.
ولا يسقطون إلا وقد بنوا أمةً تعشقُ النهج الذي ساروا عليه…

ولأن العدو أتتهُ هذهِ الصفعة المُوجعة التي لم يحسب لها حساب، على يد الشاب الفلسطيني، “المجاهد/خيري علقم”
برغم فارق الإمكانات والظروف، إلا أنه يذكرنا بقادة ومجاهدين الأمس، إنا نرى إقدام وشجاعة علي، ونرى استبسال الحُسيـن، ونرى ثبات زيد، ونرى عزة سُليماني، ونرى أن المدرسة واحدة هي التي تخرج منها الكثير من أبطال وأحرار هذه الأمة.
ونرى طاغوت الأمس قد عاد بعبائةٍ أمريكية فلا المُسميات ولا الأدوار قد فرقت، نرى تحالفهم وكيفية تحركهم، وكيف هي نفسيتهم هي نفسها التي حكى لنا القرآن الكريم:-{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ }
{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }
{ أَلَـمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ }
{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَـمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ }
{ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }
{ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ إِنَّكَ إِذًا لَـمِنَ الظَّالِـمِينَ } فيا أُمـة الإسلام أتجعلين ممن يحملون هذهِ الروحية الخبيثة هم الأولياء وإليهم تُرجع الأمور!!!
فهلمِ يا أُمة الإسلام لِقتال طاغوت العصر، وحافظِ على مقدساتكِ ، ولتكن علاقتكِ بالمقدسات علاقة الحُـب والمهابة، وتحركِ على نهج العظماء والشهداء وأعلام الهُـدى.



ولا تسمح أن يسقط الأحرار والأبطال وأنت تنظرين، فإن من شقاء وبلاء الأمة أن تفقد عظماؤها.
وفي كل نصر فلتتذكر قول العزيزُ الحكيم:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ }
وقوله تبارك وتعالى:{ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى