أحدث الأخباراليمن

اليمن:وعود الله تتجلى

خديجةالنعمي
العصر-
{ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَـمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَـمُونَ كَمَا تَأْلَـمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }صدق الله العظيم.

منذ مايُقارب ثمان سنوات واليمن تتعرض للعدوان والحصار الشامل والعالم يصمت ويكتفي بالقلق والمراقبة،مواقف نادرة صدرت من قِبل الأحرار في العالم،وماعدا ذلك فقد تُرك اليمن يُعاني من حصار خانق براً وبحراً وجواً،مُنعت عنه كل مسلتزمات الحياة،وكانوا ينتظرون استسلامه بعد أن عملوا منذ قرون بالتعاون مع العملاء في الداخل للوصول باليمن إلى دولة استهلاكية غير قادرة على صناعة “ملخاخ” فمابالك بإحتياجاته الأساسية من غذاء ودواء ووقود!!



واليوم وبعد مايُقارب ثمان سنوات من العدوان والحصار يبدو أن ماخُطط له قد فشل، وبات اليمن يمتلك قوة ردع استراتيجة وقفت أماهما تلك الدول التي تسمي نفسها عظمى ولم تملك سوى التنديد والبيانات عندما شهّر اليمني سلاحه لحماية أرضه وعرصه، وما إن دخلت الثروات اليمنية بمعادلة الحماية وردع الوصاية الأجنبية على اليمن والاحتفاظ بالاستقلالية التامة للوطن؛ حتى رأيناهم يولولون ويصدرون التنديدات والإدانات من كل دول الاستكبار العالمي، فعندما شعروا بأن حنفية النفط المفتوح ستُغلق ولن تُفتح مرة أخرى باتوا في حالة تخبط ولن يكن بيدهم حيلة سوى الاستسلام لمطالب هذا الشعب وإرادته فهو سيحمي ثرواته وإن لم يستفيد منها هو فلن يكون لهم ذلك، فهذه ثروة اليمن وهي حق له دون سواه، واليمن اليوم بات يملك تلك القدرات الاستراتيجية الرادعة لأي طامع، وتلك الأعين التي تمتد لما هو لغيرها ستُقلع.

ما إن اتجه الشعب اليمني في خط المواجهة لأعداء الله وبنى قدراته من نقطة الصفر،ونهض من ركام عقود تيّه وغفلة حتى أتته المعونات الإلهية من كل حدب وصوب، وُفق بالشكل الذي لم يصدقه أحد من ذوي المقاييس والنظريات البعيدة عن الله وهديّه وتحطمت كل تلك التقنيات والخبرات ونظريات جنرالات القتل، تحطمت كلها على صخرة المقاتل اليمني حافي القدمين، ومازالت مشاهد “الإبرمز” “والبرادلي” تحترق بكرتون وولاعة ويدوس عليها حافي القدمين مازالت عالقة بالذاكرة وتحكي خبايا المعركة ولكن لمن يتأمل فقط،المدرعة الأميركية التي صُنعت بملايين الدولارات أُحرقت بولاعة مقاتل يمني سعرها خمسين ريال يمني لا أقل ولا أكثر !!



المقاتل الذي يحمل كلاشنكوف يطارد المدرعات والدبابات ويصرخ بأعلى صوته “فوقهم” “فوقهم”، والآخر يقول “شردوا” ” شردوا” وثالث يهلل ربه ويحمده كثيراً “يااااربي لك الحممممد”،
هذا هو حال اليمن وهذه هي قصة صموده الأسطورية التي لن تنساها الأجيال، ومثلما كان اليمن مقبرة الغزاة هاهم الأنصار يثبتون أنه مازال وسيظل
ولديهم ثقة مطلقة بوعد ربهم
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
وهاهي مصاديق هذا الوعد تتجلى في كل ميدان وجبهة داخلية وخارجية وانتصر اليمنيون انتصارات يعجز عن نسجها الحرف، ودائماً من نصر إلى نصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى