بقلم: احمد صالح / اليمن
يأتي شهر رمضان الكريم في هذا العام تزامنًا، مع ظهور مرض ووباء خطير وقاتل فيروس كورونا الذي عزل العالم عن الحياة الطبيعية وأوقف الحركة بالكامل في أغلب دول العالم ، أما البلدان العربية فقد ، أغلقوا المساجد، وأعلنوا حظر تجوال، واوقفوا المدارس والجامعات،وأغلقوا المطاعم والمقاهي،،، وأصبحت الحركة شبه متوقفة ، وهذا الإجراءات تعتبر شيء جيد للقضاء على _هذا الفيروس الخطير، وفي هذة الأيام قد استهلينا شهر رمضان المبارك بالفرح والسرور لكن أغلب المجتمع العربي يخضع للحجر الصحي خوفاً من الاصابات الجديدة ،والإنتشار المتسارع لهذا الفيروس ، لا خروج للأسواق، ولا خروج للمساجد، وكذلك عدم الخروج لزيارة الأهل والأصدقاء
لكن هنا في اليمن 🇾🇪 الحياة طبيعية، والشوارع تعيش الأجواء الرمضانية، والمساجد ترحب بالوافدين إليها، والأسواق تقتض بالمتسوقين، كل هذا مع الأخذ بالإحتياطات، والحذر من هذا الفيروس بإستخدام المعقمات، ولبس الكمامات، وتنظيف الشوارع وتعقيمها، وكذالك التشديد في المناطق الحدودية ووضع حجر صحي لحالات الإشتباه.
اذا اليمن من بين جميع بلدان الوطن العربي تعيش الطقوس الدينية كما ينبغي والحركة طبيعية أليس الله قد خفف عنا_ عناء الحروب، والدمار، والحصار، طيلة السنوات الماضية التي عاشها اليمنيون وهم يتجرعون جرع الخوف، والقلق، وفقدان الأهل والاحبة، ما بين شهيد يسقط في ساحة المعركة وهو يدافع عن وطنه ، وطفل يموت تحت ركام قصف العدوان الظالم ، وأسرة تموت جوعاً، وأم قد نحب صوتها وهي تنعي ابنها المفقود، و عجوز يتوجع لعدم حصولة على الدواء اللازم،
هي رحمة من الله وتخفيف منه ان جنب بلادنا هذا الفيروس الخطير،،،،
الأن نحن نعيش أيام أمان وكل العالم يخاف
نعيش أيام الراحة وكل العالم في خوف وقلق
نعيش بحرية وكل العالم أسير داخل منزله
ومن هنا نوجه نداء للعالم أجمع
كنا محاصرين وتركتمونا،
كنا نقصف ليل نهار وانتم تستمتعوا بمشاهدة الأخبار وتضحكون،
كنا نموت وأنتم تحفرون قبورنا
وفي هذه الأيام اتضنوننا نسخر ونفرح لما أصابكم وأصاب العالم أجمع كلا نحن اليمنيين ارق قلوباً والين أفئدة سندعوا الله أن يخلصكم من هذا الوباء وأن يكتب الشفاء لكل المصابين وأن يعيد لكم الحياة الطبيعية وتستمتعون بحياتكم، بحرية وانتم متعافون.
اللهم أبعد عنا الأمراض والأوبئة وجعل شهرك الكريم مرتحلاً بهذا الفيروس وأن تشفي كل الأمراض والمصابين انك على كل شيء قدير.
رمضان كريم وكل عام وانتم الى الله أقرب
- الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.
- تستطيعون أيضاً المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية :
خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.