اليمن/الخارطة الأمريكية من خلال تقديمها للمبادرة السعودية!!
مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب
كان للفشل العسكري المتلاحق فعله الأكيد والواضح في تخبط أوراق قوى تحالف العدوان في إيجاد الوسائل والأساليب للخروج من نفق مقامرتهم العسكرية لشنهم حرب عدوانية على اليمن واليمنيين, فبعد كل ما جرى لهم من خسائر وانكسارات وتراجعات لأهداف كانت حسب مخططاتهم من اول يوم العدوان,كان للإدارة الأمريكية إيجاد خارطة جديدة لإعاده بلورة الوقائع والأحداث والعمل على تحقيق ما عجزوا عنه عسكريا عن طريق خلق رؤيا ومبادرات يصلون بها سياسيا,
لتتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة بعض الوسائل الممكنة لإحداث اختراق لحل الأزمة اليمنية بحسب ما يحقق لهم أهدافهم لتكون ورقة الجانب الإنساني غرض متعمد لإدخاله ضمن الحوارات والمفاوضات, فالحصار المستمر واحتجاز ناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء أسلوب رخيص استخدمه العدوان للضغط والابتزاز ,ليجعلوا من الجانب الإنساني غرضه الوحيد لتحقيق مكاسب سياسية, وهذا ما كان له انكشاف وتعريه لتحالف العدوان امام المجتمع الدولي والذي عرف نوايا العدوان الخبيثة بتقديمه للمبادرات واللعب على الجانب الإنساني.
فكان لدور الأمريكان لوضع خارطة جديدة تم دراستها مع بقيه دول العدوان والسير من خلالها على كافه الطرق لاجل تقديمها على أساس انها محايدة وجعلها رؤية لحل الأزمة اليمنية, لتبدأ أمريكا الدخول في معترك وضع نفسها وسيط والتشاور مع عديد الدول لرسم ملامح الحل , ليتم تعين مبعوث أمريكي لليمن وبعد العديد من الرحلات والاجتماعات كان للقاء الغير مباشر بين وفد صنعاء والأمريكتين في سلطنة عمان وتقديمهم المبادرة حل هي نفسها المقدمة من جانب السعودية قبل عام ليتم قفل النقاش فيها, ويتنقل الدور الى السعودية لتقديم مبادرة حلول للازمة اليمنية هي أصلا حسب خارطة أمريكا ولكن بأسلوب اخر لتسوق على وسائل الاعلام,افعال وأساليب وتقاسم للأدوار والهروب من تحمل مسؤوليتهم عن ما لحق باليمنيين من قتل وخراب وتجويع وحصار لملايين اليمنيين,
مبادرة السعودية لاجديد يقدم الحلول, وفيها قديم لنقاط هي محل نقاشات منذ أعوام, ولا فيها رؤيه لخارطه طريق تلبي تطلعات كامل اليمنيين, ولا تحمل أطر يمكن الجميع من مناقشة مختلف الاشكاليات العالقة لأجل التوافق والاتفاق بين جميع الأطراف, مبادرة سعودية وضعت لنفسها حق الوسيط, وهي من شنت وقتلت ودمرت اليمن واليمنيين هذه المبادرة السعودية حسب خارطة الإدارة الأمريكية قايضت الجانب الإنساني لتحقيق ما عجزوا عنه سياسيا وعسكريا.
مملكة العدوان والشر والاستكبار محاولات ياما تكررت, وأوراق ياما انكشفت وانتهت, ومغالطات كثيرة وعلى كل المستويات والاصعدة الدولية ياما تبينت وتم معرفتها, وها هي تقدم نفسها واضعه للحلول ومقدمه للمبادرات ,متناسية انها هي من خططت ورتبت وتزعمت رأس الهرم العدواني لضرب اليمن واليمنيين, والذي كان له الحاق الضرر الكامل بمختلف مقومات الشعب اليمني, هذه المبادرة
السعودية هي آمال وأحلام للنجاة, ومحاولات لتحقيق ما عجزوا عنه عسكريا,وهروب من تحمل الجرائم والانتهاكات المرتكبه بحق الشعب اليمني, وافتقار اخلاقي لكل دواعي الإنسانية, وإضافة لكشف كل جوانب الأطماع والأحقاد على اليمن واليمنيين.
قتل ودمار وفرض للحصار وبمئات الآلاف من ضربات طائراتها الجوية أغرقت الشعب في مستنقع الدماء, وجعلت من اليمنيين يعانون اكبر كارثة إنسانية عالمية, اوجدت النزاعات ودمرت المقدرات وأغلقت المطارات, وتحالفت مع الدول لاجل فرض حرب همجية على اليمن, وسلحت الجماعات التكفيريه, وسخرت الأموال وبمليارات الدولارات لشراء مختلف الأنواع من الأسلحة المتطورة, ولتجنيد مئات الآلاف من المرتزقة لتعلنها حرب ومن داخل العاصمة الأمريكية كان لهم القرار لبدء الحرب, فتباهت بالقوة والمال ومن اول يوم عدوان تم لهم الاعلان وعبر المتحدث العسكري من داخل الرياض عن تدمير اكثر من 90%من قدرات الجيش اليمني ومن عاصفة الحزم الى أعاده الامل ليخضوا في مستنقع اليمن ومع توالي سنوات عدوانهم انكشفت أوراقهم واندثرت كامل مخططاتهم وترهلت كل مواقفهم وأصبحوا غارقين في التفكير لمحاولة الخروج من مأزق عدوانهم الذي انكسر وخسارتهم التى وضعتهم في حرج, ومن هنا توضحت الصورة وانكشف غطائها وبان عجزها في إيجاد المخارج والحلول لانقاذئها,فما كان لها الا الهروب الى الوراء, ومحاولات لتقمص دور الوسيط والمعاون والمساعد للحلول , لتقدم السعودية مبادره قديمه عفا عليها الزمن, وبلوره لمواقف وضعتها في حساباتها قد تخرجها من المحاسبة وتحمل الأعباء.
فعندما تتقدم السعودية بمبادرة هي في الأساس احتوت على العديد من النقاط كان محل نقاش وتفاوض قبل سنوات, ومع تراكم الهزائم المتلاحقة بها والأوضاع المتغيره والأصوات المرتفعة والتى تطالب دول العدوان لإيقاف الحرب وإيجاد حلول لوضع حد لنهاية حرب اليمن,فكان للعدوان رسم خارطة تنظيم منظمة تقوم باعلانها السعودية تحت نظر أمريكا للخروج بمبادرة وهذا ماهي الا محاولات فاشلة للهروب من جرائمهم المرتكبه بحق ابناء الشعب اليمني طوال ست سنوات لعدوانهم الهمجي والجبان, وكان الاجدر بمملكة الرمال اعلانها المباشر عن وقف اطلاق النار, ورفع الحصار بدون مقاضيه ولا نقاش, ولا إدخال الجانب الإنساني في معترك السياسية والأحداث, ولا تحديد من له الحق في السفر من المطار وعبر من, أنانية إنسانية وخبث حقير لتنفيذ اجنده الصهيانه والعمل على كل ما يخدم ويحقق مصالحهم فقط, ولكن كل هذا في حسابات كامله ومعروفه لد وفد صنعاء وجاعلين لكل الافعال والأعمال مختلف الاحتياطات, وللسلم الشامل العادل امل ومنال مطلوب لكل اليمنيين, والله هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمتقين, والله اكبر وما النصر الا من عندالله.