باتَ الأمر واضحاً أمام العالم، فقد تجلت الحقائق في بهائها، وانطوت الأكاذيب في خبثها، وبقي الشعب اليمني صامداً، ثابتاً، ومنتصراً على مر السنين .
مرت ستة أعوام من العدوان الشيطاني الشرس الذي لم يمر على أحدٍ من البلدان مثل ما مر علينا نحن اليمنيين المظلومين، الصابرين.
تلاشت وصاية العدو الزائفة، وبقيت حلماً كما كانت من قبل، أتى بطائراته وصواريخهِ المسمومة لإخضاعنا، لكن شعب الإيمان أبى ذلك الخضوع ، شمّرَ ساعديه وأخذ بندقيته ودافع عن أرضهِ وعرضه، جاهد جهاد الأبطال تحت راية الإمام العظيم، والقائد الشريف، وصنّع الطائرات المسيرة، والصواريخ القاذفة، واكتفى ذاتياً، رغم الحصار، ورغم الدمار إلا أنه تحدى كل ذلك بصموده وثباتهِ وحكمته التي أستطاع بها تجاوز كل تلك المصاعب والتحديات .
شعب الإيمان والحكمة لا زال قوياً، صامداً، ثابتاً، متكاتفاً رغم القتل والتشريد، ورغم الذبح والتهديد، ولا نقول لكم إلا ما قال علي بن الحسين “فما دمنا على الحق فوالله لا نبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا” .
نحن أصحاب دين وأصحاب قضية فأما أنتم لا دين لكم ولا قضية إلا أن تعاونتم على الإثم والعدوان فبئتم بالخسران وغَضِب عليكم الرحمن وأخيراً تسكنون النيران، أما نحن فمنتصرون بإذن الله تعالى في الدنيا نصراً مُؤَزَرا أو رابحين بالشهادة ولا نطلب غيرهما فانظروا لمن التجارة الرابحة، والويل لكم من مجاهدينا البواسل الذين يتعطشون لدماءكم فقدوتهم علي الكرار، وقدوتكم يزيد ومعاوية الفجّار ..
لبئس المولى مولاكم أمريكا ولبئس القرار قراركم جهنم وبئس المصير .