اليمن/المراكز الصيفية أعوام منذ الإنشاء.. الإسهامات والأدوار والتحديات!!
مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب
المراكز الصيفية فاتحة لخير مبني على حب الدين الإسلامي والتمسك بكتاب الله القرآن الكريم والسير الى الإمام نحو تحقيق العمل والبناء, والإسهام في بناء الأوطان ومواكبة التقدمات السريعة والحديثة, والعمل على نيل وتعلم مختلف العلوم والمعارف الجديدة, والاستمرار في إكتساب العديد من المهارات والمساهمة في اكتشاف العديد من القدرات والمواهب, التى من خلالها يكون للتطور والنهوض مسالك ودروب تعزز الوقوف الصحيح وتحقيق الرفاهية للشعوب: فمنذ الإنشاء والى الان وفي اعوامها الأولى سارت المراكز الصيفية نحو خطوات متصاعدة ضمن الكثير من الإسهامات والأدوار المرسومة والموضوعه لها لأجل غرس القيم والولاء وزراعة الأفكار الدينية الصحيحة وفق تعاليم ومبادئ وقيم الشريعة الإسلامية.
فأدوار المراكز الصيفية جوانبها تنويرية وهدايه لمعرفة الله معرفه حقيقية ,وعلم وجهاد , وانشطه ودورات, ودروس ثقافية وعلميه, وتقوية للدروس التعليمية, وغرس للقيم والمبادئ الإسلامية, وترسيخ للهوية الإيمانية, واستشعار الوقائع من خلال الأحداث والمخططات لقوى الشر والإستكبار, وزرع حب الأوطان في قلوب الطلاب,وتنوير الطلاب بحقائق دين الإسلام, واستدراك المخاطر التى تواجه المسلمين ,وتغذيه الطلاب وتعليمهم ثقافة القرآن, وترشيدهم الصحيح للسير على خطى اعلام الهدى: خلاصه لعلم مستفاد اكتسبه وتعلمه مختلف أبنائنا الطلاب من خلال التحاقهم بالمركز الصيفية لتتشكل معالم واضحة لمحصله الجهود الكبيرة التى بذلهم القائمون والمشرفون على اعداد وتجهيز المراكز الصيفية, فكانت للنتائج حصادها الكبير في تعزيز وغرس حب الإسلام والأوطان, ومن توالى جنى الثمار المتلاحقة لإقامة المراكز الصيفية تتابع الانجاز في قطف الثمار واكتشاف العديد من المهارات التى يمتلكها معظم الطلاب لتشكل بارقة امل يحقق التقدم الى الإمام والعمل للبناء والتطور والنهوض بما يساهم في بلوغ امال وتطلعات الشعب اليمني.
لتحقق المراكز الصيفية حصادها التنويري وإنجازها في خلق الوعي والاستدراك لمختلف أبنائنا الطلاب ومن مختلف الأعمار , لتسير قافلة العطاء التنويري لتعلم مبادئ الدين الإسلامي طريقها الواضح في تصحيح كافة المغالطات المزروعة في أفكار معظم الشباب اليمني بفعل ثقافة مغلوطة مستوردة من الخارج الخبيث لتشويه أسس وتعاليم الدين , ونحو المد التصاعدي لمحو هذه الأفكار المغلوطه كان لتجهيز وإعداد المراكز الصيفية فاتحة نور لإكتساب المفاهيم وتعلم الأصوال الإسلامية الصحيحة, ليتعزز الدور الواضح في ضمير الطالب من خلال رفده الصحيح بمفردات ومعاني القران وتقديمها له بصوره كامله بعيده عن التزييف والتبديل وخلق الاباطيل لخدمة أجندة تتعلق بهذا التيار أو ذاك, ليتكون لد الطالب عقلية مفعمة بكامل الحقائق, مستخلصة لكامل الوقائع والأحداث التى تحاك ضد الإسلام والمسلمين , عارفه بما يخطط ويرتب له الاعداء لاحتلال البلاد الإسلامية, والعمل على اخضاع شعوبها للأمريكان والصهاينة.
وكيف لا يكون للمراكز الصيفية كل هذا الحصاد التنويري في إكتساب المفاهيم والرؤى والأفكار ومن وراء هذا الاهتمام والتجهيز سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي اولى هذه المراكز جل اهتمامه الشخصي, والذي دعا مختلف الجهات الفاعلة الى العمل الجاد في الاضطلاع المباشد للقيام بمسؤوليتها في تقديم كل ما يساعد الطلاب في تعلم وإكتساب المهارات وصقل مهاراتهم وتلبية رغباتهم والعمل على إيجاد وإعداد مختلف الورش وتدريبهم, وحديثه سلام الله عليه وخطاباته المتواصلة عن أهمية الالتحاق بالمراكز الصيفية التى تعد جانب هام ومؤشر كبير لبناء أجيال واعده سلاحها العلم والإيمان ومنهجها القرآن, لتتوالى مستويات الإقبال للطلاب الملتحقين بالمراكز الصيفية في تصاعد و ازدياد ملحوظ وتتوسع المراكز الصيفية في افتتاحها بالعديد من القرى والأرياف ليتحقق هذا العام اكبر التحاق طلابي ليكون لخاتمه العطاء المقدم هذا العام فعاليات مركزيه وفي المدن والمديريات لإختتام المراكز الصيفية بإقامة المهرجانات والمسابقات والعروض الكشفيه التى أرسلت واقع حقيقي عن كل ما تم تلقيه في المراكز الصيفية, اشادات واسعة من اولياء للفوائد العظيمة والعلوم والمعارف التى تلقاها الطلاب في المراكز الصيفية.
ليبرز على كل هذه المستويات المبذولة في إعداد وتجهيز المراكز الصيفية العديد من التحديات والصعوبات والعراقيل بفعل مختلف الأسباب والعوامل البارزة الان ومنها ماهو واضح للعيان ومشاهد لد الجميع من استمرار العدوان ومحاولته المتواصلة في تشويه أقامه مثل هكذا مراكز صيفية , فقد استخدام مختلف أدواته ووسائله الاعلامية لشن العديد من الحملات الاعلامية المظلله وبثه الادعاءات والمغالطات الكاذبه عن أدوار المراكز الصيفية في خدمتها لطرف سياسي معين, وتزويرهم للحقائق وايجادهم الافتراءات والبهتان لتشويه المراكز الصيفية وتبعياتها لانصارالله لبث منهجهم وفكرهم, وهي أراجيف وأكاذيب مظلله وخارجه عن كل الوقائع الواضحة, والتى هي على أرض الواقع مراكز صيفية التحق بها مختلف الطلاب ومن كل الطوائف والأحزاب والفئات ولا تتبع لطرف سياسي او ديني معين يتم فيها تدارس الدين وثقافه القران وتعليم الطلاب مختلف المهارات وتدريبهم على العديد من الأنشطة وصقل مهاراتهم وابعادهم عن كل ما يدمر ثقافتهم خصوصا في وجود حملات واسعة من أباطيل عدوانية تحاول استدراج الشباب الى الانخراط في تدمير الوطن بوسائل إعلامية تافهة وقنوات تلفزيونية ماجنه لا تصل للإسلام ولا القرآن لا من قريب ولا بعيد, وتحديات من الضروري العمل على مواجهتها بخلق المزيد من التلاحم والترابط والاصطفاف في مواجهة كل مخططات العدوان.
والعاقبه للمتقين.