اليمن: هدنة وجهاد .

صفاء السلطان
العصر-منذ الثمان السنوات التي عاشها اليمن في ظل القهر والظلم بشتى صوره وأنواعه ، حصار اقتصادي خانق يتحكم في المأكل والمشرب والدواء ويقطع شريان الحياة باحتجاز سفن الوقود ، أيضا استهداف ممنهج للعملية التعليمية بتحريض مدرسي المدارس بإيقاف العملية التعليمية ،قتل وتشريد وخطف وتهريب قهر وعذاب وأعين ترقب أبواب البيوت تنتظر فقيدها ، ثم يقال أن ذاك الأمريكي هو من ينادي بالإنسانية فعن أي إنسانية تتحدثون ؟!
سعى الأمريكي بكل جهده لعمل الهدنة الأولى فالثانية ثم أعقبها الثالثة ، ليصل الحال بهم أخيرا إلى الجري وراء الهدنة الغرض منها أن يلتقط الأمريكي أنفاسة جراء ما يحدث عالميا من أزمة الطاقة وجراء خسائر الأمريكي في حرب أوكرانيا مع روسيا ، ظن الأمريكي يومها أن المجاهد اليمني سيقعد وستبرد عزائمه وسيتخاذل بعد هدنة استمرت لأربعة أشهر، فاشتغل على زعزعة الوضع من الداخل لعل هذه الخديعة تمر على هذا الشعب ، لكن هيهات هيهات أن يتراجع أو يخدع قوم بقيادة أبا جبريل فما شهدناه من إفشال للمخططات داخليا التي كانت تستهدف أبناء هذا الوطن خير دليل على اليقظة الأمنية العالية ، أيضا تخرج الدفع العسكرية قد كان خير دليل وشاهد على حنكة وحكمة هذا القائد ، دفعة تتخرج هنا وهناك ينزل الرئيس إلى الجندي جنبا إلى جنب وكتفا بكتف ، شاحذا للهمم مطمئنا إياهم أنا لست أعظم من أي منكم فأنا هنا لأجلكم فنحن نسعى لتكوين دولة لشعب وليس شعب لدولة ،
هذا هو رئيسنا الذي نفاخر به وهذا هو من شن عليه الذباب الألكتروني الحملة تلو الأخرى للنيل منه ، رئيسا لا يستقر حاله على الكرسي بل إن أعلى مايراه راحة له هو أن يقف بجانب أولئك العظماء من أبناء الشعب اليمني بكل فئاته الذي تحركوا إلى ساحات التدريب والتأهيل مستجيبين لربهم حين ناداهم وقال لهم (انفروا خفافا وثقالا) ، ثم أعقبهم النداء وقال ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ..) هذه هي اليمن بكل فئاتها رئيسا ومرؤوس وأرض كانت ومازالت رمالا متحركة تحت أقدام الغزاة فاتحة أفواهها لأعداءها فهي ما زالت وستبقى وستظل مقبرة للغزاة ، وهي دعوة لكل من لا زالوا في ترددهم وخوفهم وغيهم أما آن لكم التحرك إلى هذه الميادين المشرفة أما آن لأنفسكم البيع من الله أما آن تعوا قيمة الحياة بعد !، فالمسارعة المسارعة والسبق السبق لنيل الشرف واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان .