اليمن: وجه جديد لصمود متجدد..!!

عبدالكريم الأكوع
العصر-حقق اليمن انتصاراً غير مسبوق في جميع المجالات على قوى العدوان ودول الشر والاستكبار، على مدي الثمان السنوات الماضية، ولم يكن هذا الانتصار والصمود الاسطوري أن يتحقق لولا التمسك والاعتصام بحبل الله، والوثوق بنصره، وبعد ذلك على تضحيات الشهداء الأبرار لولاهم لما وصل الشعب إلى هذه المكانة العالية من الشموخ والعزة، وقبل هذا الرؤية القيادية بالمنظور الإسلامي التي يحملها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (سلام الله عليه) حيث تجلت على أرض الواقع طيلة ثمان سنوات من العدوان على اليمن، وأصبح يُطلق عليه “قائد القول والفعل” وهذا ما جعل الشعوب العربية تُعلق أمالها عليه، فقد برهنت سنوات العدوان على اليمن بتكشف الحقائق القيادية، والعقلية الفكرية، التي يتمتع بها قائد الثورة، وخصوصاً بما يتعلق بالتحذير والوعد والوعيد لقوي العدوان في خطاباته.
المتتبع للمشهد اليمني يجد هناك تطورات في الأحداث، وهذا التطور الاستراتيجي يشمل العديد من الجوانب، ينمو مع مرور سنوات العدوان، هذه التطورات المتسارعة والمتنامية، اذهلت العالم، ومن ضمنها قوى العدوان، كما أن الصمود الاسطوري للشعب اليمني قلب كل الموازين، ما جعل السحر ينقلب على الساحر، حيث نجد أن الضعف تحول إلى قوة، والهزيمة إلى انتصار، كل هذا التحول في المجريات نستطيع أن نطلق عليها معجره ربانية، حيث شكلت معطياتها نوع من الأساليب الحربية الجديدة، والتي لم تكن تتوقعها دول العدوان، لهذا نجد أن العام الثامن من العدوان على اليمن المقتضي ليس كما هو العام الاول ولا الثاني، بل تفوق على كل الأعوام الماضية، لأنه شهد أحداث متطورة فأصبحت القوي التي يستهان بها من قبل دول العدوان قوى ضاربة تمتلك طائرات مُسيرة وصواريخ باليستيه وطائرات مسيره، جميعها تم صناعتها محلياً بأيدي يمنية تمتلك من الكفاءات والخبرات التصنيعية في المجال الحربي.
تدرك جيداً قوى العدوان بأنها تجرعت الهزائم المتكررة في عدونها على الشعب اليمني، مما جعلها تتخبط كمن مسه الشيطان، الوصول إلى نهاية العام الثامن وبداية التاسع، يختلف كلياً عن الأعوام الماضية، يأتي هذا ترجمة للحشود المليونية التي خرجت للاحتفال بيوم الصمود في جميع المدن، يوماً قهرت فيه قوي الشر والاستكبار، يوماً عرف فيه العالم أجمع صمود وشموخ الشعب اليمني، يوماً تخلد فيه النصر والعزة، يوماً يتلو فيها السيد القائد/ عبدالملك الحوثي (سلام الله عليه) بشائر النصر والعزة والشموخ في خطاباته، والفعل والقول في أفعاله..