أحدث الأخبارشؤون امريكيةفلسطينلبنان

انتصار تموز حقق أول وأضخم وأكبر إنجاز بطرد العدو الصهيوني/ إذا أخطأوا في التقدير فهم يعلمون جهوزيتنا

*نائب الأمين العام لحزب الله لـ”مهر”:*

العصر-اكد سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، ان المقاومة اللبنانية حقِّقت أولَ وأضخم وأكبر إنجاز في طرد العدو الصهيوني في معركة عسكرية طاحنة ومؤثِّرة، ولا يخفى أنَّه للمرة الأولى ينكشف أنَّ الجيش الذي لا يُقهر يمكن قهره وإخراجه وتعطيل هدفهُ في هذا الاحتلال الذي أراده للبنان…

وكالة مهر للأنباء – القسم الدولي: في الذكرى السابعة عشرة لانتصار لبنان وحزب الله على العدو الصهيوني الزائل في تموز/ يوليو عام 2006، ولا بد من الإضاءة على ما حققه حزب الله للبنان بشكل خاص ولمحور المقاومة في الصراع الوجودي ضد الاحتلال بشكل عام، حيث شكّل انتصار المقاومة في جنوب لبنان، نقطة تحوّل رئيسية ومفصلية في الصراع ضد الاحتلال الصهيوني الزائل…
انتصار المقاومة اللبنانية سيبقى راسخاً عبر التاريخ لأنه غير معادلات القوة في المنطقة وقلب موازينها لصالح أصحاب الحق كما أثبت مجدداً أن المقاومة هي الخيار الوحيد للحفاظ على كرامة الشعوب واسترداد الأرض المحتلة…



*وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، “وردة سعد” حواراً صحفياً مع نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ “نعيم قاسم”،* وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
بداية تتقدم “وكالة مهر” بتوجيه رسالة تهنئة للجمهورية اللبنانية حكومة وشعباً ومقاومة بحلول هذه المناسبة العظيمة، ونقدم لكم الشكر على تفضلكم بإتاحة الفرصة لنا واعطائنا جزءاً من وقتكم الثمين، لإجراء هذه المقابلة وهي ليست الأولى التي تطلون فيها على متابعيكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعموم المنطقة من خلال إعلامنا الهادف والملتزم خط المقاومة والنهج الاسلامي الثوري الأصيل.
** بداية لو سمحتم سماحة الشيخ ان نسأل عن هذه الحملة الاعلامية التي شارك فيها اكثر من مسؤول في حزب الله يتقدمهم سماحة السيد الامين العام حول قضية حرق نسخ من كتاب الله والاعتداء على المقدس الاسلامي الاول وعلى كرامة الامة.. ما سبب هذه الجريمة برأيكم؟ وهل تقرأون فيها ابعادا اخرى غير الاثارة وتحريك غريزة الاسلاموفوبيا في الغرب؟
هذه الحملة المنظمة والممنهجة للإساءة إلى القرآن الكريم وهذا الاعتداء على المقدَّس الإسلامي الأول يستهدف إثارة الفتنة والمواجهة مع المسلمين بطريقة أو بأخرى والسبب المركزي أنَّ القرآن لعِبَ دوراً كبيراً في حياة المؤمن وجعل الوحدة مقياساً وعنواناً في زماننا الحاضر، وأثَّر في الترابط والقوة والمقاومة وحقق إنجازات كبيرة على صعيد القضية المركزية الكبرى وهي قضية فلسطين في تحرير الأرض والمقدسات، وأوجدَ قوَّة حقيقية للمسلمين في بلادان مختلفة من هذا العالم، جعلتهم يطردوا الاستعمار والاستكبار من بلادهم ويعملوا على الاستقلال..
القرآن جعل الوحدة مقياساً وعنواناً في زماننا الحاضر…



هذا كله إضافة إلى إرباكات متتالية وإخفاقات متتالية أصابت الدول الكبرى خاصة أميركا والغرب، هذا كله جعل الغرب يعتقد بأنَّ المسلمين يتقدمون إلى الأمام وأنَّ قدرة تطبيعهم أصبحت أضعف، وبالتالي لا بُدَّ من وضع حدٍّ لهذا التقدم، هذا لا يعني أنَّ كل الغرب يعمل في هذا المسار لكن بالتأكيد هناك من يفكر في الغرب بأنَّ أسلوب الإساءة من خلال حرق نسخ من كتاب الله تعالى يشكل حالة من ضرب المعنويات للمسلمين وأيضاً يشكل حالة من الالتفاف عند بعض الغرب حوله، كذلك يمكن أن يؤدي إلى فتنة تبرر المواجهة الميدانية والمزيد من العداء بين الماديين والمسلمين. لكن في اعتقادي أنَّ هذه الخطوات خطوات فاشلة ولن تؤدي نتيجة حقيقية وهي تعبِّر عن ضعف أولئك الذين يلجؤون إلى مثل هذه الأمور لتحقيق أهداف غير قابلة للتحقيق…

** لماذا برأيكم سماحة الشيخ كثفت الجهات الصهيونية والغربية فتح هذه الجبهات في حربها على الامة الاسلامية وعلى منطقتنا بالتحديد؟ من تحريك عملاء للاعتداء على كتاب الله الى تعمد نشر ثقافة الشذوذ .. وغير ذلك؟ هل ترون انها الحرب البديلة عن الحروب العسكرية المباشرة بعد الارهاب؟ ام انها معارك لارباك قوى المقاومة وتشتيت جهودها؟
خطوات الماديين في نشر ثقافة الشذوذ والاعتداء على كتاب الله تعالى وتشجيع الاحتلال في فلسطين هي جزء لا يتجزأ من مواجهة الخط المقاوم والاتجاه الإسلامي وتحرر شعوب المنطقة…
الاتجاه المادي هو المسيطر في العالم اليوم والدول الكبرى تتبنى مساراً بعيداً عن الله تعالى وقائم على الأنانية والتسلط والتحكم بشعوب العالم وكل عناوين الهيمنة والاستحواذ والاستعمار والسيطرة والاحتلال والعدوان من أجل مصالحهم ومصالح شعوبهم حتى ولو أدى ذلك إلى كسر واحتلال مناطق والإضرار بالشعوب على مستوى العالم، وخاصة فيما يتعلق بمواجهة العالم الإسلامي. إنَّ نشر ثقافة الشذوذ هي جزءٌ لا يتجزأ من تعطيل قدرة الإنسان من أن يعود إلى الله تعالى، وهي جزءٌ من الاتجاه المادِّي الذي يخرِّب بنيان الأسرة ويؤدي إلى ارتكاب الكثير من المعاصي ما يجعله بعيداً عن الله وغارقاً في الشهوات والحياة الدنيا، وهذا مخالف تماماً لتعاليم الإسلام التي توازن بين الجسد والروح والتي تربط الإنسان بالخالق وتؤدي إلى عيش حياته الدنيا بشكل مستقيم ومتوازن..
إنَّ خطوات الماديين في نشر ثقافة الشذوذ والاعتداء على كتاب الله تعالى وتشجيع الاحتلال في فلسطين وكل هذه الأعمال العدوانية هي جزء لا يتجزأ من مواجهة الخط المقاوم والاتجاه الإسلامي وتحرر شعوب المنطقة، وهي ليست بديلاً عن الحروب العسكرية المباشرة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى