انعكاسات وتأثيرات إعادة العلاقات الإيرانية – السعودية .
بقلم: تمارا حداد.
العصر-بعد التغيرات الدولية التي شهدتها المنطقة الإقليمية بعد الحرب الروسية- الأوكرانية وازدياد الأزمة التايوانية بدأت إعادة التحالفات الاقليمية تتمحور معالمها في منطقة الشرق الأوسط.
اولى ملامح التغير هو إعادة العلاقات الإيرانية السعودية وبمبادرة صينية ووسيط عراقي _ عماني ، هذا التغير له انعكاساته وتأثيراته.
اولى الانعكاسات على إيران والسعودية والتي ستكون لها نتائج إيجابية بحل القضايا العالقة بالتحديد في الملف اليمني والعراقي واللبناني.
وكما انها خطوة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال التواصل الإيجابي وحسن الجوار والانطلاق من ارضية مشتركة لبناء مستقبل آمن ومزدهر والكف عن التدخلات الخارجية للدول واحترام سيادة الدول المجاورة.
ومن تأثيرات إعادة العلاقات هو إعادة العلاقات الدوبلماسية والسير نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بالتحديد بعد تشديد العقوبات على إيران من أوروبا وأميركا بسبب عدم توقيع الاتفاق النووي.
فاعادة العلاقات بين إيران والسعودية مصلحة للطرفين بالتحديد ان اسرائيل تسعى نحو توجيه ضربة نحو إيران لإنقاذ نتنياهو وتصدير أزمته الداخلية التي باتت تشكل تصدعا عميقا في الكيان الصهيوني.
ولذا فضلت السعودية إعادة العلاقات مع إيران دون الخوض في غمار الحرب وإنهاء فكرة البعبع الإيراني التي عززت وجودها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط من أجل جعل الدول العربية خانعة وخائفة ومتجهة نحو إسرائيل .
كما أن رفض الاحتلال شرط السعودية وهو السعي نحو حصولها بمتطلبات تكوين المشروع النووي لاستئناف التطبيع هذا الأمر شجع السعودية لإعادة العلاقات لانها علمت تماما ان التطبيع مع الاحتلال أساسه المصلحة للكيان الصهيوني وزرع الفتن والحروب .
كما أن النفوذ الروسي الصيني بات واضحا في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما سيعكر صفو الجانب الأمريكي والاسرائيلي فاعادة العلاقات تشكل صفعة في وجه الجانبين.
فالهدف من إعادة العلاقات وبدور صيني هو إعادة طريق الحرير وإعادة التجارة القديمة في منطقة الشرق الأوسط.
ان بناء الثقة بين البلدين سينعكس إيجابا ليس على المستوى الجانبين بل على جميع الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط لإعادة التوازن الإقليمي وإعادة الاستقرار للمنطقة العربية بعد الفوضى الخلاقة التي انتجها الأمريكان لاضعاف الدول العربية وسرقة مواردها الطبيعية.