أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمنشؤون امريكية

بؤرة صراع القوى الكبرى لسلخ حضرموت عن الجغرافية اليمنية

تقرير خاص”ن”/عبدالله هاشم الذارحي؛

*العصر-تسعى دول الاحتلال الغربي ( الأمريكي – البريطاني الفرنسي ) إلى فصل محافظة حضرموت اليمنية عن الجغرافية اليمنية تحت مسمى ” إقليم حضرموت المستقل” أو “دولة حضرموت المستقلة”، كخطوة أولى على طريق تفكيك اليمن وتمزيقه إلى أوصال. ويظهر ذلك جليا من خلال لقاء ” سيئون التشاوري” أو ما تبعه في لقاء الرياض للمكونات الحضرمية، وهو ما يرفضه أبناء حضرموت جملة وتفصيلا، ويؤكدون موقفهم الرافضة لمثل هذه المخططات لاعادة تقسيم اليمن، تلك هي توجهات التحالف، ومن يقف خلفه لفصل حضرموت عن كيانها وهويتها اليمنية..

*السعودية والإمارات منذ بدء عدوانهما، تتصارعان على المنطقة الشرقية في حضرموت، ومأرب والمهرة وسقطرى بالإضافة إلى شبوة بشكل لافت، فبينما تسعى السعودية لبسط السيطرة على حضرموت من خلال أدواتها المليشاوية حزب الإصلاح، تعمل الإمارات على امتداد نفوذها لحضرموت بواسطة مليشيات المجلس الانتقالي التابع لها، ومحاولة فرض الانتقالي هيمنته على كافة محافظات جنوب الوطن وفي مقدمتها حضرموت كمخزن جغرافي واقتصادي ونفطي، ولا يمكن يستقيم مشروع الانتقالي ( الانفصالي) بدونه، ولهذا يبذل جهودا كبيرة لتحقيق اختراقات تمكنه من السيطرة على حضرموت التي تمثل مساحتها ثلث مساحة اليمن..



*فاليمن تواجه تحديات كبيرة، لتدمير وجودها، وإنهاء مكون الدولة والوحدة، فما تتعرض له اليمن من مخططات هي فعلا اجندة احتلالية باتت على قدر من الخطورة، لاسيما وقد كشفت عن نفسها بوضوح، ومن أبرز هذه التحديات تراجع مفهوم الوحدة، فالخطاب الانفصالي الحراكي هو الخطاب التقسيمي الذي يسعى لضرب الهوية اليمنية بخطوات انفصالية تصعيدية..

*برزت هذه التحديات بوضوح فيما أعلنه ما يسمى الانتقالي التابع للإمارات في ” اللقاء التشاوري الجنوبي” الذي انتهى باصدار ما أسماه ” الميثاق الوطني الجنوبي” مستهل مايو/ أيار الماضي، وما صدر عن اجتماع ما يسمى الجمعية الوطنية (العمومية) للانتقالي في المكلا عاصمة حضرموت اليمنية منتصف مايو الماضي وحديثها عن خطوات عملية للانفصال عن شمال اليمن.

*ارتال العربات التي دخل بها الانتقالي الإماراتي قبيل انعقاد جمعيته العمومية في المكلا مثل استفزازا صارخا لأبناء حضرموت، واعتبر عمر بن هلابي رئيس ما يسمى التكتل الموحد للاعلاميين والصحافيين والنشطاء في المحافظات الشرقية دخول هذه القوات يهدف لإرسال رسائل بأن ذلك يتم بموافقة تحالف العدوان للسيطرة على المحافظة النفطية، ورسالة أخرى تقول أنهم على استعداد لاستخدام القوة متى ما استدعي الأمر. وعلى أبناء حضرموت أن يقبلوا ذلك، وهو مسعى من قبل الانتقالي لفرض إرادتهم من منطلق استقوائهم في أبوظبي لتفجير الوضع في منطقة رخوة وحساسة جدا..

*ويقول هلابي :” لقد حدد بيان اللقاء التشاوري للجمعية العمومية للانتقالي، أن حضرموت “إقليم مستقل” في أي تسوية قادمة، وأن حضرموت ستذهب باتجاه دولة مستقلة عن الشمال والجنوب، لأن القضية الحضرمية منفصلة، ولا علاقة لها بالقضية الجنوبية لأي تسوية للقضية الجنوبية..

*فصل حضرموت عن الخارطة اليمنية كاقليم مستقل عن اليمن شمالا وجنوبا يمهد لضم حضرموت للسعودية، وهو هدف استراتيجي سعودي تسعى للسيطرة عليها منذ عقود طويلة.. ما يجعل حضرموت تبدو برميل بارود على وشك الانفجار . فالقوى الإقليمية والدولية والمليشيات التابعة لهذه القوى تتهيأ كلها لصراع غير معلن، قد يبدو متشعبا على كل الأصعدة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية بدأ في محاولة التسلل عبر اتفاقيات مفبركة وغير مدروسة، لتضع حضرموت أمام مشاهد تراجيدية في اتساع نفوذ القوى الأجنبية التي تستهدف السواحل اليمنية والمضائق والجزر وخطوط الملاحة الدولية في البحر العربي والبحر الأحمر ..



*كما تسعى الإمارات لفرض سيطرتها على المحافظة عبر وكلائها ومليشياتها مستندة على ما تسمى النخبة الحضرمية ومليشيات الانتقالي الموالية لها..

*وتبرز التصريحات الأخيرة التي يطلقها العميد الإماراتي المرتزق أحمد بن بريك الذي قال أن مليشياته تستعد لاقتحام وادي حضرموت، وأنها ستحل محل المليشيات المتمركزة في المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإصلاح. وهذه ليست المرة الأولى لتمدد مليشيات الانتقالي إلى حضرموت، لكن المعارك التي حدثت حال دون سيطرة الانتقالي عليها لتنفيذ المخطط الأمريكي الغربي .. فدعهم في سكرتهم يعمهون؛^

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى