أحدث الأخبارشؤون امريكيةشمال أفريقيامغرب

بتوجيهات مباشرة من الملك محمد السادس.. تطبيع المغرب مع كيان الإحتلال وصل لمستوىً غير متوقع

مجلة تحليلات العصر الدولية

يبدو أن ملك المغرب كان يتحين الفرصة للتطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني ليفتح الباب على مصراعيه اما التعاون بين بلاده والكيان الغاصب وكأنه كان ينتظره على أحر من الجمر ولم يكن شكليا فقط مقابل اعتراف أمريكا بسيادته على الصحراءوفي هذا السياق كشف حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لخارجية الاحتلال على تويتر، تفاصيل اتفاقية جديدة بين المغرب والإحتلال الصهيوني على الصعيد الطبي.وذكر الحساب في تغريدة أنه تم توقيع اتفاقية تعاون بالمجال الطبي بين مستشفيين إسرائيلي ومغربي.وفي التفاصيل فقد وقع مستشفى “رمبام” في حيفا مع مستشفى الأطفال بالرباط، على اتفاقية تعاون طبي لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان, وأوضح الحساب التابع لخارجية الاحتلال أن هذا الاتفاق سيشمل التعاون خلاله “تبادل الزيارات، والمخزون المعرفي، والاستشارات الطبية” بخصوص علاج السرطان.

وكانت مملكة المغرب قد وقعت في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، على إعلان يتضمن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينها وبين الكيان الصهيوني. وذلك من أجل خدمة السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الاقليمي، وفق ما ذكرت حكومة المغرب وقتها.وتأتي خطوة المغرب ضمن مسلسل خياني بدأته الإمارات بتوقيعها اتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في أغسطس/آب 2021. لتتبعها بعدها البحرين والسودان والمغرب.واعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطوات العربية بمثابة تحدِ جديد يضاف إلى التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني. ويناضل من أجلها منذ عقود لنيل حقوقه الوطنية والسياسية بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وشهدت الأوقات التي تلت توقيع الاتفاقيات تلك، مسلسلا من التعاون على كافة المستويات بين البلدان الموقعة وكيان الإحتلال حيث خرج نتنياهو يتباهى بهذا الذي وصفه “بالإنجاز” على حساب العرب والمسلمين.وقبل يومين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بقصة الطاهي الإسرائيلي المنحدر من أصول مغربية وجزائرية آفي ليفي. والذي يعبر بشكل مستمر عن رغبته بعمل مأدبة طعام على شرف الملك المغربي محمد السادس.وبحسب ما نشره موقع “هسبريس” المغربي يعتبر ليفي من أشهر الطباخين في كيان الإحتلال, ونشأ في عائلة وافدة من المغرب والجزائر، مثل كل سكان كيان الاحتلال الذين تم جمعهم من شتات الأرض لإقامة كيان لهم.وتعلم ليفي من جدته وأمه فنون الطبخ، واستقى منهم شغفه في صنع المأكولات, وفاز في وقت سابق بلقب “ماستر شيف رقم واحد في إسرائيل”. مما أوصله لكسب تعاطف جماهيري واسع النطاق داخل الأرض المحتلة.وقام ليفي ذو الأصول المغاربية بفتح مطعم لتقديم الوجبات المغربية والجزائرية في مدينة القدس عاصمة الشعب الفلسطيني, ويحلم الآن بأن يقوم بعمل أطباق ضمن مأدبة، على شرف ملك المغرب محمد السادس.وشهد ليفي عام 2018، تحقيق أحد أحلامه، حين تمت استضافته في مقر البرلمان المغربي، وقام بعمل وجبة عشاء احتفالية بأعضاء. من البرلمان في غرفتي المؤسسة التشريعية نفسها, وعلق ليفي حينها حول هذا اللقاء في البرلمان المغربي بالقول: “أنا متحمس جدا. كان لقاء مدهشا بالفعل. خصوصا أنه قد تم استقبالنا بكل حفاوة”, وأضاف خلال مقابلة له مع القناة الإسرائيلية الثانية عشر: “كانت لدي مخاوف؛ وفي النهاية التقيت بأناس رائعين. لم أصل البلاد برسالة سياسية، ولكنني زرتها حاملا الطعام”.وتتزامن طموحات ليفي الطباخ الإسرائيلي، مع استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، حيث يسعى كيان الإحتلال إلى تحقيق تقارب. تاريخي مع المغرب، مع العمل في نفس الوقت على تعزيز التعاون في المجالات السياحية والثقافية والاقتصادية.وكانت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية قد كشفت عن اجتماع جرى عقده مستشارا حزبان في البرلمان المغربي، مع عضو الكنيست الإسرائيلي رام بن باراك, وقالت الصحيفة أن كلا من النائبين المغربيين محمد البكوري المستشار عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وعبد الكريم الهمص المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة “المعارض”، أجريا اجتماعاً من النائب الإسرائيلي بن باراك الذي دعاهما لزيارة كيان الإحتلال, كما أشار إلى أن أعضاء الكنيست الإسرائيليين متحمسون لزيارة المغرب، وأن العلاقة بين البلدين بالغة الأهمية، بحسب الصحيفة.واقترح “بن باراك” العديد من المجالات للتعاون المشترك بين الكيان والمغرب في المستقبل كالتجارة. والاقتصاد والثقافة, وما اثار السخرية هو اقتراحه التعاون في ملف الحرب على “الإرهاب” اذ يعتبر يان الإحتلال هو اكثر كيان يمارس الإرهاب في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى