بعدما دَمَّرَ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جسر العبور إلى الفتنه المذهبية وفرضَ الإنفتاح في المملكة وتخليه عن الفكر الوهابي وتصالُحَهُ مع إيران
كَتَبَ إسماعيل النجار
العصر-بعدما دَمَّرَ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جسر العبور إلى الفتنه المذهبية وفرضَ الإنفتاح في المملكة وتخليه عن الفكر الوهابي وتصالُحَهُ مع إيران، إستياءٌ إسرائيلي أميركي كبير ولا بُد من أنَّ لديهم خطة (B) فأين سيضربان هذه المَرَّة،
على ما يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني المجرم لَم يكتفيا من ما قامت بهِ الحركة الوهابية على مدى نصف قرن على يَد داعش وجبهة النُصرَىَ وبوكو حرام ومئات الحركات السلفية الإرهابية المرتبطة بالمشروع الأميركي، ولم ترويهم شلَّالات الدماء التي جَرَت في فلسطين وسوريا ولبنان واليمَن وليبيا ونيجيريا وبورما والجزائر وأفغانستان وغيرهما من بلدان العالم الضحيَة لهذا المشروع وهذه المؤامرات،
اليوم صَحَىَ الجزء الأكبر في المشروع من كَبوَتِهِ العميقه وانتفضَ على واقع الحال الذي فرضَتهُ أميركا ودفعَ ثمنه العرب والمسلمين من أموالهم ودمائهم وأعراضهم والسِلم الأهلي لبلدانهم،
المملكة العربية السعودية كانت تُمثِل رأس الفتنة ليسَ فقط في المنطقة، بَل على مستوىَ العالم أجمَع، الرجُل تَنَحَّىَ جانباً هذه المَرَّة والتزم طريق الحوار والمفاوضات، رافضاً الإملاءآت الأميركية عليه راغباً في البدء في حياةٍ سياسية جديدة مع مجتمعٍ لطالما كان يعتبرهُ عدوُهُ وغريباََ عنه، مادَّاً إليه اليوم اليَد لمصافحته وتسوية كافة الملفات العالقه معه شاءَت أَم رفضَت أم الإرهاب وربيبتها،
الطريق الذي سلكهُ مُحَمَّد بن سلمان رغم التحذيرات المتكررة له أغضَبَ واشنطن وتل أبيب وأثارَ حفيظتهما،
وبالطبع أن الأمر لا يُمكن السكوت عنه وللعارفين في عقل الشيطان الأكبر وقرنهُ كيفَ يُفكران يعرف تمام المعرفة أن رداً أميركياً صهيونياً عنيفاً وغير سهل سيكون ضد بن سلمان واقتصاد بلاده،
إذاً أميركا وبريطانيا الخبيثة وإسرائيل سيضربان وبقُوَّة وإحتمالات الضَربَة كبيرة جداً وزمانها لَن يطول،
لكن الأمر الخَفي فيها هو المكان ونوع الرد على مشروع ولي العهد،
التقديرات الأولية او التخمينات تقول أن الإغتيال السياسي له عبر التصفية الجسدية سيكون أول الإحتمالات،
والإحتمال الثاني :
إفشال إتفاقه مع اليمن وتفجير الأوضاع عسكرياً مُجدداً بينه وبين حركة أنصار الله لتدمير إقتصاد المملكة بالكامل،
3_ تجدد الأزمة مع قطر التي تحتمي في القواعد الأميركية والقوات التركية المرابطة على أراضيها ما يفسح بالمجال أمام إستغلال أبو ظبي النزاع ضد المملكة لإشعال حرب بينهما وكسر هيبتها،
4_ إنقلاب عسكري يطيح بهِ وتسليم العرش لأحد أبناء عمومته الطَيِّعين لأجل إعادة السعودية إلى بيت الطاعة الأميركي،
أما من جهتهِ بن سلمان لَن يسمح بمحاسبته على جريمة قتل خاشقجي، أو إتهامه بارتكاب مجازر ضد المدنيين في اليمن، أو فتح محكمة الجنايات الدولية ملف إنتهاك حُرمة القوانين لجهة حرية التعبير وتصفية المعارضين السياسيين في الداخل والخارج،
لذلكَ هو يُسارع الخُطَىَ في إتمام التطبيع مع طهران ودمشق وتوقيع وقف إطلاق نار دائم مع اليمَن، وإستقدام قوات روسية وصينية إلى المنطقة بحجة حماية الملاحة البحرية وأمن الطاقة وخلق توازن مع القوة الأميركية الضخمة المرابطة في المنطقة،
مجلس التعاون الخليجي مُهدَّد بالتفَكُك ونظام البحرين سيكون الدفعه الأولى لطهران مقابل حماية نظام بن سلمان مع روسيا والصين وضمان وحدة الأراضي السعودية،
والأيام بيننا….